كيف يدار العالم
تفاصيل الكتاب
تأليف : نعوم تشومسكيترجمة : الهادر المعموري
نشر : دار الرافدين
سنة نشر : 2025
وصف الكتاب
يُطلّ علينا المفكر الأميركي نعوم تشومسكي مجددًا بتحليلٍ استثنائي ينزع الأقنعة عن واقعنا المعاصر، ليكشف البنية العميقة التي تُدار بها السياسات العالمية من خلف ستار الخطابات المثالية والشعارات الرنانة. في كتابه الأخير، يقدّم تشومسكي قراءة نقدية لاذعة للنظام الأميركي، لا باعتباره كيانًا سياسيًّا فحسب، بل كآلة هيمنة متكاملة تُعيد إنتاج نفسها عبر أدوات أيديولوجية واقتصادية وعسكرية.في قلب تحليله، ينتقد تشومسكي التناقض الصارخ بين الخطاب الأميركي المُعلن – الذي ينادي بالديمقراطية وحقوق الإنسان والعدالة – والممارسات الفعلية التي تُقدّس المصالح التجارية والمالية للنخبة المسيطرة. فبينما تروّج المؤسّسات الأميركية لما يُسمّى بـ"الصواب السياسي"، توجّه عوائد دافعي الضرائب نحو تمويل الآلة العسكرية، ودعم الحروب الخارجية، على حساب قطاعات أساسية كالصحة والتعليم. والنتيجة: تعميق الفجوة الاجتماعية، وتحويل الدولة إلى أداة لخدمة الأثرياء، لا لحماية المواطنين.
ويذهب تشومسكي أبعد من ذلك، فيستعرض كيف تمّ ابتكار نموذج فريد من السيطرة، يعتمد على مزيج متناقض من الحمائية والليبرالية، من التدخل العسكري والانفتاح المُنتقى للأسواق، كل ذلك في خدمة هدفٍ واحد: الحفاظ على الهيمنة الأميركية. ويُعزّز حجّته بوثائق رُفعت عنها السرية، وحوارات إذاعية موسّعة تُضيء بأسلوب استقصائي حادٍّ على الحقائق المخفية خلف سياسات ما بعد الحرب العالمية الثانية.
ويذكّرنا تشومسكي بأن الولايات المتحدة، رغم أنها لا تمثّل سوى أقل من 7% من سكان العالم، تمتلك أكثر من نصف ثرواته، وتمارس نفوذًا لا مثيل له عبر محيطَين، في تركزٍ للقوة والثروة لم يسبق له مثيل في التاريخ. ومن هنا، يصبح فهم "كيف يُدار العالم" ليس مسألة تحليل جيوسياسي فحسب، بل محاولة لكشف نظامٍ عالمي بُنِي على التفوق المطلق، ويُصان بخطابٍ زائف وآلياتٍ تعيد إنتاج التفوق ذاته، دون كلل.
رابط الكتاب
لقراءة الكتاب 👈 اضغط هنا
