قاموس المشاعر الغامضة
تفاصيل الكتاب
تأليف : جون كوينغترجمة : محمد السالم
نشر : منشورات وسم
سنة النشر : 2023
نيذة عن موضوع الكتاب
كلُّ واحدٍ منّا يواجه، في لحظةٍ ما، معضلةً معينة: كيف نعبّر عن فكرة، أو شعور، أو إحساس، عندما لا يوجد في مخزون لغتنا الكلمة المناسبة؟ نحن حينها نضطر إلى استخدام جُمل توضيحية معقّدة إلى حدٍ ما، غالبًا ما تكون غير دقيقة ومتثاقلة. وثمة خيار آخر متاح لنا: ابتكار مصطلحات جديدة (كلمات مُبتكرة)، إما من العدم أو من خلال دمج كلمات موجودة، وأحيانًا مستعارة من لغة أخرى. فعدد كبير من الكلمات التي باتت تُستخدم يوميًا بدأت كمُصطلحات جديدة، ردة فعل على حاجة ضمنية ناتجة عن متطلبات العصر، بهدف سدّ فراغات لغوية. وكثيرًا ما يتم اعتماد هذه الكلمات، بعد أن يتبناها عدد متزايد من الناس، لتُدرج رسميًا في معاجم اللغة. وقد لخّص فريديريك دار، الذي ابتكر ما يقارب 20,000 كلمة جديدة، هذا الظاهرة بأسلوبه الساخر المعتاد قائلًا: "الكلمة المبتكرة هي اللغة وهي تُفرّغ نفسها".على الإنترنت، بدأت محاولة أخرى منذ عام 2009، تحت عنوان حزين وموحي: "قاموس الأحزان (أو المعاناة أو الآلام) الخفية" (The Dictionary of Obscure Sorrows). صمّم هذا المشروع جون كونيغ، وهو مصمم جرافيك ومحرّر، عندما كان طالبًا في كلية ماكالستر بمدينة سانت بول في مينيسوتا. وبينما كان يحاول كتابة قصائد شعرية، أدرك أنه غالبًا ما تنقصه كلمات لوصف شعور أو إحساس أو حالة ذهنية معينة. فكيف يمكن مثلًا التعبير بكلمة واحدة عن محادثة افتراضية تدور في ذهنك، أو عن الرغبة في أن تهتم أقل بالأشياء، وأن تخفف من قبضتك على حياتك؟ ولـ "سدّ فجوة في اللغة"، قرر في النهاية ابتكار كلماته الخاصة، ومشاركتها باستخدام أداة الانتشار الواسعة والملائمة جدًا وهي الإنترنت.
ابتداءً من عام 2009، أنشأ كونيغ "مُجمّعًا للكلمات المبتكرة"، مستندًا إلى ثلاث قنوات: مقاطع فيديو، وموقع إلكتروني، وشبكات التواصل الاجتماعي مثل فيسبوك وتويتر وإنستغرام. لكنه اشتُهِر بشكل خاص عبر منصة يوتيوب، حيث ينشر أفلامًا قصيرة، مصممة فنيًا ومصحوبة بموسيقى، يُلقِي فيها تعريفاته. ولتكوين فكرة، يمكن مشاهدة الفيديو المخصص لكلمة "Sonder"، وهي إحدى أكثر تعريفاته نجاحًا. وتشير "Sonder" إلى "إدراك أن كل مارٍ عابر يعيش حياةً بِنية معقّدة وحية تمامًا مثل حياتك — مليئة بآماله الخاصة، وأصدقائه، وروتينه، وهمومه، وجنونه الموروث — قصة ملحمية تستمر بشكل غير مرئي حولك، كأنها مستعمرة نمل تمر بجانبك، نحو آلاف الحياة الأخرى التي لن تعرفها أبدًا، حيث قد تظهر فيها أنت فقط لمرة واحدة، كقهوة إضافية في الخلفية، أو كضبابية في حركة المرور المارة على الطريق السريع، أو كنافذة مضيئة عند الغروب".
رابط الكتاب
لقراءة الكتاب 👈 اضغط هنا