الأنشطة الحركية وفق منهج منتسوري
تفاصيل الكتاب
إعداد : إبراهيم الشناوينشر : دار الصحابة للتراث
سنة النشر : 2018
نيذة عن موضوع الكتاب
يلعب الجانب الحركي دورًا محوريًّا في فلسفة ماريا مونتيسوري التربوية، إذ تُعد الأنشطة الحركية حجر الأساس في بناء شخصية الطفل وتطوره الذهني والعاطفي. فالمدرسة المونتيسورية لا تفصل بين الجسد والعقل، بل ترى أن الحركة هي الوسيلة الأساسية التي يتفاعل من خلالها الطفل مع البيئة ويكتسب الخبرات الحقيقية.أهمية الحركة في مرحلة الطفولة
تشكل الحركة عند الطفل مصدرًا للتجريب والمعرفة، فهي ليست مجرد أداء عضلي، بل نشاط دينامي يؤدي إلى تنمية الوعي الذاتي والاندماج في العالم المحيط. ومن خلال الحركة، يحقق الطفل تنمية شاملة تشمل المهارات الحركية الدقيقة (مثل الإمساك بالأشياء واستخدام اليدين بدقة) والمهارات الحركية الكبرى (كالجلوس، الزحف، المشي، والجري).الأنشطة الحركية في بيئة مونتيسوري
توفر البيئة المونتيسورية فرصًا متعددة لتنمية الحركة بطريقة طبيعية وهادفة. فالمواد التعليمية المبتكرة مثل أدوات التنسيق الحركي، والأوعية، والأزرار، والحبال، وغيرها، صُمّمت خصيصًا لتحفيز الطفل على التعلم عبر الحركة. كما تشجع هذه البيئة الطفل على القيام بأعمال منزلية عملية مثل المسح، الكنس، الري، والطبخ، وهي أنشطة تُعزز من استقلاليته وتحسّسه بالانتماء والمسؤولية.الفرق بين الأنشطة الحركية المونتيسورية والتقليدية
على عكس الأساليب التقليدية التي قد تحد من حركة الطفل أو تفرض عليه الجلوس لفترات طويلة، يُشجَّع الطفل في منهج مونتيسوري على الحركة المستمرة ضمن حدود منظمة. هنا لا يتم اعتبار الحركة سلوكًا اضطرابيًا، بل وسيلة ضرورية للتركيز والتفكير والإبداع.العلاقة بين الحركة والنمو العقلي
أثبتت الأبحاث الحديثة ما أكدته ماريا مونتيسوري منذ أكثر من قرن؛ وهو أن هناك ارتباطًا وثيقًا بين الحركة والتطور الإدراكي. عندما يستخدم الطفل جسمه في أنشطة هادفة، فإنه يبني شبكات عصبية جديدة تسهم في تحسين الذاكرة والقدرة على التفكير المنطقي.إن الأنشطة الحركية في منهج مونتيسوري ليست جانبًا ثانويًّا في العملية التعليمية، بل هي ركيزة أساسية لتحقيق التوازن بين الجسد والعقل، وتنمية شخصية الطفل بشكل شمولي. إن توفير بيئة حاضنة تحترم حاجات الطفل الحركية، يشكل خطوة حاسمة نحو إعداد طفل واعٍ، مستقل، ومبدع.
رابط الكتاب
للحصول على نسخة 👈 اضغط هنا