الإتجاهات الحديثة في قياس الذكاء والذاكرة البشرية
تفاصيل الكتاب
تأليف : صلاح الدين حسين الشريف - إمام مصطفى سيد محمد - علي أحمد سيد مصطفىنشر : دار الزهراء - الرياض
سنة النشر : 2004
نبذة عن الكتاب
تباينت تعريفات الذكاء عبر التاريخ، وتنعكس هذه التباينات في طرق قياسه، حيث تُحدد طريقة القياس بناءً على التعريف المستخدم للذكاء. وتُصنف طرق قياس الذكاء إلى نوعين رئيسيين:النوع التطبيقي (الواقعي): يعتمد على الاختبارات الموضوعية المقننة، مثل:
- مقياس ستانفورد-بينيه (Stanford-Binet) لعام 1916.
- مقياس ويشلر (Wechsler) لعام 1944.
- المحاولات العربية، مثل: اختبار القدرات العقلية الأولية لأحمد زكي صالح (1974)، واختبار الذكاء العالي للسيد محمد خيري (1980).
- قياس الطاقة المستثارة من جذع المخ باستخدام تقنية Brainstem Auditory Evoked Potentials.
- استخدام نماذج معالجة المعلومات (Information Processing Models).
- قياس ذكاء السبعة (Gardner’s Theory of Multiple Intelligences).
أما قياس الذكاء غير المباشر، فيتم من خلال مؤشرات كـ زمن رد الفعل (Reaction Time)، أو القدرة على التمييز البسيط، أو الاختيار.
ومن جهة أخرى، يمكن قياس الذاكرة عبر عدة أساليب، تشمل:
- قياس الذاكرة السمعية والبصرية.
- الذاكرة القصيرة المدى (Short-term memory).
- الذاكرة طويلة المدى (Long-term memory).
- الذاكرة العامة (General memory).
وقد شهدت الاتجاهات الحديثة في قياس الذكاء تحولاً نحو دراسة العمليات المعرفية المعقدة، بدلاً من الاعتماد فقط على المؤشرات الجسدية مثل حجم الجمجمة، التي كانت تُستخدم في الماضي بحجة وجود علاقة بين حجم الدماغ والذكاء (مثل النسبة 7,4 عند الإنسان مقابل 5,6 عند بعض الحيوانات الذكية مثل الدرفيل).
وفي هذا السياق، يُنسب أول محاولة منهجية لقياس الذكاء إلى العالم الفرنسي ألفرت بينيه (Alfred Binet)، الذي بدأ في عام 1904 بتطوير مقياس يقيس القدرات العقلية الأساسية: الفهم، الابتكار، النقد، والقدرة على التفكير المنطقي. ثم تطور هذا المقياس ليصبح في عام 1911 مقياسًا يتكون من 54 سؤالًا مرتبًا حسب درجة الصعوبة، ويُعرف باسم "مقياس ستانفورد-بينيه" (Stanford-Binet)، وهو أول مقياس عالمي يُستخدم لتحديد العمر العقلي (Mental Age) للفرد.
كما تم توسيع نطاق البحث ليشمل الذاكرة، حيث تحوّلت الاهتمامات من القياس البسيط إلى دراسة العمليات المعرفية المُستخدمة في التذكر والحفظ، مثل:
- الذاكرة الميتاكognitive (Metamemory): وهي القدرة على التفكير في عملية التذكر.
- حمل العقل (Mental Load): أي الكمية المعرفية التي يستطيع الفرد التعامل معها في وقت معين.
وتُستخدم اليوم التقنيات الحديثة، مثل الكمبيوتر، في تحليل النتائج بشكل مباشر ودقيق، من خلال إنشاء ملفات رقمية كاملة لكل فرد (File)، مما يتيح تحليل شامل لكل حالة قياس.
يهدف هذا الكتاب إلى تقديم رؤية شاملة عن الاتجاهات الحديثة في قياس الذكاء والذاكرة البشرية، مع التركيز على الأساليب العلمية الحديثة، واستعراض تطور المفاهيم والتقنيات المستخدمة في هذا المجال. كما يسعى إلى إثراء المكتبة العربية بالمحتوى العلمي المتقدم في مجال علم النفس التربوي والمعرفي.
رابط الكتاب
لقراءة الكتاب 👈 اضغط هنا