الإحساس والإدراك
تفاصيل الكتاب
تأليف : Bennett L. Schwartz - John H. Karntzترجمة : مفيد نجيب حواشين - أحمد اسماعيل هاشم
سنة الطبع : 2019
رقم الطبعة : الاولى
شراء الكتاب : من هنا
وصف الكتاب
كتاب الإحساس والإدراك مكتوب ليكون كتابًا دراسيًا أوليًا من أجل مقررات المستوى الجامعي في موضوع الإحساس والإدراك. ونحن كتبناه في الأساس للطالب مباشرة، ولكنه أيضاً مكتوب بطريقة سيجدها الأساتذة مفيدة كمكمل ودليل في تدريسهم. والمؤلفان يأتيان من وضعين مختلفين جداً؛ أحدهما بروفسور في جامعة ولاية حكومية كبيرة، والآخر في جامعة خاصة صغيرة.ولقد حاولنا مزج خبراتنا إلى كتاب دراسي سيكون مفيدا في المحاضرة الكبيرة النموذجية في الجامعات الحكومية والسيمنار (الحلقة الدراسية) الصغيرة في الجامعة الخاصة.
عندما نقوم بتدريس الإحساس والإدراك، فإن أكثر الأسئلة التي نستقبلها من الطلبة هو الآتي: كيف تكون هذه المادة ذات صلة بحياتي ومستقبلي كعالم نفسي؟ ومع ذلك، نادرًا ما تقوم الكتب الدراسية للإحساس والإدراك بمخاطبة هذا الموضوع. الطلبة يتعلمون حول النظريات، والفسيولوجيا، والتشريح، والتجارب، وتعرض عليهم بعض الخدع البصرية الجذابة. هذه كلها أمور مهمة إذا كان الفرد يريد أن يفهم الإحساس والإدراك، وهذه القضايا سنغطيها في كتابنا.
ولكن كتاب "الإحساس والإدراك" يعرّف الطالب أيضاً كيف يطبق هذه المفاهيم على حياته اليومية وكيف تكون دراسات الإحساس والإدراك قيمة في الحياة الواقعية. على سبيل المثال، نحن نناقش تطبيقات بحوث الإحساس والإدراك لقيادة السيارات، وممارسة الرياضة، وتقدير المخاطرة في الجيش.
علاوة على ذلك، نناقش عدداً كبيراً من التطبيقات علاوة على الطبية والتي تتضمن مناقشة موسعة لموضوعات مثل الانحدار العضلي، وعمى الألوان، وانفصال الشبكية، وسائل السمع المساعدة، وزرع القوقعة, وكذلك الحالات العصبية الفسيولوجية مثل عمه إدراك الشكل. وفي كل فصل، نختتم بقسم يسمى "في العمق". العديد من أقسام "في العمق" تتعامل بشكل مباشر مع تطبيقات بحوث الإحساس والإدراك.
لكن الإحساس وحده لا يكفي لفهم العالم؛ فالمعلومات التي نحصل عليها تحتاج إلى ترتيب وتنظيم حتى تصبح ذات معنى. وهنا يأتي دور الإدراك.
تتأثر عملية الإدراك بعدة عوامل، منها الخبرات السابقة، الثقافة، والانتباه. فكل شخص يدرك العالم بطريقة مختلفة بناءً على خلفيته وتجاربه الشخصية. على سبيل المثال، قد ينظر شخص إلى لوحة فنية ويجد فيها جمالاً وإبداعاً، بينما قد يراها آخر كمجموعة من الألوان غير المترابطة.
