آخر المواضيع

كتاب إعداد معلم التربية الخاصة لمدارس الدمج الشامل

إعداد معلم التربية الخاصة لمدارس الدمج الشامل




تفاصيل الكتاب

تأليف : السيد عبد الحميد أبو قلة
نشر : مكتبة زهراء الشرق
سنة النشر : 2007




وصف الكتاب

في ظل التحوّل الكبير الذي تشهده المملكة العربية السعودية نحو تعليم شامل وعادل، برزت قضية إعداد معلمي التربية الخاصة كأحد أهم التحديات الاستراتيجية. فمع تبني سياسة الدمج الشامل، التي تهدف إلى إدماج الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة مع أقرانهم العاديين في البيئة المدرسية العامة، أصبح من الضروري تطوير نظام تربوي وتعليمي قادر على تلبية احتياجاتهم الفريدة.

تشير الدراسات إلى أن أحد أكبر المعوقات أمام نجاح سياسة الدمج هو نقص المعلمين المؤهلين تأهيلاً علمياً وتربوياً للتعامل مع ذوي الاحتياجات الخاصة. وعلى الرغم من وجود جهود سابقة، مثل إنشاء أقسام متخصصة في بعض الجامعات، إلا أن الفجوة بين الحاجة والعرض لا تزال كبيرة، مما يستدعي إعادة النظر في مناهج الإعداد وآليات التدريب.

هدفت هذه الدراسة – التي تمثل ترجمة لرسالة دكتوراه من جامعة "هل" بالمملكة المتحدة – إلى استعراض التوجهات المعاصرة في إعداد معلم التربية الخاصة لمدارس الدمج الشامل، مع التركيز على المتطلبات التربوية والمهنية اللازمة لتأهيله بشكل فاعل. كما سعت إلى تقديم توصيات عملية قابلة للتطبيق ضمن السياق السعودي.

يتناول الكتاب ثمانية فصول، بدءاً بمقدمة تشرح طبيعة المشكلة وأهداف البحث، مروراً بتحليل السياق المحلي والعالمي، ثم عرض نظري شامل لاحتياجات ذوي الإعاقة وأنماط الدمج. ويقدم الفصل الرابع إطاراً لكفاءات المعلم المثالي، بينما يركز الفصل الخامس على دراسة استكشافية لتقييم الواقع الحالي. أما الأجزاء الخمسة الأخيرة فتركز على منهجية البحث الميداني، ونتائج الاستطلاعات والمقابلات، وتحليل البيانات، وتنتهي بتوصيات استراتيجية لتطوير برامج إعداد المعلمين.

إن نجاح سياسة الدمج لا يعتمد فقط على النوايا الحسنة أو القوانين، بل على توفر كوادر بشرية مؤهلة، تمتلك المهارات التربوية والنفسية والاجتماعية اللازمة. ولذلك، يجب على الجهات التعليمية في المملكة:
  • إعادة تصميم المناهج: لتشمل مهارات الدمج، وإدارة الصفوف المختلطة، واستخدام استراتيجيات التدريس التكيفية.
  • تعزيز التدريب العملي: عبر شراكات مع المدارس، وتقديم فرص تدريب ميداني مكثف.
  • بناء قاعدة بيانات: للمعلمين المؤهلين، ووضع آلية لتطويرهم المستمر.
  • دعم البحث العلمي: لمواكبة التطورات العالمية في مجال التربية الخاصة.

إن الاستثمار في إعداد معلم التربية الخاصة ضرورة حتمية لبناء مجتمع شامل ومستدام. فالمعلم هو المحور الذي يدور حوله نجاح أي سياسة تعليمية، وهو الحجر الأساس في بناء مستقبل يتساوى فيه الجميع في الفرص والحقوق. ونسأل الله أن يوفقنا جميعاً لخدمة هذا الهدف النبيل.


رابط الكتاب 

للحصول على نسخة 👈 اضغط هنا
Mohammed
Mohammed