كتاب المهارات الحياتية

نبذة عن الكتاب

في ظل التحولات الاجتماعية والاقتصادية السريعة التي يشهدها العالم المعاصر، أصبح "التعليم المستند إلى المهارات الحياتية" نهجًا تعليميًّا محوريًّا تتبناه العديد من الدول حول العالم. ويُعد هذا النمط من التعليم وسيلة فاعلة لتمكين الشباب من مواجهة مختلف المواقف والتحديات التي يتعرضون لها في حياتهم اليومية، وذلك من خلال اكتساب المعارف وتطوير التوجهات والسلوكيات الإيجابية.

ويرتكز هذا النوع من التعليم على عملية تفاعلية بين المعلم والطالب، تمكّن المتعلمين من بناء شخصيتهم وتعزيز قدراتهم على اتخاذ قرارات سليمة، والتواصل الفعّال مع الآخرين، والتكيف مع متطلبات الحياة الحديثة. وهو ما يجعله عنصرًا جوهريًّا في مفهوم اليونيسيف للتعليم النوعي، الذي يركز على تنمية الإنسان لا مجرد إثراء المعرفة الأكاديمية.

ومن ثم، فإن المهارات الحياتية تنقسم إلى ثلاثة محاور رئيسية:

• أولًا: المهارات الشخصية ، وهي التي تعكس طبيعة التعامل مع الذات ومع الآخرين، وتتضمن مهارات مثل الثقة بالنفس، والمرونة النفسية، والتنظيم الذاتي، وقدرة اتخاذ القرار.
• ثانيًا: المهارات الاجتماعية ، والتي تسهم في تعزيز التفاعل الإيجابي مع البيئة المحيطة، وتشمل التواصل الفعال، والعمل الجماعي، والقيادة، والمسؤولية الاجتماعية.
• ثالثًا: المهارات المعرفية ، التي تساعد الفرد على فهم الواقع وتحليله بوعي وذكاء، ومنها التفكير النقدي والإبداعي، وحل المشكلات، والذكاء العاطفي.

وباختصار، يعد التعليم القائم على المهارات الحياتية استثمارًا استراتيجيًّا في الإنسان، يهدف إلى بناء جيل قادر على التكيف مع التغيير، ومواجهة التحديات بثقة وإبداع، مما يسهم في تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة على المستوى الفردي والمجتمعي.

رابط الكتاب 

لقراءة الكتاب 👈 اضغط هنا