كتاب صعوبات التعلم و التدريس العلاجي

ومن ثم تحتاج تلك المشكلة إلى فهم وتعرف أسبابها والتخطيط لعلاجها وتطبيق البرامج العلاجية للتغلب عليها، وكذلك العمل على الوقاية منها بالتعرف المبكر على ما يطرأ على الطفل من مظاهر التخلف في النمو كتأخره في الكلام أو تعلم اللغة واستخدمها أو القصور في الإدراك السمعي أو البصرى ، أو الصعوبة الحادة في تعلم القراءة أو الكتابة ، أو عدم القدرة على القيام بالعمليات الحسابية، أو القصور في القدرة على حل المشكلات والتفكير وإدراك العلاقات .... إلى غير ذلك من مؤشرات دالة على حدوث الصعوبات الخاصة في التعلم. 

والواقع أن إكتشاف حالات صعوبات التعلم ، وكذا الأسباب المؤدية إليها من الصعوبة بمكان ، ومن ثم تصبح أيضا عملية تحديد نواحى العلاج التربوية و النفسية والطبية عملية صعبة بالقياس إلى حالات الإعاقات الأخرى الواضحة بذاتها، كالإعاقة البصرية أو السمعية أو الجسمية أو العقلية

ويزيد من حدة المشكلة أن الأطفال الذين يعانون من صعوبات في التعلم يشكلون فئة غير متجانسة على الإطلاق ، هذا فضلا عن غموض المقصود من الصعوبات الخاصة فى التعلم لحداثة مجال البحث فيها، وربطها بالقصور في وظائف الجهاز العصبي المركزي من ناحية ، وبمظاهر الاضطرابات في التعلم والسلوك من جهة أخرى.

ومن هنا جاءت أهمية تناول مشكلة صعوبات التعلم لفك الغموض بهذا المصطلح وتوضيح الفرق بينه وبين المصطلحات الآخرى المتداخلة معه كالتخلف العقلى والتاخر الدراسى وبطء التعلم ، والتعرف على أسباب صعوبات التعلم وكيفية التغلب عليها وأهمية التعرف المبكر ، والتشخيص والتدخل والدمج. و التدريس العلاجي والتعويضى ، وكيفية التقييم والتدريس للمهارات المختلفة في القراءة ، والكتابة ، والحساب.

ونأمل أن يسد هذا المرجع فى تناوله الجديد لصعوبات التعلم والتدريس العلاجي ثغرة في هذا المجال الجديد وأن يكون عوناً ونبراساً لكل من التلميذ ذي الصعوبات الخاصة فى التعلم وأسرته من جانب ، ومعلم التربية الخاصة والمعلم العادي من جانب آخر، ولكل المهتمين والعاملين فى مجال التريبة الخاصة .

للحصول على نسخة 👈 اضغط هنا