كتاب علم النفس اللغوي

علم النفس اللغوي

تفاصيل الكتاب

تأليف : علاء عبد الخالق حسين المندلاوي
نشر : دار السرد
سنة النشر : 2025

نبذة عن الكتاب

في عصرٍ تتسارع فيه التطورات العلمية والتكنولوجية بوتيرة غير مسبوقة، يبرز كتاب "علم النفس اللغوي: من المفاهيم الأساسية إلى تطبيقات الذكاء الاصطناعي والعلوم العصبية المعرفية" كمصدرٍ شامل وحديث يجمع بين ثلاثة مجالات علمية محورية: علم النفس اللغوي، والذكاء الاصطناعي، والعلوم العصبية المعرفية. هذا الكتاب ليس مجرد مادة أكاديمية جافة، بل هو رحلة تحليلية عميقة تُعيد تعريف فهمنا للغة باعتبارها جوهرًا للتجربة الإنسانية، وحلقة وصل بين العقل والعالم.

يبدأ الكتاب باستعراض تاريخي ممتع لتطور علم النفس اللغوي منذ بداياته الفلسفية، مرورًا بالتحول نحو المنهج العلمي القائم على الأدلة، وصولًا إلى التفاعل المعاصر مع التقنيات الحديثة. ويُظهر كيف أن هذا العلم يتجاوز الجوانب النظرية ليصبح أداة فعالة لفهم كيفية تعلُّم اللغة، ومعالجتها في العقل، وترجمتها إلى أنظمة ذكية قادرة على تكرار بعض هذه القدرات.

يركز القسم الأول من الكتاب على الأسس النظرية لعلم النفس اللغوي ، حيث يتناول المدارس المختلفة التي حاولت تفسير آليات تعلُّم اللغة وفهمها، من السلوكية إلى المعرفية، ومن النظريات الفطرية إلى النظريات التفاعلية الاجتماعية. ورغم الاختلافات بين هذه الرؤى، يُظهر الكتاب كيف أن كل منها يسهم في تكوين صورة شاملة ومعقدة عن اللغة البشرية.

أما القسم الثاني، فيركز على دور الذكاء الاصطناعي في معالجة اللغة الطبيعية (NLP) . ويُقدم الكتاب تحليلًا عميقًا لأنظمة مثل المساعدات الصوتية، والنماذج اللغوية الكبيرة، وبرامج الترجمة الآلية، مع تسليط الضوء على أسئلة فلسفية وعلمية محورية: هل يمكن للآلة أن "تفهم" فعلًا؟ وكيف تختلف آليات المعالجة اللغوية بين الإنسان والآلة؟

وفي القسم الثالث، ينتقل الكتاب إلى العلوم العصبية المعرفية ، حيث يُظهر كيف ساعدت تقنيات تصوير الدماغ مثل التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي وتخطيط الدماغ الكهربائي في فهم المناطق الدماغية المسؤولة عن اللغة، وكيف تتفاعل هذه المناطق في شبكة معقدة أثناء التحدث والاستماع والقراءة والكتابة. كما يستعرض الكتاب كيف يُعيد الدماغ تنظيم نفسه في مراحل مختلفة من الحياة، سواء عند تعلم لغة جديدة أو بعد إصابة دماغية.

ما يميز هذا الكتاب هو قدرته على دمج هذه المجالات الثلاثة في نسيج مترابط ، مما يفتح آفاقًا جديدة لفهم اللغة من منظور متعدد التخصصات. فهو لا يُقدم معلومات جامدة، بل يشجع القارئ على التفكير النقدي، وطرح الأسئلة، والانفتاح على التطورات المستقبلية .

رابط الكتاب