المعجم الذهني والتصريف المعجمي
تفاصيل الكتاب
تأليف : Peter Langترجمة : محمد أمطوش
نشر : عالم الكتب الحديث
سنة النشر : 2014
وصف الكتاب
للأسف يخلو الكتاب من إحالة إلى دراسة مباشرة عن اللغة العربية أو إحدى أخواتها السامية وكل أمثلة الكتاب تفرقت على لغات غربية إنجليزية فرنسية وهولندية ولغات كالصربية الكرواتية واليابانية... ونعزي هذا الغياب، بشكل عام، إلى انعدام دراسات مؤكدة ومحكمة حول اللغة العربية وقلة الاهتمام بهذه القضايا في الأوساط العربية. وإن امتلا الكتاب بأمثلة من لغات أخرى فهذا لا ينقص من قيمته كمرجع وكباب، للطالب العربي، ينقله إلى مواضيع غنية ودروب أبحاث مستقبلية وزاد نظري لأبحاث حول لغته مستقبلا. ولكونه يحمي عديدا من الأمثلة بلغات مختلفة عن العربية نحذر من البداية القارئ الكريم من مزالق الإسقاط العفوي لبعض المفاهيم النحوية واللسانية على اللغة العربية، وحاولنا قدر المستطاع توضيح المتأهلات ونبهنا إلى بعضها في هوامش الصفحة.فاللغة العربية كلغة سامية تنميز بنوعية صرفها واشتقاقها علاوة على أن الكلمة العربية عموما لا يرسم كتابة منها إلا الحروف (الصوات) وتترك إلا ناذرا الحركات (الصوات) ثم إن الزيادة فيها تتتم بطريقة مغايرة عن ما يحصل في لغات تكتلية، بعبارة أخرى، الجذر مثلا ليس له نفس المضمون ولن يستغرب القارئ إذا وجد أننا نتكلم عن الجذر وأحيانا عن الجذري والقاعدة في اللغات الغربية مثلا، وحين نقول (زائدة + جذر) القارئ العربي يفهم مثلا ضرب = (الجذر) + التاء (الزائدة) وهذا صحيح ولكن ما ننساه، إذا اكتفينا بهذا، هو أنه قد حصل تغيير في الجذر، لقد سكنت العين في الكلمة؛ وهذا التغيير لا يحصل في لغات أخرى لذلك نحذر من مغبة الاسقاط دون ترو لبعض المفاهيم الواردة في هذا الكتاب. وقد نبهنا في الهوامش إلى ذلك.
إن قراءة وفهم كلمات لغة معينة تبدو كنشاط طبيعي تماما لأغلب مستعملي هذه اللغة. وبالفعل، عندما تكون أسس القراءة قد عرفت وجرى تعلمها، يكون كل واحد قادرا على تحليل وقراءة كلمات، وجمل ونصوص لغته الأم أو لغة أخرى. ومع ذلك فإن هذا النشاط البسيط في الطاهر والعادي يتطلب استعمال معارف ومسارات تمثل مجموعة معقدا نسبيا. فلإنجاز هذه المهمة يجب من جهة، امتلاك نظام قادر على التعرف على مقاطع الحروف المعروضة على بصره. وأن يكون قادرا على تأويلها. ومن جهة أخرى لفهم كلمات هذه اللغة يتوجب امتلاك لكل كلمة مكتوبة مقابل ذهنيا، مجموعة تمثلات، قادرة على منحنا مثلا معنى هذه الكلمات. مجموعة هذه التمثيلات الذهنية هي ما يسمى إجمالا بالمعجم الذهني.
ويقترح هذا الكتاب تناول التعرف البصري على الكلمات المكتوبة مع توجه أساسي نحو دور الصرف المعجمي سواء على مستوى المعالجة المعجمية وكذا على مستوى التمثيل المعجمي.
وتناولنا في الفصل الثاني خصوصيات الفاظ المعجم من منظور المسلك نحو المعجم الذهني. وبالفعل فإن الكلمات التي نستعمل تمتلك خصوصيات تجعلها أقل أو أكثر تحديدا (طول، تكرار...). هذه المتغيرات هي من الأهمية بمكانة عالية والتحكم فيها ضروري في مقاربة ميدانية.
