تكوين التفكير
بحث في الأساسياتدراسة منهجية في علم النفس المعرفي الجديد
تفاصيل الكتاب
تأليف : بدر خضرنشر : دار نينوى للدراسات والنشر والتوزيع
سنة النشر : 2011
نبذة عن موضوع الكتاب
منذ ظهر الإنسان اعترضته تحديات أنية حسب كل مواجهة له لظروف الحياة والطبيعة والعيش، فإذا بعقله يشتغل في تقصي واختراع الحلول بقصد خروجه منتصرا على ما يعيقه، هنا وبعد كل مواجهة بدأ التفكير يخطط لتجاوز أي احتمال خطر أو مشكلة أو حادثة، ومن ثم احتاج لتواتر عملية التفكير على مدى الوقت، فساعده التفكير في إبداع ما يزيد حياته تطورا وانفتاحا نحو الأفضل، فاخترع الأدوات ومن ثم فهم الكثير مما يحيط به من غموض وغرائب وبدأ بتحويل الإشارات إلى لغات ومن ثم كتابة ومن ثم ابتكر لحياته نظاما مضبوطا بقوانين وأعراف ومعادات لا يجوز تجاوزها إلا بعد التفكير ببدائل أخرى، وفعلا كانت الضرورات الطارئة هي فاعليته للتفكير نحو إيجاد الوضع الأفضل، والبشرية اليوم أمام تراث ضخم من الفكر والابتكارات والحداثات.التفكير أعلى مراتب المعرفة وأرقاها (روبرت سولو) والمجتمع الناجح هو مجتمع التفكير لأن المجتمع المفكر هو الذي يحقق أفراده التعلم مدى الحياة (مجدي حبيب) أنا لست مدرسا لكني موقف الأفكار «روبرت فروست» (لكل إنسان الحق أن يوضع في بيئة مثالية خلال تكوينه تمكنه أن يبني نفسه) وكذلك هذا القول (إذا أصبحت معلما سوف تتعلم من طلابك ((هامبرستن - أنا والملك)) وهذا القول (أن تحفظ الحقائق فهذه نهاية ميتة، النهاية العظيمة في الحياة ليست المعرفة وإنما الخبرة) والخبرة لا تتحقق إلا بعد إعمال التفكير العملي والتجريبي.
لماذا التفكير؟ إنني أتوقع اليوم خلافا لماضي على ما كان عليه الأمر في القرن العشرين، فإن يمتلك أطفالنا القدرة على التفكير من الروضة حتى الجامعة هذا ما يتطلبه المجتمع من المدارس والجامعات وكذلك العالم الذي أصبح قرية واحدة صغيرة، كما يقال: تعلم لتعلم، تعلم لتكون، تعلم لتشارك الآخرين، فنحن نعوزنا الفهم والتواصل ومهارات المحاكمة لكي يكون الخريجون في المستوى المطلوب فنحن بحاجة إلى الفكر الناقد والفكر التحليلي والتركيبي والإبداعي، نحتاج أناسا يمتلكون مهارات عليا في مهارات الكلام والكتابة والسياسة وبعبارة واحدة يمكنهم التعلم فالمدرسة مجال العمل ونحن نرغب في أشخاص يعرفون كيف يتعلمون ....