التنمر المدرسي
رؤية من داخل مدارس التعليم الثانويتفاصيل الكتاب
إعداد ونشر : مؤسسة الباحث للاستشارات البحثية والنشر الدولي بالقاهرةإشراف : السعيد مبروك ابراهيم
سنة النشر : 2019
نبذة عن موضوع الكتاب
يُعد التنمر المدرسي ظاهرة معقدة وخطيرة، لا تقتصر على حادثة فردية عابرة، بل هي سلوك متكرر يعتمد على اختلال في توازن القوى بين المتنمر والضحية، سواء كان هذا الاختلال جسديًا أو اجتماعيًا. ويُعرّفه علماء النفس على أنه أذى متعمد، يُمارس بطرق لفظية أو جسدية، ويستمر عبر الزمن، مما يُحدث أثرًا نفسيًا عميقًا على الضحية، يدفعها للشعور بالبؤس والاستسلام.
إن دافع المتنمر الأساسي ليس العدوانية فقط، بل هو حاجة ملحة للسيطرة والهيمنة، حيث يجد في إيذاء الآخرين مصدرًا للإشباع النفسي، ويفتقد تمامًا للسلوك الاجتماعي الإيجابي الذي يُمكّنه من فهم مشاعر الآخرين أو التعاطف مع معاناتهم. ومن المفارقات أن المتنمر غالبًا ما يرى نفسه إيجابيًا، وهو ما يعكس عجزه عن رؤية ذاته كما يراها الآخرون.
وتكمن خطورة هذه الظاهرة في طبيعتها الخفية؛ فهي غالبًا ما تحدث في الأماكن التي تغيب فيها عيون الكبار، كالحمامات أو أروقة المدرسة أو حتى في الحافلة المدرسية. كما أن الضحية، خوفًا من العقاب أو الخجل، كثيرًا ما تختار الصمت، مما يزيد من تعقيد المشكلة ويمنع التدخل المبكر.
وبالتالي، فإن مواجهة التنمر المدرسي تتطلب أكثر من مجرد توعية؛ فهي تحتاج إلى نظام متكامل يشمل المعلمين والإدارة المدرسية والأسرة، يعتمد على الرصد الدقيق، والتدخل السريع، وتقديم الدعم النفسي للضحية والمتنمر على حد سواء، لضمان بيئة تعليمية آمنة وصحية للجميع.
إن دافع المتنمر الأساسي ليس العدوانية فقط، بل هو حاجة ملحة للسيطرة والهيمنة، حيث يجد في إيذاء الآخرين مصدرًا للإشباع النفسي، ويفتقد تمامًا للسلوك الاجتماعي الإيجابي الذي يُمكّنه من فهم مشاعر الآخرين أو التعاطف مع معاناتهم. ومن المفارقات أن المتنمر غالبًا ما يرى نفسه إيجابيًا، وهو ما يعكس عجزه عن رؤية ذاته كما يراها الآخرون.
وتكمن خطورة هذه الظاهرة في طبيعتها الخفية؛ فهي غالبًا ما تحدث في الأماكن التي تغيب فيها عيون الكبار، كالحمامات أو أروقة المدرسة أو حتى في الحافلة المدرسية. كما أن الضحية، خوفًا من العقاب أو الخجل، كثيرًا ما تختار الصمت، مما يزيد من تعقيد المشكلة ويمنع التدخل المبكر.
وبالتالي، فإن مواجهة التنمر المدرسي تتطلب أكثر من مجرد توعية؛ فهي تحتاج إلى نظام متكامل يشمل المعلمين والإدارة المدرسية والأسرة، يعتمد على الرصد الدقيق، والتدخل السريع، وتقديم الدعم النفسي للضحية والمتنمر على حد سواء، لضمان بيئة تعليمية آمنة وصحية للجميع.
رابط الكتاب
للحصول على نسخة 👈 اضغط هنا
