سادة الجنس البشري
تفاصيل الكتاب
تأليف : نعوم تشومسكيترجمة : محمد العافية العروسي
نشر : صفحة سبعة للنشر والتوزيع
سنة النشر : 2024
نبذة عن الكتاب
في كتابه المؤثر سادة الجنس البشري، يُمعن المفكر والناشط السياسي نعوم تشومسكي في تفكيك البنية العميقة للسلطة والنخبة الحاكمة، مُسلطًا الضوء على طبيعة السيطرة التي تمارسها أقلية متنفذة على مصائر الشعوب. يُظهر تشومسكي فهمًا دقيقًا لحدود القوة التي يمتلكها القادة السياسيون ومستشاروهم، لا باعتبارهم ممثلين حقيقيين للإرادة العامة، بل كأداة في يد نخبة اقتصادية وسياسية تُقدّم مصالحها على حساب الديمقراطية الحقيقية.لا يهم عند تشومسكي مصدر شرعية الحاكم — سواء كان منتخبًا، وراثيًا، أو منخرطًا في النظام عبر الثروة أو التعليم المرتبط بالنخبة . فجوهر النقد يكمن في وظيفة السلطة نفسها: خدمة المصالح الخاصة تحت غطاء الحكم العام. ويحذر من أن هذه النخب، وإن تبجّحت بخطاب ديمقراطي، لا تتوانى عن تقويض الديمقراطية الحقيقية متى تهدّدت مصالحها، خصوصًا إذا توجهت تلك الديمقراطية نحو إعادة توزيع عادل للقوة الاقتصادية أو السياسية، أو نحو التخلي عن السياسات الإمبريالية.
يشير تشومسكي إلى أن إنشاء مؤسسات سرية مثل وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (CIA) لا ينفصل عن هذا الخوف الأساسي من الشعب، ويرى فيه تجسيدًا عمليًا للنزعات المعادية للديمقراطية. فالدعاية، بحسب رؤيته، تُستخدم كأداة لتنويم الجماهير وتبرير تدخلات لا يمكن للديمقراطية الحرة أن تقبلها طواعية.
رغم أن الدستور الأمريكي وإعلان الاستقلال يحتويان على مبادئ تُنبئ بمجتمع ديمقراطي عادل، فإن تشومسكي يُبرز التناقض بين هذه المبادئ والواقع المؤسسي، مُستشهدًا بآليات مثل المجتمع الانتخابي وتعيين المستشارين كأمثلة على آليات تُبقي السلطة بعيدة عن الشعب. في المحصلة، يقدّم الكتاب تحليلًا لاذعًا لطبيعة الحكم الحديث، داعيًا إلى وعي نقدي يتجاوز الخطابات الرسمية ويكشف عن شبكة السيطرة التي تُبقي "سادة الجنس البشري" في مواقع الهيمنة.
رابط الكتاب
لقراءة الكتاب 👈 اضغط هنا