أما الفصل الثالث فموضوعه الوحدات التي بواسطتها يُفعل (ينشط) نظام التعرف شفرات الوصول إلى المعجم الذهني. هذه الوحدات التي في تعريفها ذاته هي مصدر الاختلافات النظرية المعروضة هنا.
بعد هذه الفصول التي تعالج مستوى عاما للتعرف البصري على الكلمات المكتوبة، تناولنا مجالا خاصا. ويتعلق الأمر هنا بتحديد ما نسميه بنية صرف تركيبية معقدة حسب مقاربة لسانية. والهدف هو أيضا تقديم منفعة هذا التعريف من منظور لساني نفسي. وسينصب الاهتمام الأساسي إذا على العلاقات التي يمكن أن توجد بين بنية صرفية معقدة (محددة لسانيا) والمعالجات المعجمية المنجزة على هذه الكلمات خلال التعرف (الجانب النفسي). وبالفعل قد يمكن تصور بأن القراء لا يستعملون ضرورة كل المعلومات اللسانية التي تمتلكها الكلمات. و البنية الصرفية تحمل إحدى هذه المعلومات.
وسنقدم في الفصل الخامس مجموعة منهجيات مستعملة أساسا في مجال الأبحاث حول المعجم الذهني. فلاختبار ميدانيا للدور عامل معين، يتوجب علينا تملك الوسائل التقنية لبلوغ ذلك. وهكذا فعلى مر السنوات وحسب الاحتياجات، ظهرت مختلف المنهجيات التجريبية وكل جخصوصياتها. وتناولنا هنا هذه الاختلافات المنهجية التجريبية من زاوية نقدية.
ويتناول الفصل السادس والسابع بالخصوص دور الصرف المعجمي في مسار الوصول إلى المعجم، وفي كيفية التمثيل المعجمي للوحدات المعقدة صرفيا. والأدبيات اللسانيات النفسية الكثيرة التي تهتم بهذه الطرق وبهذه التمثيلات ليست متفقة على عدد من المواضيع المطروحة للنقاش، وحصل جدال ونقاش لازال مستمرا لحد الآن حول الموضوع. وقد عرض تحليل شامل بقدر الممكن للنظريات والأبحاث في الفصل السادس فيما يخص الوصول إلى معجم الكلمات المعقدة صرفيا. وشكل موضوع الفصل السابع تمثيل الكلمات المعقدة صرفيا من خلال عرض للنظريات وعدد من النتائج التجريبية المحصلة عليها في هذا المجال. وإذا بتلخيص، هذا الكتاب يقترح جولة على مختلف النظريات التي طورت حول دور البنية الصرفية للكلمات وكذا عدد من النتائج التجريبية التي حصل عليها في مجال البحث هذا.
إن قراءة وفهم كلمات لغة معينة تبدو كنشاط طبيعي تماما لأغلب مستعملي هذه اللغة. وبالفعل، عندما تكون أسس القراءة قد عرفت وجرى تعلمها، يكون كل واحد قادرا على تحليل وقراءة كلمات، وجمل ونصوص لغته الأم أو لغة أخرى. ومع ذلك فإن هذا النشاط البسيط في الطاهر والعادي يتطلب استعمال معارف ومسارات تمثل مجموعة معقدا نسبيا. فلإنجاز هذه المهمة يجب من جهة، امتلاك نظام قادر على التعرف على مقاطع الحروف المعروضة على بصره. وأن يكون قادرا على تأويلها. ومن جهة أخرى لفهم كلمات هذه اللغة يتوجب امتلاك لكل كلمة مكتوبة مقابل ذهنيا، مجموعة تمثلات، قادرة على منحنا مثلا معنى هذه الكلمات. مجموعة هذه التمثيلات الذهنية هي ما يسمى إجمالا بالمعجم الذهني.
