علم النفس التطوري
الطفولة والمراهقةتفاصيل الكتاب
تأليف : صالح محمد أبو جادونشر : دار المسيرة
سنة النشر : 2014
وصف الكتاب
تُعد رحلة الإنسان من لحظة الإخصاب الأولى وحتى مرحلة المراهقة دراما إنسانية عميقة ومعقدة، تتشابك فيها العوامل البيولوجية والنفسية والاجتماعية في تفاعل ديناميكي يشكل هوية الفرد وشخصيته. هذا الكتاب يقدم قراءة شاملة ومُنظمة لهذه الرحلة، ويهدف إلى تسليط الضوء على مراحل التطور المختلفة التي يمر بها الإنسان منذ نشأته الأولية داخل رحم أمه وحتى بلوغه مرحلة المراهقة.يُظهر المؤلف حرصه على تقديم محتوى علمي موثق، مُوزع في ثمانية فصول تعكس تنوع الجوانب التطورية البشرية، حيث يبدأ بالتعريف بعلم النفس التطوري وأهميته كعلم يبحث في التغيرات التي تصيب الإنسان عبر مراحل حياته. كما يستعرض العوامل المؤثرة في التطور الطبيعي أو المشكلات التي قد تنشأ خلال هذه المراحل، سواء كانت وراثية، بيئية، أو اجتماعية.
ويتميز الكتاب باعتماده المنحنى الزمني في عرض المادة العلمية، وهو ما يسمح للقارئ بتتبع مختلف جوانب التطور (الجسدي، المعرفي، الانفعالي، والاجتماعي) في كل مرحلة عمرية بشكل شمولي. هذا الأسلوب يُسهّل فهم العلاقة التكاملية بين هذه الجوانب، ولكنه في الوقت نفسه يطرح تحدياً على القارئ في ضرورة الربط بين النظريات والمفاهيم عبر المراحل المختلفة.
يتطرق المؤلف إلى موضوعات حساسة مثل الحمل والولادة وتأثير الرعاية الصحية على صحة الأم والجنين، ثم ينتقل إلى مرحلة الرضاعة والطفولة بمختلف مراحلها، ليصل أخيرًا إلى مرحلة المراهقة التي تحظى باهتمام خاص في المجتمعات العربية. ويشمل كل فصل تحليلًا للتطورات الطبيعية بالإضافة إلى المشكلات المحتملة وكيفية التعامل معها.
يُعتبر هذا العمل مرجعاً علمياً مهماً لكل من يرغب في فهم أعمق لطبيعة الإنسان ومسيرة تطوره، سواء كان طالباً، باحثاً، أو قارئاً عاماً لديه فضول لمعرفة كيف شكّلت التجارب والجينات والبيئة شخصيته الحالية. كما أنه يدفع القارئ إلى التأمل في رحلته الشخصية، وفي رحلات الآخرين، ليصبح أكثر إدراكاً لتعقيد الكيان البشري وجماله.
كتاب يجمع بين العمق العلمي والرؤية الإنسانية، ويقدم رؤية متكاملة لتطور الإنسان منذ بداياته الأولى، وهو دعوة لفهم الذات والآخر من خلال استكشاف مراحل العمر التي تصنع منا ما نحن عليه اليوم.
رابط الكتاب
لقراءة الكتاب 👈 اضغط هنا