ما يفعله المعلمون الخبراء
تعزيز المعرفة المهنية لممارستها في الفصول
تفاصيل الكتاب
تأليف : جون لوغراننشر : مكتبة العبيكان
سنة النشر : 2022
وصف الكتاب
يُعدّ التدريس أكثر بكثير من مجرّد نقل معلومات؛ فهو ممارسة معقّدة تتطلّب معرفة متخصّصة، وقدرات تحليلية، ووعيًا عميقًا بطبيعة التعلّم البشري. وعلى الرغم من أن المعلّمين المتمرّسين قد يجعلونه يبدو سهلًا، فإنّ الواقع يكشف عن شبكةٍ من القرارات والتفاعلات والعمليات الذهنية التي لا يمكن اختزالها في إجراءات روتينية أو أنشطة ترفيهية.في هذا السياق، يسعى الكتاب المُشار إليه إلى إعادة تأطير فهمنا للتدريس من خلال ثلاثة أجزاء مترابطة. يركّز الجزء الأول على تذكير القارئ بالأسس النظرية والوظيفية للتدريس والتعلّم، ويوضّح كيف تُسهم هذه الأسس في بناء معرفة مهنية واعية تُعزّز قدرة المعلّم على إدارة عمليتي التدريس والتعلّم بفعالية.
ويَبني الجزء الثاني على هذه الأسس، مستخدمًا ما يُسمّى بـ"مفاهيم الصورة الكبيرة" لربط المعرفة النظرية بالممارسة الصفية. ويقدّم أمثلة واقعية تُظهر كيف يمكن تحويل المعرفة المهنية إلى ممارسات حقيقية تُشجّع الطلاب على أن يصبحوا متعلّمين نشطين، مُنبهًا إلى أن جوهر التدريس الناجح لا يكمن في "ما نفعله" فحسب، بل في "لماذا نفعله" وكيف يُولّد ذلك لدى المتعلّمين رغبةً حقيقية في طلب المعرفة وتحمّل مسؤولية تعلّمهم.
ويتوجّه الجزء الثالث إلى البعد المهني، حيث يُعيد التفكير في مفاهيم التطوير المهني التقليدية التي تعتمد على "إخبار" المعلّمين بما يجب أن يفعلوه. وبدلًا من ذلك، يركّز على دعم المعلّمين في قيادة رحلتهم المهنية بأنفسهم، من خلال تعلّمٍ مستمرّ يُعزّز معارفهم المتخصّصة ويُوسّع مهاراتهم.
باختصار، يدعو الكتاب إلى الارتقاء بمفهوم التدريس من كونه نشاطًا تقنيًّا إلى ممارسة فكرية ومهنية عميقة، تُعيد تعريف دور المعلّم باعتباره صانع معرفةٍ ومُيسّرًا للتعلّم، لا مجرّد ناقلٍ للمعلومات.
رابط الكتاب
لقراءة الكتاب 👈 اضغط هنا