كتاب تنمية الثقة بالنفس لدى طفل الروضة

تنمية الثقة بالنفس لدى طفل الروضة

برنامج متكامل




تفاصيل الكتاب

تأليف : أمل عبدالكريم يونس
نشر : المكتب العربي للمعارف
سنة النشر : 2014


نبذة عن موضوع الكتاب

تلعب مرحلة الطفولة المبكرة دورًا محوريًا في بناء شخصية الإنسان وتحديد مسار حياته المستقبلية، فهي القاعدة التي يُبنى عليها الفرد والمجتمع معًا. الأطفال في هذه المرحلة العمرية يشبهون الإسفنج؛ حيث يمتصون المعلومات والسلوكيات من البيئة المحيطة بهم بشكل مباشر وغير مباشر، مما يجعل هذه الفترة نقطة انطلاق أساسية لتنمية القدرات العقلية والنفسية والاجتماعية.

كيف يتعلم الطفل ويتشكل وعيه؟

لا يكتسب الطفل المعرفة فقط من خلال التعليم الرسمي، بل أيضًا من خلال الملاحظة والتقليد. فهو يراقب تصرفات من حوله من الكبار والصغار، ويقلد ما يراه ويسمعه، مما يساهم في تكوين هويته وفهمه للعالم من حوله. ومع كل خطوة يخطوها بمفرده، سواء في الروضة أو المنزل، يزداد شعوره بالثقة والانتماء، وتقوى نزعته نحو الاستقلالية، ما يعزز من اعتماده على نفسه وقدرته على التكيف مع مختلف المواقف.

أهمية رياض الأطفال كبيت ثانٍ للأطفال

نظراً لأهمية هذه المرحلة، أولت المجتمعات الحديثة اهتمامًا خاصًا بـ أطفال الروضة ، من خلال توفير بيئة تعليمية خلاقة تُثرى فيها الخبرات وتُصقل المهارات وتتنوع الأنشطة. تعد الروضة اليوم إحدى أهم الوسائط الاجتماعية والتعليمية التي تُشارك الأسرة في تنشئة الطفل، إذ يقضى الطفل حوالي 7 ساعات يوميًا داخل جدرانها، بعيدًا عن أفراد الأسرة، ليجد نفسه في بيئة جديدة تعلّمه الانضباط، والمشاركة، والتعاون.

وبالتالي، فإن الروضة لا تمثل مجرد مكان للترفيه أو الرعاية المؤقتة ، بل هي مؤسسة تعليمية تربوية متكاملة تُعد الطفل للمستقبل، وتساهم في توجيه طاقاته وتنميته بشكل متوازن، مما يجعل من الاستثمار في هذا القطاع ضرورة قومية قبل أن يكون خيارًا تربويًا.

إذا أردنا بناء مجتمع واعٍ ومزدهر، فعلينا أن نبدأ من نقطة البداية: الطفل . ففي سنواته الأولى يُبنى الإنسان الحقيقي، ومن هنا تأتي أهمية الاهتمام بالطفولة المبكرة، وتطوير برامج رياض الأطفال لتكون بيئات آمنة، مشجعة، ومُحفزة على التعلم والإبداع.


رابط الكتاب 

لقراءة الكتاب 👈 اضغط هنا
Mohammed
Mohammed