الاضطرابات السلوكية
تفاصيل الكتاب
تأليف : خالد إبراهيم الفخراني - إبتسام حامد السطحيةنشر : المؤلف
نبذة عن موضوع الكتاب
تُعد الاضطرابات السلوكية من القضايا النفسية والاجتماعية التي تثير اهتمامًا متزايدًا في المجالات الطبية، التربوية، وعلم النفس. وهي تشير إلى أنماط سلوكية غير طبيعية أو غير منضبطة تؤثر على قدرة الفرد على التفاعل بشكل مناسب مع البيئة المحيطة، سواء داخل المنزل، المدرسة، مكان العمل، أو المجتمع عمومًا. تظهر هذه الاضطرابات غالبًا خلال مرحلة الطفولة أو المراهقة، لكنها قد تمتد إلى مرحلة البلوغ إذا لم يتم التدخل المناسب.تعريف الاضطرابات السلوكية:
الاضطرابات السلوكية هي مجموعة من الاضطرابات النفسية التي تتميز بسلوكيات مستمرة ومتكررة لا تتوافق مع القواعد الاجتماعية والنظام العمراني للطفل أو الشخص. تشمل هذه السلوكيات العدوانية، التمرد، الكذب، السرقة، تدمير الممتلكات، وعدم الالتزام بالأنظمة والقوانين.أنواع الاضطرابات السلوكية الشائعة:
اضطراب السلوك (Conduct Disorder):يتمثل في سلوكيات تنتهك حقوق الآخرين أو القواعد الاجتماعية الأساسية، مثل التنمر، العنف الجسدي، أو الاعتداء على الحيوانات.
اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه (ADHD):
على الرغم من أنه يصنف كاضطراب نفسي عصبي، إلا أنه غالباً ما يترافق مع صعوبات سلوكية نتيجة عدم القدرة على السيطرة على الدوافع والاندفاع.
اضطراب المعارضة (Oppositional Defiant Disorder - ODD):
يتميز بعدم التعاون المستمر، التحدّي الصريح للسلطة، والغضب المتكرر دون سبب واضح.
الأسباب والعوامل المؤثرة:
تنتج الاضطرابات السلوكية عن مجموعة من العوامل البيولوجية، النفسية، والاجتماعية:- العوامل الوراثية: وجود حالات مشابهة في العائلة.
- العوامل العصبية: اختلالات كيميائية في الدماغ أو ضعف في وظائف المخ الأمامي.
- العوامل البيئية: البيئة العائلية غير المستقرة، العنف الأسري، أو التعرض للإهمال.
- العوامل النفسية: اضطرابات نفسية أخرى مثل الاكتئاب أو القلق.
التشخيص والتدخل المبكر:
تشخيص الاضطرابات السلوكية يتطلب تقييمًا شاملاً من قبل مختصين في الصحة النفسية للأطفال والمراهقين. يعتمد التشخيص على ملاحظة السلوكيات عبر مدة زمنية، ومقابلات مع الطفل وأفراد الأسرة ومعلمي المدرسة.يعتمد العلاج عادةً على نهج متعدد الأبعاد يشمل:
- العلاج النفسي: مثل العلاج السلوكي المعرفي (CBT) لتعديل الأنماط السلوكية.
- العلاج العائلي: لتحسين التواصل وتعزيز الدعم الأسري.
- العلاج الدوائي: عند الحاجة، خاصة إذا كان هناك اضطراب مصاحب مثل ADHD.
- الدعم التعليمي: تعديل البيئة المدرسية لتلبية احتياجات الطفل.
رابط الكتاب
للحصول على نسخة 👈 اضغط هنا