كتاب اضطرابات قصور الانتباه والحركة المفرطة

اضطرابات قصور الانتباه والحركة المفرطة

خصائصها وأسبابها وأساليب علاجها


تفاصيل الكتاب

تأليف : كامل سالم سيسالم
نشر : دار الكتاب الجامعي
سنة النشر : 2001

مقدمة الكتاب

إن موضوع اضطرابات قصور الانتباه والحركة المفرطة من الموضوعات التي لا تكاد تخلو مجلة تربوية أو طبية متخصصة في أمراض الأطفال من دراسة أو مقالة عنها، كما أن المؤتمرات والندوات الدورية التي ينظمها مجلس الأطفال غير العاديين (CEC) في الولايات المتحدة تشتمل برامجها على العديد من التقارير والمناقشات حول هذا الموضوع ، كذلك فإن مجلس الأطفال والبالغين الذين يعانون من اضطرابات قصور الانتباه (Children and Adults With Attention Deficit Disorders (CHADD يعقد مؤتمرًا سنويا في إحدى المدن الرئيسية في الولايات المتحدة الأمريكية يحضره عدد كبير من المتخصصين في مجال التربية الخاصة ومجال طب الأطفال، ويتم في هذا المؤتمر السنوي عرض ومناقشة آخر البحوث والدراسات والتقارير المتعلقة باضطرابات قصور الانتباه.

من جهة أخرى، فإن الإدارات التعليمية بجميع الولايات الأمريكية تشترط على المدرسين في جميع المراحل الدراسية أن يحضروا دورات تدريبية لا تقل مدتها عن 20 ساعة خلال العام الدراسي ، وذلك كي يستمروا في الاحتفاظ بتراخيص مزاولة مهنة التدريس، وتؤكد الكثير من الإدارات التعليمية المحلية والمدارس على ضرورة أن يكون موضوع اضطرابات قصور الانتباه والحركة المفرطة على قائمة برامج التدريب وورش العمل.

خلال الثمانينيات، فإن موضوع صعوبات التعلم هو الموضوع الذي كان يشغل الساحة التربوية في ذلك الوقت وذلك نظرا لارتفاع نسبة الأطفال الذين يعانون من صعوبات التعلم فيما بين 3 -5 ٪ من المجموع الكلي لطلبة المدارس الأمريكية، وما نتج عنه من مشكلات دراسية شكلت تحديا كبيرًا للمتخصصين في مجال التربية الخاصة، إضافة إلى اهتمام أولياء الأمور بهذا الموضوع. 

وفي التسعينيات، وعلى الرغم من استمرار الاهتمام بموضوع صعوبات التعليم، فإن موضوع اضطرابات قصور الانتباه والحركة المفرطة قد طغى على كل الموضوعات وغطى ليس فقط على الساحة التربوية بل أيضًا على كل من الساحة الطبية والساحة الاجتماعية إن السبب في هذا الاهتمام المتزايد بهذا الاضطراب لا يرجع إلى النسبة المرتفعة من أطفال المدارس المصابين بهذه الاضطرابات ، التي وصلت إلى حوالي 20 % من جملة أطفال المدارس الأمريكية، ولا إلى المشكلات الدراسية الناتجة عن ذلك فقط، بل إن هذا الاهتمام يرجع أيضًا إلى ارتباط هذه الاضطرابات بخطورة المشكلات السلوكية الناتجة عنها، التي تؤثر تأثيرا سلبيًا ليس فقط على الطفل بل على مجتمعه والبيئة المحيطة به كذلك. 

لقد أشارت العديد من الدراسات التتبعية التي أجريت حول الأفراد المصابين باضطرابات قصور الانتباه والحركة المفرطة إلى أن نسبة تورطهم في الأحداث والمواقف الاجتماعية السلبية الآتية تزيد عن نسبة أقرانهم من العاديين :
  • تخريب الممتلكات العامة.
  • جرائم السرقة.
  • المشاجرة.
  • مخالفة وتحدي السلطات.
  • مخالفات المرور.
  • الحوادث المرورية.
  • إدمان الكحول.
  • تعاطي المخدرات والمتاجرة بها.
  • المشكلات الأسرية.
  • محاولات الانتحار.
لهذا فإن الإهمال في علاج المصابين بهذه الاضطرابات لن يؤدي فقط إلى ضياع نسبة كبيرة من أبناء المجتمع، بل أيضا إلى تفشي الجريمة والسلوك السلبي في المجتمع.

محتوى الكتاب

إن هذا الكتاب بفصوله السبعة ما هو إلا محاولة متواضعة لإلقاء الضوء على اضطرابات قصور الانتباه والحركة المفرطة للتعرف على أسبابها وخصائصها، وعلى الأساليب المستخدمة في علاجها والتعامل معها : 
  • فيعرف الفصل الأول مفهوم اضطرابات قصور الانتباه والحركة المفرطة، وخصائص هذه الاضطرابات. 
  • أما الفصل الثاني فهو يركز على التعريف بالمعايير الأساسية التي تستخدم في تشخيص هذه الاضطرابات.
  • وفي الفصل الثالث عرض للمقاييس المستخدمة في تشخيص وتقييـم اضطرابات قصور الانتباه والحركة المفرطة.
  • وقد اختص الفصل الرابع بالحديث عن الأدوية المنشطة والأدوية البديلة التي تستخدم في علاج هذه الاضطرابات.

وحيث إن الاعتماد على الدواء بمفرده لا يعتبر كافيا لعلاج اضطرابات قصور الانتباه والحركة المفرطة بل يجب أن تصاحبه برامج للعلاج السلوكي، فلقد اختص كل من الفصل الخامس والفصل السادس بالحديث عن برامج تغير السلوك، وعن الأساليب والوسائل الأخرى المساعدة على علاج هذه الاضطرابات، إضافة إلى التدريب على المهارات الاجتماعية اللازمة للنمو والتفاعل الاجتماعي، وهذا هو محور الفصل السابع والأخير.

رابط الكتاب

لقراءة الكتاب 👈 اضغط هنا
Mohammed
Mohammed