الخوف المرضي لدى الأطفال
التدخل والعلاجتفاصيل الكتاب
تأليف : مراد على عيس سعد - سمير عطية المعراجنشر : دار العلم والايمان للنشر والتوزيع
سنة النشر : 2020
نبذة عن موضوع الكتاب
الخوف هو شعور طبيعي يمر به الإنسان في مراحل مختلفة من حياته، وهو آلية دفاعية تساعد على التصدي للمواقف التي قد تكون خطيرة. ومع ذلك، عندما يتحول الخوف إلى حالة مرضية تؤثر سلبًا على حياة الطفل اليومية، فإنه يصبح مصدر قلق للأسرة ويحتاج إلى اهتمام خاص.أسباب الخوف المرضي لدى الأطفال
يمكن أن يكون للخوف المرضي لدى الأطفال أسباب متعددة، منها:- التجارب السلبية : تعرض الطفل لحادث أو موقف مؤلم في الماضي قد يؤدي إلى ظهور مخاوف غير طبيعية.
- البيئة الأسرية : إذا كان أحد الوالدين يعاني من القلق أو الخوف، فقد يتأثر الطفل بذلك ويتصرف بشكل مشابه.
- التربية القاسية أو الحماية الزائدة : بعض الأطفال يشعرون بالخوف نتيجة الضغط المستمر من الأهل أو بسبب الإفراط في حمايتهم من العالم الخارجي.
- وسائل الإعلام : الأفلام المرعبة أو الأخبار العنيفة قد تثير مخاوف لدى الأطفال الذين لم يطوروا بعد القدرة على التمييز بين الواقع والخيال.
- اضطرابات نفسية : في بعض الحالات، قد يكون الخوف المرضي علامة على اضطراب نفسي مثل القلق العام أو اضطراب ما بعد الصدمة.
أعراض الخوف المرضي
بكاء مستمر أو نوبات غضب عند مواجهة الموقف الذي يخيف الطفل.
رفض الذهاب إلى أماكن معينة (مثل المدرسة) أو مقابلة أشخاص بعينهم.
اضطرابات النوم مثل الكوابيس أو صعوبة الخلود إلى النوم.
الشعور بالقلق الدائم دون سبب واضح.
ظهور أعراض جسدية مثل التعرق، تسارع ضربات القلب، أو آلام البطن.
كيفية التعامل مع الخوف المرضي؟
- التحدث مع الطفل : من المهم أن يستمع الأهل لطفلهم دون إصدار أحكام، وأن يشرحوا له أن الخوف شعور طبيعي لكن يمكن التغلب عليه.
- تجنب تعزيز الخوف : عدم السخرية من مخاوف الطفل أو توبيخه، وكذلك عدم تشجيعه على الهروب من المواقف التي تخيفه.
- خلق بيئة آمنة : توفير جو من الحب والطمأنينة داخل الأسرة يساعد الطفل على الشعور بالأمان.
- التعرض التدريجي : التدرج في تعريف الطفل بالمواقف التي يخشاها بطريقة هادئة ومريحة حتى يتغلب عليها.
- الأنشطة الترفيهية : تشجيع الطفل على المشاركة في الأنشطة الجماعية أو الرياضية التي تعزز ثقته بنفسه.
- استشارة مختص : إذا استمر الخوف لفترة طويلة وأثر على حياة الطفل، يجب البحث عن مساعدة نفسية أو علاجية.
الخوف المرضي لدى الأطفال ليس مجرد مرحلة عابرة، بل يمكن أن يكون علامة على مشكلة تحتاج إلى تدخل مبكر. من خلال الفهم الصحيح لأسباب الخوف وتقديم الدعم المناسب، يمكن للأسرة والمختصين مساعدة الطفل على تجاوز هذه المرحلة بنجاح واستعادة ثقته بنفسه وقدرته على مواجهة الحياة بثقة وإيجابية.
رابط الكتاب
لقراءة الكتاب 👈 اضغط هنا