التربية وقضايا المجتمع المعاصرة
في التربية والمجتمع - عمالة الأطفال - الدروس الخصوصية - البلطجة التعليمية
تفاصيل الكتاب
تأليف : محمد عطوة مجاهد - حسن محمد حسان - محمد حسنين العجمينشر : دار الجامعة الجديدة
سنة النشر : 2007
نبذة عن موضوع الكتاب
تلعب التربية دورًا محوريًّا في بناء الفرد والمجتمع، فهي ليست مجرد نقل للمعارف والمعلومات، بل هي عملية تشكيل للشخصية وتنمية القيم والمهارات التي تمكّن الإنسان من التفاعل الإيجابي مع محيطه. ومع التغيرات السريعة التي يشهدها العالم المعاصر، أصبحت التربية أكثر من مجرد وظيفة تعليمية؛ بل أضحت ركيزة أساسية لمواجهة التحديات الاجتماعية والثقافية والاقتصادية التي تواجه المجتمعات اليوم.من بين القضايا البارزة التي تستلزم تدخل التربية بفعالية: الانحرافات السلوكية لدى الشباب، وإدمان وسائل التواصل الاجتماعي، وتراجع القيم الأخلاقية، وعدم انسجام المناهج التعليمية مع متطلبات سوق العمل، إضافة إلى مشكلات الفقر والتمييز والهوية الثقافية . فالتربية الناجحة لا تُعنى فقط بإعداد جيل قادر على المنافسة في عالم العمل، بل أيضًا بإنتاج مواطن واعٍ مسؤول، قادر على التفكير النقدي، ومتمسك بقيمه الأصيلة في ظل العولمة والتأثيرات الخارجية.
ومن هنا تأتي أهمية إعادة النظر في منظومة التربية بحيث تكون شاملة ومندمجة، تتعدى الجوانب الأكاديمية لتضم الجوانب الأخلاقية والعاطفية والاجتماعية. ويجب أن يكون للوالدين والمدرسة والإعلام والأجهزة الدينية والثقافية دورٌ تكامليٌّ في هذه العملية. كما يجب دعم المربين بالتدريب والتأهيل المستمر، واعتماد أساليب حديثة في التعليم تعزز الإبداع والمشاركة والوعي المجتمعي.
باختصار، لا يمكن لأي مجتمع أن يتقدم دون استثمار حقيقي في التربية. فهي السبيل إلى بناء شخصية الفرد وتعزيز تماسك المجتمع، خاصة في زمن تتشابك فيه الفرص والتحديات بشكل غير مسبوق. ولذلك، فإن الاستثمار في التربية هو استثمار في مستقبل الأمم ونهضتها.
رابط الكتاب
لقراءة الكتاب 👈 اضغط هنا