كتاب دور التنشئة الاجتماعية في تشكيل السلوك السوي للأبناء

دور التنشئة الاجتماعية في تشكيل السلوك السوي للأبناء



تفاصيل الكتاب

تأليف : مهرة سالم القاسمي
نشر : مكتبة جزيرة الورد
سنة النشر : 2013



وصف الكتاب

يوفر الكتاب اطارا اجتماعيا ونفسيا عاما للأجابة على السؤال الكبير الذي يقلق الأباء في كل زمان ومكان: ماهي أفضل طريقة للتعامل مع الأبناء واعدادهم لمسقبل يصعب التنبؤ به؟ يركز الجزء الأول من الكتاب على شرح مفاهيم سيكوسوسيولوجية أساسية كمفهوم الذات والتوافق النفسي والتكيف الاجتماعي. كي يدخل القارئ بعد ذلك الى الجزء الثاني من الكتاب بخلفية موسوعية كافية لفهم واقعي لدور المجتمع في تشكيل سلوك الأبناء. 

فتبدأ الباحثة بتفسير السلوك الانساني اولا وفقا للمنظور النفسي، معتمدة على العديد من النظريات والمذاهب الفكرية في علمي النفس والاجتماع. بعد ذلك تنتقل الىى تفصيل السلوك الانساني بكل جوانبه المعرفية والانفعالية والحركية، ودوافع السلوك وطبيعته، ثم علاقة الدوافع بالطاقة والانفعالات والعواطف. لنصل في النهاية الى ان التنشئة نفسها كسلوك ينبغي فهمه بتحليل الدوافع المحركة له وتعريف الضالعين به من افراد، كالأسرة والأصدقاء، الى المؤسسات التعليمية والدينية والاجتماعية والمسؤسسات الاعلامية - وقد تكن الأخيرة هي الأكثر خطورة الآن

نبذة عن موضوع الكتاب

تلعب التنشئة الاجتماعية دورًا محوريًا في بناء شخصية الأبناء وتشكيل سلوكهم السوي، حيث تعتبر العملية التي من خلالها يتعلم الفرد القيم والعادات والسلوكيات المقبولة اجتماعيًا. وتعد الأسرة هي البيئة الأولى التي يتلقى فيها الطفل قيمه وأفكاره، وهي المسؤولة عن غرس المبادئ الأساسية التي توجه سلوكه في مراحل حياته المختلفة.

تبدأ التنشئة الاجتماعية منذ الطفولة المبكرة، حيث يعتمد الأطفال على الوالدين أو من يقوم بدورهما في تقديم النماذج السلوكية التي يتعلمون منها. ومن خلال الملاحظة والتقليد، يكتسب الأطفال أنماطًا سلوكية تحدد كيفية تعاملهم مع الآخرين ومع المجتمع. فعندما يتعامل الوالدان مع أبنائهم بطريقة إيجابية قائمة على الحوار والاحترام، فإن ذلك يساعد في ترسيخ قيم التعاون والتفاهم لدى الأبناء، مما يؤدي إلى تشكيل سلوك سوي يتماشى مع متطلبات الحياة الاجتماعية.

كما تلعب المؤسسات التعليمية دورًا هامًا في التنشئة الاجتماعية. فالتعليم ليس فقط عملية نقل للمعرفة، بل هو أيضًا وسيلة لتعزيز القيم الأخلاقية والاجتماعية. من خلال التفاعل مع زملائهم ومعلميهم، يتعلم الأطفال كيفية التعامل مع الاختلافات الثقافية والاجتماعية، وكيفية حل المشكلات بشكل سلمي، وهو ما يساهم في بناء شخصيات متوازنة ومستقرة.

بالإضافة إلى الأسرة والمدرسة، تؤثر وسائل الإعلام والتكنولوجيا الحديثة بشكل كبير على التنشئة الاجتماعية. ومع أن هذه الوسائل يمكن أن تكون مصدرًا للإلهام والمعرفة، إلا أنها قد تحمل رسائل سلبية إذا لم يتم مراقبتها وتوجيهها بشكل صحيح. لذا، يجب على الآباء أن يكونوا على دراية بما يشاهده أبناؤهم ويستخدمون هذه الوسائل كأداة لتعزيز القيم الإيجابية.

في النهاية، فإن التنشئة الاجتماعية ليست مجرد عملية تعليمية، بل هي استثمار في بناء جيل قادر على التعايش مع الآخرين بشكل سوي وإيجابي. ومن خلال توفير بيئة أسرية داعمة، وتعليم قائم على القيم، وتوجيه استخدام التكنولوجيا، يمكن للأسرة والمجتمع معًا أن يساهموا في تشكيل أفراد يتمتعون بسلوك سوي يعكس القيم الإنسانية النبيلة.

رابط الكتاب

للحصول على نسخة 👈 اضغط هنا
Mohammed
Mohammed