استراتيجيات لتنشيط التعلم الصفي
دليل للمعلمين
تفاصيل الكتاب
تأليف : ميريل هارمن - Merrill Harmin
ترجمة : قسم الترجمة في مدارس الظهران الأهلية
ترجمة : قسم الترجمة في مدارس الظهران الأهلية
نشر : دار الكتاب التربوي للنشر والتوزيع
سنة النشر : 2008
وإذا ما نظرنا إلى التعليم باعتباره استثمارًا اجتماعيًّا جوهريًّا، فإن من الضروري أن يُزوّد الطلاب بالمهارات والقيم التي تُمكّنهم من العيش بفاعلية في مجتمعاتهم بعد مغادرتهم البيئة المدرسية. وهنا يبرز دور المناهج التعليمية التي تتجاوز الحفظ والتلقين، لتُركّز على بناء الشخصية والوعي الذاتي والمسؤولية الجماعية.
وفي هذا السياق، يقدّم ميريل هارمين (Merrill Harmin) رؤيةً ملهمةً لتحقيق هذه الغاية من خلال منهجه التربوي القائم على تعزيز كرامة الطالب، وحيويته، وقدرته على الإدارة الذاتية، ووعيه الفردي، وانتمائه الجماعي. ويُجسّد كتابه "استلهام التعلّم النشط: دليل للمعلّمين" هذه الرؤية من خلال اعتماد نظرة استراتيجية بعيدة المدى، تنظر إلى طلاب اليوم باعتبارهم قادة الغد، وتعمل على إعدادهم لتحمل مسؤوليات المستقبل.
يقدّم الكتاب مجموعةً من الاستراتيجيات الميدانية المُجرّبة، صُمّمت لمعالجة احتياجات الطالب الشاملة - المعرفية، العاطفية، والاجتماعية - ويشجّع المعلّمين على تحفيز طلابهم ليكونوا شركاء فاعلين في عملية التعلّم، لا مجرد متلقّين سلبيين. فالتعلّم، في هذا الإطار، ليس مجرد اكتساب معلومات، بل هو عمليةٌ ديناميكيةٌ تُعيد تشكيل حياة المتعلّم، وتفتح أمامه آفاقًا لتنمية أقصى إمكاناته وقدراته.
ومن دون التقليل من أهمية المحتوى الأكاديمي، تضفي هذه الاستراتيجيات روحًا جديدة على البيئة الصفية، فتصبح أكثر تفاعلًا وانفتاحًا. ففي الصف الذي يُقدّر فيه الطلاب أنفسهم، ويحترمون زملاءهم، ويتّخذون قراراتهم بوعيٍ وعقلانية، يتكوّن مناخٌ مثاليٌّ يُعزّز التعلّم الحقيقي والمستدام.
ومن الجدير بالذكر أن هذه الاستراتيجيات ليست نظريات مجردة، بل هي حصيلة خبرات ميدانية جُمعت من معلّمين متمرسين عملوا في بيئات تعليمية متنوعة وعلى مراحل مهنية مختلفة. وما يبعث على التفاؤل حقًّا هو أن هذه الممارسات تُطبّق فعليًّا اليوم في صفوفٍ عديدة، ويستفيد منها طلابٌ في مختلف المراحل.
سنة النشر : 2008
وصف الكتاب
تواجه المدارس اليوم تحدياتٍ جسيمة ناتجة عن الظروف الاجتماعية المحيطة، التي تشكّل عقبةً أمام تقدّم الطلاب وتحدّ من قدرتهم على نقل المهارات والمفاهيم المكتسبة داخل غرفة الصف إلى سياقات الحياة الواقعية خارج أسوار المدرسة. ولطالما سعت المؤسسات التعليمية إلى تحقيق هدفٍ أسمى من مجرد إيصال المعرفة، يتمثّل في تمكين الطالب من مواصلة تعلّمه مدى الحياة، وتنمية قدرته على التكيّف والمساهمة الفاعلة في مجتمعه بعد انتهاء مرحلته الدراسية. ويُعدّ هذا الهدف—إلى جانب بناء مواطنٍ واعٍ ومسؤول—من القضايا المركزية التي تثير النقاش في مجال التربية المعاصرة.وإذا ما نظرنا إلى التعليم باعتباره استثمارًا اجتماعيًّا جوهريًّا، فإن من الضروري أن يُزوّد الطلاب بالمهارات والقيم التي تُمكّنهم من العيش بفاعلية في مجتمعاتهم بعد مغادرتهم البيئة المدرسية. وهنا يبرز دور المناهج التعليمية التي تتجاوز الحفظ والتلقين، لتُركّز على بناء الشخصية والوعي الذاتي والمسؤولية الجماعية.
وفي هذا السياق، يقدّم ميريل هارمين (Merrill Harmin) رؤيةً ملهمةً لتحقيق هذه الغاية من خلال منهجه التربوي القائم على تعزيز كرامة الطالب، وحيويته، وقدرته على الإدارة الذاتية، ووعيه الفردي، وانتمائه الجماعي. ويُجسّد كتابه "استلهام التعلّم النشط: دليل للمعلّمين" هذه الرؤية من خلال اعتماد نظرة استراتيجية بعيدة المدى، تنظر إلى طلاب اليوم باعتبارهم قادة الغد، وتعمل على إعدادهم لتحمل مسؤوليات المستقبل.
يقدّم الكتاب مجموعةً من الاستراتيجيات الميدانية المُجرّبة، صُمّمت لمعالجة احتياجات الطالب الشاملة - المعرفية، العاطفية، والاجتماعية - ويشجّع المعلّمين على تحفيز طلابهم ليكونوا شركاء فاعلين في عملية التعلّم، لا مجرد متلقّين سلبيين. فالتعلّم، في هذا الإطار، ليس مجرد اكتساب معلومات، بل هو عمليةٌ ديناميكيةٌ تُعيد تشكيل حياة المتعلّم، وتفتح أمامه آفاقًا لتنمية أقصى إمكاناته وقدراته.
ومن دون التقليل من أهمية المحتوى الأكاديمي، تضفي هذه الاستراتيجيات روحًا جديدة على البيئة الصفية، فتصبح أكثر تفاعلًا وانفتاحًا. ففي الصف الذي يُقدّر فيه الطلاب أنفسهم، ويحترمون زملاءهم، ويتّخذون قراراتهم بوعيٍ وعقلانية، يتكوّن مناخٌ مثاليٌّ يُعزّز التعلّم الحقيقي والمستدام.
ومن الجدير بالذكر أن هذه الاستراتيجيات ليست نظريات مجردة، بل هي حصيلة خبرات ميدانية جُمعت من معلّمين متمرسين عملوا في بيئات تعليمية متنوعة وعلى مراحل مهنية مختلفة. وما يبعث على التفاؤل حقًّا هو أن هذه الممارسات تُطبّق فعليًّا اليوم في صفوفٍ عديدة، ويستفيد منها طلابٌ في مختلف المراحل.
وبفضل تنظيمه المنهجي وتوجّهه العملي، يُعدّ هذا الكتاب مرجعًا قيّمًا يمكن أن يسهم في تحويل هذه الاستراتيجيات إلى ممارسات راسخة في الفصول الدراسية على مستوى الوطن بأكمله، داعمًا بذلك رؤية تعليمٍ يُعدّ الطالب لحياةٍ ذات معنى وتأثير.
رابط الكتاب
لقراءة الكتاب 👈 اضغط هنا