القوة الإنسانية الكامنة كيف نربيها وننميها
تفاصيل الكتاب
تأليف : ماريا مونتيسورينشر : مكتبة دار الكلمة
سنة النشر : 2013
وصف الكتاب
في مرحلةٍ حرجة من نموّه، يمرّ الطفل بتغيّرٍ داخلي عميق لا يُدركه الكثيرون، فيُفسَّر سلوكه على أنه تمرّد أو انفصال عن الأم، بينما هو في الحقيقة يخطو أولى خطواته نحو الاستقلال الفكري والأخلاقي. يُبرز النص المُشار إليه – المستوحى من فلسفة ماريا مونتيسوري التربوية – أن هذا التحوّل ليس انفصالًا عن الحب، بل تحوّلًا في طبيعته؛ فالطفل لم يعد وعاءً سلبيًّا يتلقّى الانطباعات، بل كائنٌ فاعل يسعى لفهم العالم من حوله، ويرغب في التمييز بين الخير والشر بقواه الخاصة.تُطمئن مونتيسوري الأمهات بأن هذا السلوك "طبيعي ومنطقي تمامًا"، إذ يعكس نضجًا داخليًّا يدفع الطفل إلى تشكيل أحكامه الخاصة، حتى لو تعارضت مع آراء من حوله. وهنا تكمن مهمّة المربّي: لا في فرض الرؤى، بل في تهيئة بيئةٍ تُعزّز هذا الوعي الأخلاقي الناشئ، وتُنمّي فيه الإحساس بالكرامة الإنسانية.
ويذهب الكتاب أبعد من ذلك، داعيًا إلى غرس "حب الإنسانية" الحقيقي في نفوس الأطفال؛ ليس كشعاراتٍ مُجوفة عن الأخوّة أو كمواقف سياسية، بل كاحترامٍ تبجيلي لقيمة الإنسان بغضّ النظر عن مكانه أو شهرته. إنها دعوةٌ لتنمية وجدانٍ إنساني يوازي في عمقه الوجدان الديني، يُذكّرنا بأن محبّة الله لا تنفصل عن محبّة الإنسان.
باختصار، يقدّم الكتاب رؤيةً تربويةً عميقة تدعو إلى فهم الطفل لا كمجرّد كائنٍ يُربّى، بل كإنسانٍ يُبنى وجدانه الأخلاقي بوعيٍ واحترام، ليصبح لبنةً في مجتمعٍ لا يمنّ على الإنسانية بالمحبّة، بل يعترف بكرامتها كقيمةٍ مطلقة.
رابط الكتاب
لقراءة الكتاب 👈 اضغط هنا