نبذة عن موضوع الكتاب
الإحساس والإدراك هما العمود الفقري للتفاعل البشري مع العالم الخارجي، حيث يمثلان الوسيلة التي ندرك بها محيطنا ونفهمه. الإحساس هو العملية البيولوجية التي تبدأ عندما تستقبل المستقبلات الحسية في أجسامنا معلومات من البيئة المحيطة، سواء كانت هذه المعلومات بصرية، سمعية، لمسية، شمية أو ذوقية. أما الإدراك فهو الخطوة التالية، حيث يقوم الدماغ بتحليل ومعالجة هذه المعلومات الحسية ليخلق صورة متكاملة عن العالم.الإحساس: البداية الأولى للتواصل مع الواقع
الإحساس عملية أساسية تعتمد على أجهزة الجسم الحسية مثل العينين، الأذنين، الجلد، الأنف واللسان. كل جهاز من هذه الأجهزة مصمم لالتقاط نوع معين من المحفزات الخارجية. على سبيل المثال، العين تلتقط الضوء، والأذن تلتقط الصوت، والجلد يستشعر اللمس والحرارة. بمجرد استقبال هذه المحفزات، يتم تحويلها إلى إشارات عصبية تنتقل عبر الجهاز العصبي إلى الدماغ لتتم معالجتها.لكن الإحساس وحده لا يكفي لفهم العالم؛ فالمعلومات التي نحصل عليها تحتاج إلى ترتيب وتنظيم حتى تصبح ذات معنى. وهنا يأتي دور الإدراك.
الإدراك: بناء المعنى من المعلومات الحسية
الإدراك هو العملية التي يترجم فيها الدماغ المعلومات الحسية إلى تجارب ذات معنى. على سبيل المثال، عندما نرى شجرة، فإن العين تقوم فقط بجمع المعلومات البصرية حول الشكل، اللون، والحجم. ولكن الدماغ هو الذي يربط بين هذه المعلومات ويصنفها ليقرر أن هذا الشيء هو "شجرة". الإدراك ليس مجرد استقبال للمعلومات، بل هو عملية نشطة تتضمن التفسير، التنظيم، والتعرف على الأنماط.تتأثر عملية الإدراك بعدة عوامل، منها الخبرات السابقة، الثقافة، والانتباه. فكل شخص يدرك العالم بطريقة مختلفة بناءً على خلفيته وتجاربه الشخصية. على سبيل المثال، قد ينظر شخص إلى لوحة فنية ويجد فيها جمالاً وإبداعاً، بينما قد يراها آخر كمجموعة من الألوان غير المترابطة.
العلاقة بين الإحساس والإدراك
الإحساس والإدراك هما وجهان لعملة واحدة؛ فلا يمكن أن يحدث الإدراك بدون الإحساس، كما أن الإحساس دون إدراك لا يكون له قيمة حقيقية. إذا تخيلنا شخصاً فقد قدرته على الإحساس، مثل فقدان البصر أو السمع، فإن إدراكه للعالم سيتغير بشكل كبير. وبالمثل، إذا تعرضت عملية الإدراك لاضطرابات، مثل الهلوسة أو الأوهام، فإن الشخص قد يخطئ في تفسير المعلومات الحسية.أهمية الإحساس والإدراك في حياتنا اليومية
الإحساس والإدراك هما الأساس الذي نبني عليه قراراتنا وتصرفاتنا اليومية. من خلالهما نتعرف على الأشياء، نتواصل مع الآخرين، ونواجه التحديات. فهم كيفية عمل هذه العمليات يساعدنا على تحسين تفاعلنا مع العالم، ويعزز من قدرتنا على التعلم والاستكشاف.في النهاية، يمكن القول إن الإحساس والإدراك هما أدواتنا الأساسية لفهم العالم واستيعابه. فهما ليسا مجرد عمليات بيولوجية، بل هما جسر نعبر به نحو التجربة الإنسانية الكاملة، حيث نستمتع بالجمال، نتجنب المخاطر، ونتواصل مع الآخرين لنعيش حياة مليئة بالمعنى والتفاعل.
رابط الكتاب
لقراءة الكتاب 👈 اضغط هنا
التحميل غير متاح حفاظا على حقوق دار النشر