الإتجاهات الوالدية في التنشئة الاجتماعية وعلاقتها بمخاوف الذات لدى الأطفال
دراسة ميدانية، نفسية اجتماعية على اطفال الوسط الحضرى بالمغرب
نشر : دار الشروق للنشر والتوزيع
تفاصيل الكتاب
تأليف : فاطمة المنتصر الكتانينشر : دار الشروق للنشر والتوزيع
سنة النشر : 2000
وتم النظر لأساليب الأباء التربوية باعتبارها محدداً هاماً من محددات النمو النفسي والاجتماعي والجسمي للطفل. لكن رغم اختلاف توجهات الباحثين وتنوع تصنيفاتهم إلا أنهم اتفقوا على أن علاقة الآباء بالأنباء تدرك من خلال التفاعل بين مجموعتين من الاتجاهات والتي تعتبر غير مستقلة: الود/العداء/التقييد/السماح. ومع أن الدراسات اهتمت منذ وقت طويل بالطرق والأساليب التي يتبعها الآباء مع أبنائهم، إلا أن التركيز فيها كان منصباً على معرفة رأي الآباء في هذه الأساليب.
وتعتبر دراسة (شيفر) 1957 هي الأولى التي تناولت دراسة الأساليب التربوية من وجهة نظر الأبناء، ومن ثم توالت الدراسات (أجنبية وعربية) التي رأت أن دراسة الممارسات الوالدية من وجهة نظر الأبناء هي أكثر أهمية. وتكمن أهمية البحث الحالي في أنه أول دراسة في المجتمع المغربي تناولت موضوع الاتجاهات من وجهة نظر الأبناء وذلك من خلال شقين أساسيين: الشق الأول، هو الاتجاهات الوالدية والتي تعبر عن مجموعة من الأساليب التربوية التي يتبعها الآباء مع أطفالهم في المواقف اليومية التي تجمعهم للعمل على تعديل سلوكهم وتوجيهه، كالضرب والمكافأة والحوار، والتهديد والحرمات واللامبالاة والحزم والتشجيع والتساهل والاستحواذ...
وما تتضمنه تلك الأساليب من مشاعر التقبل أو النفور أو الخوف أو العداء، أما الشق الثاني، فهو مخاوف الذات، وهي تلك المخاوف التي تعبر عن مشاعر الوحدة والعزلة وعدم الأمن، الخوف من الانفعال والخوف من الغرباء وكل ما غريب وغير مألوف. وانطلاقاً من وجهة النظر التي ترى أن الخوف استعداد عام، ربط هذا الكتاب بين درجة استعداد الطفل للخوف بالاتجاهات الوالدية رابطاً تفاعلياً. باعتبار أن ذات الطفل هي نتاج تفاعله مع الأفراد المحيطين به، أولهم الأم والأب، وبالتالي فمخاوف الذات تزيد أو تنقص ليس نتيجة تقليد الأطفال لمخاوف الآباء، رغم أهمية هذا، وإنما أساليب وطرق الآباء التربوية تعمل على توليد المخاوف بما تثيره من ذات الطفل (بجانبيها المعرفي-العقلي والانفعالى) من اضطراب في خبرات المألوف وغير المألوف، وخبرات الحضور والغياب.
مقدمة الكتاب
يعتبر موضوع التنشئة الاجتماعية للطفل من الموضوعات التي لاقت وتلاقي اهتماماً متزايداً من قبل الباحثين في ميدان الدراسات الاجتماعية. وذلك نظراً لاتفاق النظريات التي ساهمت في تفسير عملية التنشئة الاجتماعية على أهمية السنوات الأولى من عمر الطفل، فالخبرات التي يمر بها أساسية في تكوين سلوكه وتحديد شخصيته. فانتشرت الأبحاث والدراسات المهتمة بطبيعة العلاقة بين الآباء والأبناء.وتم النظر لأساليب الأباء التربوية باعتبارها محدداً هاماً من محددات النمو النفسي والاجتماعي والجسمي للطفل. لكن رغم اختلاف توجهات الباحثين وتنوع تصنيفاتهم إلا أنهم اتفقوا على أن علاقة الآباء بالأنباء تدرك من خلال التفاعل بين مجموعتين من الاتجاهات والتي تعتبر غير مستقلة: الود/العداء/التقييد/السماح. ومع أن الدراسات اهتمت منذ وقت طويل بالطرق والأساليب التي يتبعها الآباء مع أبنائهم، إلا أن التركيز فيها كان منصباً على معرفة رأي الآباء في هذه الأساليب.
وتعتبر دراسة (شيفر) 1957 هي الأولى التي تناولت دراسة الأساليب التربوية من وجهة نظر الأبناء، ومن ثم توالت الدراسات (أجنبية وعربية) التي رأت أن دراسة الممارسات الوالدية من وجهة نظر الأبناء هي أكثر أهمية. وتكمن أهمية البحث الحالي في أنه أول دراسة في المجتمع المغربي تناولت موضوع الاتجاهات من وجهة نظر الأبناء وذلك من خلال شقين أساسيين: الشق الأول، هو الاتجاهات الوالدية والتي تعبر عن مجموعة من الأساليب التربوية التي يتبعها الآباء مع أطفالهم في المواقف اليومية التي تجمعهم للعمل على تعديل سلوكهم وتوجيهه، كالضرب والمكافأة والحوار، والتهديد والحرمات واللامبالاة والحزم والتشجيع والتساهل والاستحواذ...
وما تتضمنه تلك الأساليب من مشاعر التقبل أو النفور أو الخوف أو العداء، أما الشق الثاني، فهو مخاوف الذات، وهي تلك المخاوف التي تعبر عن مشاعر الوحدة والعزلة وعدم الأمن، الخوف من الانفعال والخوف من الغرباء وكل ما غريب وغير مألوف. وانطلاقاً من وجهة النظر التي ترى أن الخوف استعداد عام، ربط هذا الكتاب بين درجة استعداد الطفل للخوف بالاتجاهات الوالدية رابطاً تفاعلياً. باعتبار أن ذات الطفل هي نتاج تفاعله مع الأفراد المحيطين به، أولهم الأم والأب، وبالتالي فمخاوف الذات تزيد أو تنقص ليس نتيجة تقليد الأطفال لمخاوف الآباء، رغم أهمية هذا، وإنما أساليب وطرق الآباء التربوية تعمل على توليد المخاوف بما تثيره من ذات الطفل (بجانبيها المعرفي-العقلي والانفعالى) من اضطراب في خبرات المألوف وغير المألوف، وخبرات الحضور والغياب.
رابط الكتاب
للحصول على نسخة 👈 اضغط هنا