آفاق جديدة فى علم النفس
تفاصيل الكتاب
تأليف : ب . م فوسترجمة : فؤاد أبو حطب
نشر : عالم الكتب للنشر والتوزيع
سنة النشر : 1972
وصف الكتاب
يُعدّ القرن العشرون، ولا سيما عقوده الوسطى وما بعدها، مرحلة تحول جوهرية في مسيرة علم النفس، حيث شهد هذا العلم تطورات نوعية غير مسبوقة، خاصة في خمسينيات وستينيات وسبعينيات القرن الماضي. ففي ظل ما يُعرف بـ"الانفجار المعرفي"، أصبحت وتيرة إنتاج المعرفة سريعة ومتسارعة، مما أفرز تحديات كبيرة، لا سيما أمام الدول النامية التي تواجه خطر التخلف إذا لم تستطع مواكبة هذا الزخم المعرفي.ويبرز في هذا السياق دور الترجمة كأداة حيوية لاستيراد المعرفة، ليس فقط لسد الفجوة المعلوماتية، بل أيضًا لتوفير قاعدة صلبة لإعادة تصنيع هذه المعرفة وتطويرها محليًا. فالتقدم الحضاري، كما يشير النص، لا يأتي من الابتكار المنعزل، بل من التفاعل الثقافي والعلمي، حيث "أخذت الحضارات وأعطت".
وفي هذا الإطار، يأتي كتاب "آفاق جديدة في علم النفس" كمُحَدِّثٍ حقيقي للاهتمامات البحثية المعاصرة، إذ يتميز ببُعده الاستشرافي والتجريبي معًا. فهو لا يكتفي بعرض نتائج البحوث الحديثة في علم النفس التجريبي، بل يفتح آفاقًا مستقبلية من خلال طرح تساؤلات جوهرية حول اتجاهات هذا العلم في المرحلة القادمة. ويُصنف الكتاب ضمن الطابع الموسوعي، حيث يضم 21 فصلاً موزعة على خمسة أبواب، تغطي مجالات أساسية مثل الإدراك، والتفكير، والاتصال.
ويبين الباب الأول، الذي يشمل ثمانية فصول، تنوع الموضوعات الدقيقة في علم النفس الحديث، بدءًا من وظائف الجهاز البصري ونحوًا إلى الخداع البصري، والانتباه، ونظرية المعلومات، والاستدلال، وصولًا إلى سيكولوجية اللغة والابتكار. وهذا التنوع يعكس التداخل الواسع بين العلوم المعرفية، ويؤكد أن علم النفس الحديث لم يعد مجرد دراسة للسلوك، بل أصبح حقلًا متعدد التخصصات يلامس جوهر الخبرة الإنسانية.
ختامًا، فإن هذا الكتاب لا يمثل مرجعًا أكاديميًا فحسب، بل يُعد دعوة للتأمل والبحث، وللإسهام الفاعل في بناء معرفة نفسية عربية قادرة على الاستيعاب والنقد والإبداع في آن واحد. وفي عصر الانفجار المعرفي، تصبح مثل هذه الجهود ليست ترفًا فكريًا، بل ضرورة وجودية لبناء مجتمعات معرفية قادرة على المنافسة والتطور.
رابط الكتاب
للحصول على نسخة 👈 اضغط هنا