كتاب البحث النوعي في التربية

لم يكن تأليف وتجميع هذه المادة بالأمر السهل ولا اليسير على الطلبة كما يعتقد البعض لأن المنهجية المتبعة في هذا الإصدار وفيما سبقه من إصدارات كانت تعتمد بالمقام الرئيسي على أمرين الاول الحلقات النقاشية الموسعة والمتعمقة بين الطلبة في هذا المقرر، والذي يتخلله الكثير من الحوار والتحدي الذهني بين المجاميع حول جودة ما يتم عرضه .

وهذا التحدي ساهم في رفع مستوى دافعية الإنجاز لديهم، ومحاولة الخروج بأفضل منتج ممكن . والأمر الآخر تمثل في روح العمل الجماعي الذي كان ولا زال سمة مقرر الاتجاهات التربوية المعاصرة والذي يطول الشرح والحديث عن تفصيلات ما كان يجري خلاله من قضايا وأمور كانت تعزز من ثقافة العمل الجماعي بين الطلبة سواء من ناحية المساهمة الجماعية في جمع المعلومات، مروراً بالمشاركة في نقاشها وتحليلها ونقدها وانتهاء بالمساهمة في كتابة فصول هذا الكتاب بصورة جماعية .

إن أغلب فصول هذا الكتاب إما اعتمدت على جهد مجموعة من الطلبة أو أن الطلبة ساهموا بتزويد مؤلف الفصل إن كان لوحده بمجموعة وفيرة من المصادر والمعلومات ومساعدته على إنضاج الأفكار الخاصة بالفصل الذي قام بكتابته .

يتحدث الكتاب عن موضوع البحوث النوعية في الدراسات البحثية، ومركزاً بصورة خاصة على تطبيقاتها في الميدان التربوي والتعليمي. حيث إن المنهجية النوعية في جمع وتحليل المعلومات والبيانات أصبحت من الشهرة بمكان في معظم الجامعات والمؤتمرات والمجلات العلمية العالمية، وقد تزايد الاهتمام بها أكثر في العقود الثلاث الماضية، وتجاوزت الكتب التي صدرت، ولاتزال تصدر حول موضوع طرق البحث النوعية المئات إن لم تكن الآلاف حول العالم.

أما المجلات العلمية المتخصصة بنشر الدراسات البحثية النوعية فعددها أن أكثر من يحصى في كل تخصص ومجال والدراسات التي تستخدم المنهجية النوعية في البحث أصبحت تلاقي قبولاً كبيراً في مختلف المجلات العلمية حتى تلك التي تركز منها على البحوث الكمية.

للحصول على نسخة 👈 اضغط هنا