صعوبات التعلم الإجتماعية والإنفعالية
بين الفهم والمواجهة
نشر : دار إيتراك للطباعة والنشر والتوزيع
سنة النشر : 2009
تفاصيل الكتاب
تأليف : سليمان عبد الواحد يوسف ايراهيمنشر : دار إيتراك للطباعة والنشر والتوزيع
سنة النشر : 2009
مقدمة الكتاب
يعد مجال صعوبات التعلم من المجالات التي استقطبت اهتمام العديد من المتخصصين في علم النفس التربوي بصفة عامة وعلم نفس الفئات الخاصة على وجه الخصوص، وقد تزايد الاهتمام بهذا المجال في القرن التاسع عشر والثلث الأخير من القرن العشرين فمع بدايات السبعينات من القرن الماضي أصبح هذا الموضوع مألوفاً لدى جميع المشتغلين بالتربية الخاصة وذلك من أجل تقديم الخدمات التربوية والبرامج العلاجية لفئة من الأفراد يتعرضون لصور مختلفة من المشكلات التي تقف عقبة في طريق تقدمهم العلمي وتحصيلهم الدراسي وتؤدي في النهاية إلي فشلهم التعليمي وزيادة فرص تسربهم من التعليم.ويتفق معظم المشتغلين بالتربية الخاصة من التربويين المتخصصين في مجال صعوبات التعلم على أن ذوي صعوبات التعلم من الأطفال وحتى البالغين يشكلون مجموعة غير متجانسة حتى داخل المدى العمري الواحد، ويعد الطفل من ذوي صعوبات التعلم إذا سجل انحرافا في الأداء بين قدراته أو استعداداته أو مستوى ذكائه، وتحصيله الأكاديمي، في واحدة أو أكثر من المهارات الأكاديمية السبع التي حددها القانون الفيدرالي وهى مهارة القراءة - الفهم القرائي العمليات الحسابية أو الرياضاتية - الاستدلال الرياضياتي - التعبير الكتابي - التعبير الشفهي - الفهم السمعي، وعلى هذا فإن التلميذ أو الطفل الذي يسجل انحرافاً أكاديمياً في واحدة أو أكثر من هذه المهارات يقع في عداد ذوي صعوبات التعلم ومن ثم فإن هناك العديد من أنماط صعوبات التعلم التي تتعدد بتعدد الانحراف في أي من المهارات المشار إليها.
ويرى مؤلف هذا الكتاب أن هناك مدى كبير لحدة الخاصية ودرجة تواترها لدى ذوي صعوبات التعلم إذا أضفنا إلى بعد الانحراف الأكاديمي بعدى الخصائص المعرفية والخصائص الاجتماعية الانفعالية. فالمتعلمين ذوو صعوبات التعلم يوصفون بأنهم أذكياء إلا أنهم يفتقدون القدرة على التعلم بمستويات تتناسب مع قدراتهم العقلية، كما أنهم يعانون من صعوبات اجتماعية وانفعالية مثل: قصور المهارات والكفاءة الاجتماعية، وصعوبة اكتساب أصدقاء جدد، والتوتر والاندفاعية، والانسحابية والعدوانية والاعتمادية، وضعف وإنخفاض كل من مفهوم الذات وتقدير الذات، ويعانون من التشاؤم مما ينعكس سلبا على تحصيلهم الدراسي، ويعد ذلك فقداً هائلا للطاقة البشرية.
كما أن إصدار هذا الكتاب الذي خصص لظاهرة صعوبات التعلم الاجتماعية والانفعالية فيرجع لما هو معروف عن حجم هذه الظاهرة - صعوبات التعلم - في مختلف دول العالم بما فيها الدول العربية. فقد كشفت المسوح العديدة التي أجريت حديثاً حول الأفراد ذوي صعوبات التعلم في مختلف دول العالم ومنها الدول العربية أن حجم هذه الظاهرة كبير ومتزايد على الرغم مما هو معروف عن عدم دقة هذه البيانات والإحصائيات وإنخفاضها عن البيانات الفعلية، وذلك بغض النظر عن مدى جودة هذه الخدمات المقدمة إليهم والتى مازالت متواضعة إلى حد كبير نتيجة لذلك يتحتم على كل الهيئات والمؤسسات الحكومية وغير الحكومية ومؤسسات المجتمع المدنى بذل الجهود اللازمة للتصدى الفعال لهذه القضية.
وعلى أية حال، إننا ونحن نؤلف هذا الكتاب المرجعي قد سعينا إلى أن نجعله مفهوماً من قبل شريحة واسعة من القرّاء، بما في ذلك الأكاديميون في تخصصات تمتد من العلوم الإنسانية إلى علم الأعصاب، وكذلك الباحثين في مجال علم النفس التربوي وعلم نفس الفئات الخاصة، والدارسين في المراحل المتقدمة من الدراسة الجامعية إلى مستوى الدراسات العليا ومرحلتى الماجستير والدكتوراه، والقارئ العادي المهتم. وعلى الرغم من ذلك فإننا أثناء تأليف هذا الكتاب كان لا يغيب عن بالنا ولا يفارقه أننا نؤلف لمتخصص ومبتدىء وذاهب إلى طريق العلم فى مجالنا هذا ويود أن يستمر فيه، وعليه فقد حاولنا أن تكون كتابتنا غير جافة في مضمونها وهذا ما سوف يجده القارئ الحبيب في كل فصل من فصول هذا الكتاب.
