آخر المواضيع

كتاب نظريات النمو - مفاهيم وتطبيقات

نظريات النمو - مفاهيم وتطبيقات



تفاصيل الكتاب

تأليف : وليام كرين
ترجمة : محمد الأنصاري
مراجعة : رجاء محمود أبو علام
نشر : الجمعية الكويتية لتقدم الطفولة العربية
تاريخ النشر : أكتوبر 1996


مقدمة الكتاب 

إن منظري التيار النمائي من أمثال روسو Montessori، Rousseau، ومونتسوري وجيزيل Gessell، وويرنر Piaget، وبياجيه Werner، لم يتفقوا مع بعضهم البعض في كافة تفاصيل ما درسوه عن النمو، حيث درس كل منهم مجالات مختلفة من النمو، لكنهم يشتركون في توجه عام أساسي يقوم على الاهتمام بالنمو الداخلي والتعلم التلقائي للفرد.

لقد جمعت إهتمامات هؤلاء النمائيين بين ماهو نظري وما هو تطبيقي، إذ لم تقنع مونتسوري على سبيل المثال بالطرق التقليدية في التربية، والتي يحاول المعلمون فيها توجيه تعلم الأطفال بإثباتهم على استجاباتهم الصحيحة أو بانتقادهم على ما يقعون فيه من أخطاء، إن هذه الممارسة حسب وجهة نظرها تقلل اعتماد الطفل على نفسه وتفقده استقلاليته، لأن الطفل سوف يرجع فوراً للمعلم كسلطة خارجية، وليرى ما إذا كانت استجابته صحيحة أو خاطئة. وتقدم مونتسوري البديل لمثل هذا الموقف حين حاولت أن تبين أنه بملاحظتنا إهتمامات الطفل التلقائية وبأعلى درجة من التركيز دون دفع أو توجيه بمهام تسمح له بالعمل في إستقلالية - حسب وجهة نظرها أيضاً - يوجد لدى هذا الطفل قوة داخلية تدفعه للأمام ولكي يستكمل إمكاناته وقدراته في كل مرحلة نمائية.

أسهم النمائيون من خلال مجالات عديدة في تقديم فهم جديد للطفولة العامة وللنمو بصفة خاصة، لكن كتاباتهم لم تنل لسوء الحظ العناية التي تستحق إذ يبدو أن تأكيدهم على النمو التلقائي غالباً ما اصطدم مع وجهات نظر تيارات أخرى من علماء نفس آخرين رأوا أن ما يقدمه التيار النمائي إن هو إلا نظرة رومانتيكية أو ثورية أكثر مما ينبغي، وعلى سبيل المثال فإن بياجيه لم ينل التأييد الكبير الذي حظى به إلا بعد أن تم تجاهله لعقود عدة.

وفي ضوء ما تقدم، فإن هذا الكتاب سوف يكرس جهده للتعريف ببعض هؤلاء المنظرين النمائيين، إذ سوف نناقش عدداً من المنظرين الذين ساروا على نهج روسو خطوة خطوة، إلى جانب منظرين آخرين ينتمون إلى تيار التحليل النفسي وتيار الدراسة المقارنة للسلوك في علاقته مع البيئة، ودون أن تقتصر المناقشة على المفاهيم الأساسية لنظرياتهم في النمو، بل وكذلك لبعض من التطبيقات العملية لأفكارهم، وبالإضافة إلى ذلك فإننا لن نهمل التوجه الأول الذي أشرنا إليه ونقصد به ما يخص نظريات التعلم التي يمكن أن تساعدننا على فهم السلوك من منظور بيئي أكثر، لكننا سوف نتناولها دون التعمق الذي تستحقه هذه النظريات، وذلك لأن هذا الكتاب المختصر يركز اهتمامه الأساسي على النمو عاماً وعلى النمو بتوجه تعليمي بشكل خاص - كما أننا سوف نخصص فصلاً مستقلاً لفيجوتزكي ننظر من خلاله لمحاولته الطبيعية لإحداث تكامل بين المنظور البيئي والمنظور النمائي.

وأخيراً سوف نناقش في الختام الطرق التي أمكن من خلالها لكل من النمائيين والبيئيين أن يعملوا معاً في التوجه الإنساني ولو لبعض الوقت.

رابط الكتاب 

للحصول على نسخة 👈 اضغط هنا
Mohammed
Mohammed