ويقترح هذا الكتاب تناول التعرف البصري على الكلمات المكتوبة مع توجه أساسي نحو دور الصرف المعجمي سواء على مستوى المعالجة المعجمية وكذا على مستوى التمثيل المعجمي.
محتويات الكتاب
في الفصل الأول تناولنا المفاهيم والتصورات العامة المتعلقة بنهم الآليات المستعملة خلال التعرف على الكلمات، ومن المهم معرفة كيف تحفظ (تخزن) المعلومة المعجمية وكيف يمكن استرجاعها. بعبارة أخرى من الضروري أيضا الاهتمام بالمسارات التي توفر هذه المعلومة. وهذا يميل على مفهوم المسلك نحو المعجم الذهني. ويقدم هذا الفصل تعريفا للمعجم الذهني وكذا لعدد من الأنماط المتعلقة بالوصول إلى المعجم.وتناولنا في الفصل الثاني خصوصيات الفاظ المعجم من منظور المسلك نحو المعجم الذهني. وبالفعل فإن الكلمات التي نستعمل تمتلك خصوصيات تجعلها أقل أو أكثر تحديدا (طول، تكرار...). هذه المتغيرات هي من الأهمية بمكانة عالية والتحكم فيها ضروري في مقاربة ميدانية.
أما الفصل الثالث فموضوعه الوحدات التي بواسطتها يُفعل (ينشط) نظام التعرف شفرات الوصول إلى المعجم الذهني. هذه الوحدات التي في تعريفها ذاته هي مصدر الاختلافات النظرية المعروضة هنا.
بعد هذه الفصول التي تعالج مستوى عاما للتعرف البصري على الكلمات المكتوبة، تناولنا مجالا خاصا. ويتعلق الأمر هنا بتحديد ما نسميه بنية صرف تركيبية معقدة حسب مقاربة لسانية. والهدف هو أيضا تقديم منفعة هذا التعريف من منظور لساني نفسي. وسينصب الاهتمام الأساسي إذا على العلاقات التي يمكن أن توجد بين بنية صرفية معقدة (محددة لسانيا) والمعالجات المعجمية المنجزة على هذه الكلمات خلال التعرف (الجانب النفسي). وبالفعل قد يمكن تصور بأن القراء لا يستعملون ضرورة كل المعلومات اللسانية التي تمتلكها الكلمات. و البنية الصرفية تحمل إحدى هذه المعلومات.
وسنقدم في الفصل الخامس مجموعة منهجيات مستعملة أساسا في مجال الأبحاث حول المعجم الذهني. فلاختبار ميدانيا للدور عامل معين، يتوجب علينا تملك الوسائل التقنية لبلوغ ذلك. وهكذا فعلى مر السنوات وحسب الاحتياجات، ظهرت مختلف المنهجيات التجريبية وكل جخصوصياتها. وتناولنا هنا هذه الاختلافات المنهجية التجريبية من زاوية نقدية.
ويتناول الفصل السادس والسابع بالخصوص دور الصرف المعجمي في مسار الوصول إلى المعجم، وفي كيفية التمثيل المعجمي للوحدات المعقدة صرفيا. والأدبيات اللسانيات النفسية الكثيرة التي تهتم بهذه الطرق وبهذه التمثيلات ليست متفقة على عدد من المواضيع المطروحة للنقاش، وحصل جدال ونقاش لازال مستمرا لحد الآن حول الموضوع. وقد عرض تحليل شامل بقدر الممكن للنظريات والأبحاث في الفصل السادس فيما يخص الوصول إلى معجم الكلمات المعقدة صرفيا. وشكل موضوع الفصل السابع تمثيل الكلمات المعقدة صرفيا من خلال عرض للنظريات وعدد من النتائج التجريبية المحصلة عليها في هذا المجال. وإذا بتلخيص، هذا الكتاب يقترح جولة على مختلف النظريات التي طورت حول دور البنية الصرفية للكلمات وكذا عدد من النتائج التجريبية التي حصل عليها في مجال البحث هذا.
رابط الكتاب
للحصول على نسخة 👈 اضغط هنا