كتاب أساليب التدريس أنواعها ومكوناتها وكيفيات قياسها

وهذا التصنيف لا يهدف فقط إلى التحليل، بل إلى التوجيه العملي، بحيث يصبح المعلم قادراً على اختيار الأسلوب الأنسب بناءً على ظروف الصف، وخصائص التلاميذ، وأهداف المنهج.

لا يمكن اعتبار أي أسلوب تدريسي مثالياً دون اختباره ميدانياً. فالعناصر السلوكية التي يبنى عليها كل أسلوب تحتاج إلى دراسات ميدانية دقيقة، تختبر مدى صلاحيتها في سياقاتنا المحلية، ثم تنقيحها وفق نتائج هذه الدراسات. إن هذا النهج التجريبي هو الضامن الوحيد لفعالية الأسلوب في تحقيق الأهداف التعليمية والإنسانية والاجتماعية.

إن هدف هذا الكتاب ليس فقط تقديم نظريات، بل تحفيز المعلمين على التفكير النقدي في أساليبهم، وتطويرها باستمرار. فليس هناك "أسلوب مثالي" يناسب الجميع، بل لكل مجموعة من التلاميذ، وكل سياق تعليمي، أسلوب مناسب يُختار بناءً على تحليل علمي وعملي.

ونحن ندعو إلى رؤية شاملة: حيث يصبح المعلم مصمماً ومنظماً ومُقيماً في آن واحد، يستخدم أدواته بوعي، ويُحدث فرقاً حقيقياً في حياة تلاميذه، ليكونوا جيلاً قادراً على بناء مجتمعٍ أكثر إنسانيةً ووعياً.

للحصول على نسخة 👈 اضغط هنا