أطر العقل - نظريات الذكاء المتعددة
تفاصيل الكتاب
تأليف : هوارد غارنزترجمة : محمد بلال الجيوسي
نشر : مكتب التربية العربي لدول الخليج
سنة النشر : 2004
وصف الكتاب
يقدّم هذا الكتاب رؤية متكاملة للركاز الإنساني من منظور نفسي-بيولوجي، مُسلّطًا الضوء على طبيعة القدرات المعرفية من خلال مسارين بحثيين مترابطين. يركّز المسار الأول على نمو القدرات الرمزية لدى الأطفال - خاصة الموهوبين منهم - في سياق الفنون، بينما يتناول المسار الثاني تدهور هذه القدرات لدى أفراد يعانون من تلف دماغي.ومن خلال هذا التناول المزدوج - الذي يجمع بين دراسة النمو الطبيعي والاضطرابات العصبية - انبثق مفهوم "الذكاءات المتعددة" كإطار نظري شامل يفسّر تنوع القدرات الإنسانية وتعقيداتها، سواء في مراحل ازدهارها أو تراجعها. ويُعدّ هذا المفهوم، وفقًا لرؤية المؤلف، الأداة الأنسب لفهم البنية المعرفية للإنسان وديناميكيتها عبر مراحل الحياة المختلفة.
يُعدّ هذا الكتاب ثمرةً لجهود المكتب في نقل الخبرات والمعارف الحديثة من الساحة العالمية وتقديمها للقارئ العربي، حيث يقدّم رؤية متكاملة للذكاء الإنساني من منظور نفسي-بيولوجي. ويستند الكتاب إلى بحثٍ مزدوج: الأول يركّز على نمو القدرات الرمزية لدى الأطفال - خاصة الموهوبين منهم - في مجالات مثل الفنون، والثاني يستكشف تدهور القدرات المعرفية لدى الأفراد المصابين بتلف دماغي.
ومن هذا التلازم بين النمو والتراجع، نشأ مفهوم "الذكاءات المتعددة" كإطار نظري شمولي يفسّر تنوع القدرات المعرفية الإنسانية وتعقيداتها. وينظم الكتاب مادّته في ثلاثة أبواب رئيسة:
- الباب الأول (الخلفية)، ويستعرض الأسس النظرية والبيولوجية للذكاء، بدءًا من تطور مفهومه عبر الزمن ووصولًا إلى جذوره العصبية.
- الباب الثاني (النظرية)، ويستعرض أنواع الذكاءات وفق تصنيف هوارد جاردنر، بما في ذلك الذكاء اللغوي، الموسيقي، المنطقي-الرياضي، المكاني، الجسدي-الحركي، والذكاءات الشخصية، مع عرضٍ نقدي للنظرية وتحليلٍ لدور الرموز في التنشئة الاجتماعية للذكاءات.
- الباب الثالث (المتضمنات والتطبيقات)، ويُعنى بآليات تربية الذكاءات وتطبيقاتها العملية في مجالات التعليم والتنمية البشرية.
بهذا، يقدّم الكتاب رؤيةً متجددة لفهم الذكاء لا كقدرة واحدة ثابتة، بل كمجموعة من الكفاءات المتنوّعة التي يمكن تنميتها وتوظيفها لخدمة الفرد والمجتمع.