المظاهر السلوكية للأطفال التوحديين وطرق علاجها
تفاصيل الكتاب
تأليف : إبراهيم جابر السيد أحمد - صابر مصطفى إبراهيم محمدنشر : دار العلم والإيمان للنشر والتوزيع
سنة النشر : 2019
نبذة عن موضوع الكتاب
يُعد اضطراب طيف التوحد (Autism Spectrum Disorder) من الاضطرابات العصبية التنموية التي تظهر غالبًا في السنوات الأولى من العمر، وتتميز بتنوع في المظاهر السلوكية التي تختلف من طفل لآخر. وفهم هذه السلوكيات يُعد خطوة أساسية لتقديم الدعم المناسب للأطفال التوحديين ودمجهم في البيئات التعليمية والاجتماعية.أولى المظاهر السلوكية الشائعة لدى الأطفال التوحديين هي التحديات في التواصل الاجتماعي والتواصل غير اللفظي . فغالبًا ما يتجنبون التواصل البصري، ويجدون صعوبة في فهم المشاعر أو نوايا الآخرين، كما قد لا يستجيبون لأسمائهم أو للمناداة عليهم بنفس الطريقة التي يستجيب بها الأطفال عادةً.
ثانيًا، تكرار السلوكيات أو الحركات الهدفية (Stereotypy) مثل هز الذراعين أو تحريك الأصابع أمام العينين، أو تكرار الكلمات أو الجمل بلا هدف تواصلي (التكرار الذاتي)، يعد سلوكًا شائعًا أيضًا. هذه السلوكيات قد تكون مصدرًا للراحة النفسية لديهم أو رد فعل على الإثارة الزائدة أو القلق.
ثالثًا، التمسك بالروتين والمقاومة الشديدة للتغيير . فالطفل التوحدي قد يشعر بعدم الارتياح أو ينفجر عاطفيًا عند حدوث أي تغيير في جدوله اليومي أو محيطه، حتى وإن كان تغييرًا بسيطًا.
كما يُلاحظ وجود حساسية حسية مفرطة أو مخفضة ، سواء في السمع، اللمس، الرؤية، الذوق أو الشم. فقد يرفض الطفل بعض الملابس بسبب خشاظتها، أو يتفاعل بشكل غير طبيعي مع أصوات معينة، وقد يتجاهل مؤشرات الألم أو يكون حساسًا جدًا لها.
وأخيرًا، التركيز الشديد على موضوع أو لعبة واحدة لفترات طويلة ، مع رغبة قوية في ترتيب الأشياء بطريقة معينة، دون أن يُفسح المجال لتدخلات خارجية.
إن فهم المظاهر السلوكية للأطفال التوحديين ليس فقط مفتاحًا لدعمهم، بل هو أيضًا بوابة لإعادة تعريف الطريقة التي ننظر بها إلى التنوع البشري في النمو العصبي. من خلال التعرف على هذه السلوكيات ومعالجتها بتعاطف ومعرفة، يمكننا خلق بيئات أكثر شمولية تُمكن الأطفال التوحديين من التعلم والتطور والازدهار.
رابط الكتاب
لقراءة الكتاب 👈 اضغط هنا