أسلوب تحليل المحتوى النوعي
تفاصيل الكتاب
تأليف وإشراف وتحرير : غازي عنيزان الرشيدينشر : مكتية الفلاح
سنة النشر : 2023
مقدمة الكتاب
مع ظهور المنهجية النوعية وتطور استعمالها في جمع المعلومات، وتحليلها في فترة السبعينيات؛ تأثر استخدام أسلوب تحليل المحتوى بشكل كبير بهذه المنهجية، ولم يعد قادرا على مقاومة تأثيرها؛ لذلك حاول التكيف معها. وبما أن الأسلوب النوعي في تحليل المحتوى يختلف بشكل كبير عما هو موجود في البحث الكمي؛ فقد بدأ تحليل المحتوى النوعي يأخذ هوية جديدة، ولا يزال يكافح ؛ لتحديدها (2015 ,Gavora)فالوثائق، والمستندات الضخمة التي كان يجمعها الباحثون النوعيون؛ من خلال إجراء المقابلات شبه المقننة أو المفتوحة؛ والتي كانت تحتوي أحيانا منات الصفحات، فضلاً عن الملاحظات التي يدونها الباحثون الإثنوجرافيون في دراستهم الثقافات والوثائق التي كانت تنشرها المؤسسات والهيئات والوزارات، ومختلف الجهات ؛ كلها كانت تحتاج نوعا من التحليل النوعي، يتناول بعمق دلالات المعاني، ويسبر أغوار النص ؛ للوصول إلى الفنات المطلوبة؛ وهذا ما جعل أسلوب تحليل المحتوى النوعي أسلوبا مرغوباً، ومطلبا ملحا عند كثير من الباحثين، والمنظمات البحثية، كما ساعد طغيان انتشار النشر الإلكتروني في العقد الماضي، وتزويده الفضاء البحثي بعدد وكم هاتين من الوثائق والمستندات؛ إلى زيادة الحاجة إلى هذا النمط من التحليل .
لقد تطورت منهجيات البحث النوعي، وأدواته، وأساليبه في النصف الثاني من القرن العشرين؛ من خلال الممارسات البحثية المستمرة، وتبلورت معها آليات أسلوب تحليل المحتوى النوعي وإجراءاته ؛ كإحدى الأدوات المهمة في عملية جمع الوثائق، وتحليلها؛ إن استخدام هذا الأسلوب من شأنه إثراء الدراسات العربية بكم كبير من الدراسات الرصينة، وذات الجدوى البحثية، كما أن تطبيقه بطريقة منهجية بعد شرطا لازما، وأسلمًا لبلوغ موثوقية ما ينتج عنه من معلومات، ومخرجات ومصداقيتها.
وينبغي تأكيد أن استخدام هذا الأسلوب يحتاج تدريباً، وممارسة؛ لكي يمكن تطبيقه بصورة صحيحة، ومدققة، كما يحتاج في فضائنا البحثي العربي على وجه الخصوص التعاون بين مختلف الأكاديميين ؛ لنشر وتوسيع دائرة العناية بالبحث النوعي من جهة، وأسلوب تحليل المحتوى النوعي من جهة أخرى .
محتويات الكتاب
يحتوي هذا الكتاب على خمسة عشر فصلاً مقسمة على أربعة أقسام، القسم الأول يمثل الاطار النظري لأسلوب تحليل المحتوى النوعي ويضم الفصلين الأول والثاني. القسم الثاني يضم ثمانية فصول تحتوي على أهم ما جاء في رسائل ماجستير إستخدمت أسلوب تحليل المحتوى في تحليل الوثائق والدراسات، منها رسالة واحدة إستخدمت أسلوب تحليل المحتوي الكمي للباحثة أسماء خالد الرميضي وبقية الرسائل إستخدمت أسلوب تحليل المحتوى النوعي القسم الثالث يعرض إستخدام إسلوب تحليل المحتوي النوعي النوعي في عملية تحليل المحتوى المرئي (Visual Content Analysis) ويضم فصلين. القسم الرابع يستعرض ثلاثة دراسات علمية منشورة إستخدمت إسلوب تحليل المحتوي النوعي .رابط الكتاب
للحصول على نسخة 👈 اضغط هنا