نمو الذكاء الفكري عند الطفل
رؤية موضوعيةتفاصيل الكتاب
تأليف : اسماعيل محمود علي فاروزنشر : دار الكتب العلمية
سنة النشر : 2010
نبذة عن الكتاب
يُعدّ فهم مراحل نمو الذكاء الفكري عند الطفل من الركائز الأساسية في علم النفس التنموي، وهو ما يسعى إليه هذا الكتاب المتميز الذي يجمع بين العمق العلمي والوضوح المعرفي، مقدّماً للقارئ العربي رؤية شاملة لتطور الذكاء منذ المراحل الحسية الحركية الأولى وحتى تشكّل التفكير المنطقي واللفظي.يبدأ الكتاب برصد تطور الذكاء في مرحلة ما قبل الكلام، حيث يعتمد الطفل على تجاربه الحسية والحركية لتكوين "صور إجمالية" عن العالم من حوله — كفكرة استمرارية الأشياء، وفهم الأبعاد، والتمييز بين الحركة والثبات. هذه الصور ليست مجرد إدراكات عابرة، بل تُشكّل البنية الأساسية التي يُبنى عليها التفكير اللاحق، وبدونها يصبح التفكير مجرد عمليات لفظية جافة لا تستند إلى خبرة حقيقية.
ويشير المؤلف إلى أن الانتقال من الذكاء الحسي الحركي إلى الذكاء التصوري (اللفظي) لا يتم فجأة، بل عبر سلسلة من المراحل الوسيطة التي تشمل الرسم، والإدراك البصري، وتركيب الأشياء، وهي مراحل تُظهر التفاعل العميق بين الإدراك والذكاء حتى في أبسط أشكاله.
ويؤكد الكتاب على أهمية السنة الرابعة تقريباً كمرحلة حاسمة، حيث يبدأ الطفل في تكوين فكرة ثابتة عن الأشياء وأبعادها، بينما تظهر القدرة على التفكير المنطقي واللفظي بشكل واضح بين السبع والثماني سنوات، مدعومة بعمليات ذهنية متسلسلة ومنهجية.
يستند الكتاب إلى مراجع مهمة مثل أعمال "ب. جيوم" و"لام برسنييه"، التي تفرّق بين العمليات الحسية والعقلية، وتؤكد على التفاعل المستمر بين الإدراك والذكاء منذ الطفولة المبكرة.
في الختام، لا يكتفي الكتاب بعرض المراحل والنظريات، بل يدعو إلى قراءة متأنية وتحليل موضوعي لهذا التراث العلمي، بهدف إثراء الفكر العربي وتعزيز الإنتاج المعرفي المحلي في مجالات علم النفس والتنمية البشرية.
إن فهم نمو الذكاء عند الطفل ليس مجرد معرفة أكاديمية، بل هو مفتاح لبناء تربية واعية، ومجتمع يُقدّر عقل الإنسان منذ نعومة أظفاره.
رابط الكتاب
لقراءة الكتاب 👈 اضغط هنا