مقدمة في العلاج الجمعي
عن البحث فى النفس والحياةتفاصيل الكتاب
تأليف : يحيى الرخاوىنشر : دار الغد للثقافة والنشر
سنة النشر : 1978
وصف الكتاب
تتجاوز هذه المقدمة كونها مجرد توطئة لبحثٍ أشرف عليه الدكتور يحيى الرخاوي وشارك في إنجازه؛ فهي في آنٍ واحد انعكاسٌ لجزءٍ جوهري من مادّته الفكرية الخاصة، وتقديمٌ لطريقة علاجية نشأت من رحم ممارسته الطويلة للعلاج النفسي في السياق المصري. كما تمثّل، في جوهرها، عرضًا لرؤيته الفكرية التي تبلورت عبر سنواتٍ من التأمل والاختبار الميداني.وقد عمد الدكتور الرخاوي إلى أن يجعل من هذه المقدمة كتاب قائمًا بذاته، يكاد يُقرأ مستقلًّا عن البحث الذي تسبقُه، رغم الإشارات المتكررة إليه. ذلك أنه اغتنم الفرصة المتاحة ليعلن — بصراحةٍ ووضوح — مجموعةً من الخطوط العريضة التي آن أوان إعلانها. فمنذ أن طرح "ولادة الفكرة" في كتابه "حيرة طبيب نفسي"، لم يصدر ما يُكمل مسيرة تلك البداية التي وصفها آنذاك بأنها "نهاية وبداية" في آنٍ واحد.
لقد مرّت أكثر من ست سنوات، كانت كافيةً لتخمير الأفكار واختبار الفروض، لكنها أيضًا أثارت فيه خشيةً متزايدة: خشية أن يرحل قبل أن يُبلور ما توصّل إليه، فيخون أمانةً لم يعد يملك حق حبسها. فلحظةٌ واحدة في حادث سيارةٍ شتائي كادت أن تُنهي كل شيء، جعلته يدرك أن التردد في النشر — تحت ذرائع الإتقان أو اكتمال الرؤية — قد يتحوّل إلى خيانةٍ للجيل الذي يستحق أن يرث هذه الأفكار، مهما كانت أوليةً أو قيد التطوير.
لهذا، قرر الدكتور الرخاوي أن يضع هنا "فهرسًا فكريًّا" أو "رؤوس مواضيع" تشغل باله منذ زمن، ولو على هيئة ورقة عمل، أو فروض قابلة للتحقيق، أو مجرد مثيرات للتفكير. فالنشر اليوم، رغم صعوبته، قد لا يعود أسهل غدًا — خصوصًا لأفكارٍ جديدةٍ في جرأتها وندرتها وتحديها للمألوف. كما أن السعي إلى الكمال قد يُفقِدنا لحظةَ الإفصاح الحاسمة.
رابط الكتاب
للحصول على نسخة 👈 اضغط هنا
