المرونة الأسرية والسلوك الاجتماعي
تفاصيل الكتاب
تأليف : بسمة كريم شامخنشر : دار صفاء للطباعة والنشر والتوزيع
سنة النشر : 2014
نبذة عن موضوع الكتاب
يُعدّ الحديث عن المرونة الأسرية والسلوك الاجتماعي من القضايا المحورية التي تمس كيان المجتمع وتطوره، فكل مجتمع طامح نحو التقدم لا يمكنه الاستغناء عن مؤسسات تربوية قادرة على بناء الفرد في جوانبه كافة، ليكون عضواً فاعلاً ومنتجاً في نسيج الحياة الاجتماعية.تنبع أهمية الأسرة باعتبارها الخلية الأولى في المجتمع، حيث تمثل الأسرة الجيدة بيئة خصبة لنمو شخصية الفرد بشكل مستقل وواعٍ، فهي تتيح لأعضائها حرية التعبير والتفكير والسلوك، مع احترام الخصوصيات وحقوق الآخرين. أما الأسر التي تُهمش هذه الحريات فإن أفرادها يعيشون حالة من الضياع وعدم الوضوح في الهوية، وقد يُنظر إلى أي محاولة منهم للتعبير عن آرائهم بعين النقد أو الرفض.
ومن هذا المنطلق، يبرز السلوك الاجتماعي كمحدد أساسي في تشكيل الشخصية، وهو نتاج تفاعل الفرد مع البيئة الاجتماعية المحيطة، كما أنه وسيلة التواصل بين الأفراد والجماعات، ويحمل في طياته الفكر والأفكار والمواقف التي تنتقل عبره من شخص لآخر. ولذلك، حظي هذا الجانب اهتماماً كبيراً من الباحثين والفلاسفة الذين أكدوا دوره في تطور المجتمعات.
وإذ تؤكد التربية الحديثة على ضرورة إكساب الفرد مهارات التكيف الذاتي والاجتماعي، فإن ذلك لا يتم إلا عبر منهجيات علمية مدروسة بعيدة عن العشوائية والتسرع، مما يستدعي تعزيز الدور التربوي داخل المؤسسات التعليمية والإرشادية.
ولهذا، فإن الكتاب المطروح يقدم إسهاماً مهماً للطلبة، والمعلمين، والمربين، والمرشدين النفسيين، وأولياء الأمور وحتى الإداريين، باعتبارهم شركاء في عملية البناء المجتمعي المستدام، من خلال تركيزه على المتغيرات الثقافية والاجتماعية المؤثرة في السلوك الإنساني، وتوجيهها نحو تحقيق التنمية الشاملة.