كما أن إصدار هذا الكتاب الذي خصص لظاهرة صعوبات التعلم الاجتماعية والانفعالية فيرجع لما هو معروف عن حجم هذه الظاهرة - صعوبات التعلم - في مختلف دول العالم بما فيها الدول العربية. فقد كشفت المسوح العديدة التي أجريت حديثاً حول الأفراد ذوي صعوبات التعلم في مختلف دول العالم ومنها الدول العربية أن حجم هذه الظاهرة كبير ومتزايد على الرغم مما هو معروف عن عدم دقة هذه البيانات والإحصائيات وإنخفاضها عن البيانات الفعلية، وذلك بغض النظر عن مدى جودة هذه الخدمات المقدمة إليهم والتى مازالت متواضعة إلى حد كبير نتيجة لذلك يتحتم على كل الهيئات والمؤسسات الحكومية وغير الحكومية ومؤسسات المجتمع المدنى بذل الجهود اللازمة للتصدى الفعال لهذه القضية.
وعلى أية حال، إننا ونحن نؤلف هذا الكتاب المرجعي قد سعينا إلى أن نجعله مفهوماً من قبل شريحة واسعة من القرّاء، بما في ذلك الأكاديميون في تخصصات تمتد من العلوم الإنسانية إلى علم الأعصاب، وكذلك الباحثين في مجال علم النفس التربوي وعلم نفس الفئات الخاصة، والدارسين في المراحل المتقدمة من الدراسة الجامعية إلى مستوى الدراسات العليا ومرحلتى الماجستير والدكتوراه، والقارئ العادي المهتم. وعلى الرغم من ذلك فإننا أثناء تأليف هذا الكتاب كان لا يغيب عن بالنا ولا يفارقه أننا نؤلف لمتخصص ومبتدىء وذاهب إلى طريق العلم فى مجالنا هذا ويود أن يستمر فيه، وعليه فقد حاولنا أن تكون كتابتنا غير جافة في مضمونها وهذا ما سوف يجده القارئ الحبيب في كل فصل من فصول هذا الكتاب.
محتويات الكتاب
والكتاب الذي بين أيدينا والذي أعتبره إبنى السابع جاء ليتضمن بين دفتيه ثلاث أبواب، تمثلت في الباب الأول والذى يلقى الضوء على مدخل إلى صعوبات التعلم، وقد اشتمل على خمسة فصول تناول الفصل الأول صعوبات التعلم من حيث تاريخها ومفهومها وتصنيفاتها، وتعرض الفصل الثاني إلى الأسباب والعوامل المسهمة في صعوبات التعلم، وألقى الفصل الثالث بظلاله على المداخل والنماذج النظرية المفسرة لصعوبات التعلم، بينما تعلق الفصل الرابع بتقييم وتشخيص الأفراد ذوى صعوبات التعلم. في حين تعرض الفصل الخامس إلى الأساليب والاستراتيجيات التربوية المستخدمة في علاج صعوبات التعلم.أما الباب الثاني فتعلق بصعوبات التعلم الاجتماعية والانفعالية والتي تضمنت خمسة فصول أيضاً تعلق الفصل السادس بالصعوبات الاجتماعية والانفعالية للتعلم والفصل السابع بالمهارات الاجتماعية لذوي صعوبات التعلم بينما تناول الفصل الثامن التعلم التعاونى لدى المتعلمين ذوي صعوبات التعلم، وألقى الفصل التاسع بظلاله على الكفاءة الاجتماعية لذوي صعوبات التعلم ، وتعرض الفصل العاشر إلى التواصل الاجتماعي لذوي صعوبات التعلم.
وأخيراً جاء الباب الثالث والأخير ليلقى بظلاله على بعض المتغيرات المرتبطة بصعوبات التعلم الاجتماعية والانفعالية والذي تضمن ستة فصول حيث اشتمل على الفصل الحادى عشر والذي تعلق بالقلق الاجتماعي، وتعرض الفصل الثاني عشر إلى الإغتراب النفسي وتلاه الفصل الثالث عشر والذي تناول دافعية الإنجاز، ثم جاء الفصل الرابع عشر ليلقي بظلاله على تقدير الذات، ثم تعرض الفصل الخامس عشر إلى السلوك الانسحابي لذوي صعوبات التعلم. وأخيراً جاء الفصل السادس عشر والأخير ليلقي بظلاله على اضطراب الانتباه المصحوب بالنشاط الحركي الزائد لذوي صعوبات التعلم. هذا وقد زود الكتاب الحالى بالرسومات والأشكال التوضيحية والصور الملائمة كلما دعت الضرورة لذلك.
وأخيراً جاء الباب الثالث والأخير ليلقى بظلاله على بعض المتغيرات المرتبطة بصعوبات التعلم الاجتماعية والانفعالية والذي تضمن ستة فصول حيث اشتمل على الفصل الحادى عشر والذي تعلق بالقلق الاجتماعي، وتعرض الفصل الثاني عشر إلى الإغتراب النفسي وتلاه الفصل الثالث عشر والذي تناول دافعية الإنجاز، ثم جاء الفصل الرابع عشر ليلقي بظلاله على تقدير الذات، ثم تعرض الفصل الخامس عشر إلى السلوك الانسحابي لذوي صعوبات التعلم. وأخيراً جاء الفصل السادس عشر والأخير ليلقي بظلاله على اضطراب الانتباه المصحوب بالنشاط الحركي الزائد لذوي صعوبات التعلم. هذا وقد زود الكتاب الحالى بالرسومات والأشكال التوضيحية والصور الملائمة كلما دعت الضرورة لذلك.
رابط الكتاب
لقراءة الكتاب 👈 اضغط هنا