كتاب علم الاجتماع السلوك الانحرافي

علم الاجتماع السلوك الانحرافي

قضايا نظرية وتطبيقية



تفاصيل الكتاب

إعداد : ناجي بدر إبراهيم - خالد السيد شحاتة


نبذة عن موضوع الكتاب

السلوك الانحرافي هو أي فعل أو نمط سلوكي يخالف التوقعات الاجتماعية أو الأخلاقية السائدة في بيئة معينة. لا يعني الانحراف بالضرورة أن السلوك سيء أو غير أخلاقي، بل يتعلق بالانحراف عن المعايير التي يضعها المجتمع. قد يشمل ذلك الجرائم مثل السرقة أو العنف، أو السلوكيات الأقل خطورة مثل عدم احترام قوانين المرور أو ارتداء ملابس غير تقليدية.

أسباب السلوك الانحرافي

يتناول علماء الاجتماع أسباب السلوك الانحرافي من خلال عدة نظريات رئيسية:
  • نظرية التحلل الاجتماعي : تشير إلى أن ضعف الروابط الاجتماعية بين الفرد والمجتمع يؤدي إلى زيادة احتمالية الانحراف.
  • نظرية الإجهاد : تفترض أن الأفراد قد يلجأون إلى السلوكيات الانحرافية عندما يواجهون ضغوطًا أو إحباطات في تحقيق الأهداف الاجتماعية.
  • نظرية التصنيف الاجتماعي : تركز على كيفية تصنيف المجتمع للسلوك كأنه انحرافي، حيث إن التصنيف نفسه يمكن أن يؤدي إلى تعزيز السلوك المنحرف.
  • نظرية التعلم الاجتماعي : تؤكد أن الأفراد يتعلمون السلوكيات الانحرافية من خلال التفاعل مع الآخرين الذين يمارسون هذه السلوكيات.

وظائف السلوك الانحرافي

على الرغم من أن السلوك الانحرافي غالبًا ما يُنظر إليه كمشكلة اجتماعية، إلا أن عالم الاجتماع "إيميل دوركهايم" أشار إلى أنه قد يكون له وظائف إيجابية للمجتمع. على سبيل المثال، يمكن أن يساعد السلوك الانحرافي في تعزيز التماسك الاجتماعي من خلال تعريف المجتمع بالقيم المشتركة وتحديد الحدود السلوكية. كما يمكن أن يؤدي إلى التغيير الاجتماعي إذا كان الانحراف نتيجة لرفض معايير غير عادلة.

التحديات والحلول

يشكل السلوك الانحرافي تحديًا كبيرًا للمجتمعات، حيث يؤثر على الاستقرار الاجتماعي والأمن. ومع ذلك، فإن الحلول تكمن في فهم أعمق لأسباب الانحراف وتطوير استراتيجيات اجتماعية وقانونية لمعالجته. تعزيز التعليم، توفير فرص اقتصادية، وتعزيز الروابط الاجتماعية هي بعض الوسائل التي يمكن أن تساهم في تقليل السلوكيات الانحرافية.

السلوك الانحرافي هو جزء لا يتجزأ من الدراسات الاجتماعية، حيث يعكس العلاقة المعقدة بين الفرد والمجتمع. من خلال فهم أسبابه ووظائفه، يمكن للمجتمعات أن تعمل على تحسين ظروفها الاجتماعية وتقليل السلوكيات التي تؤدي إلى تفككها. يظل علم الاجتماع أداة أساسية في تحليل هذه الظاهرة وتطوير حلول مستدامة لها.

رابط الكتاب

لقراءة الكتاب 👈 اضغط هنا
Mohammed
Mohammed