العلوم السلوكية

إن الإنسان بطبيعته أعقد المخلوقات يؤثر في سلوكه العديد من المتغيرات بعضها يمكن ملاحظتها والغالبية العظمى منها من الصعب تحديدها وقياسها، بعضها وراثى لا سيطرة للفرد عليها وبعضها يكتسبه الإنسان من البيئة المادية والاجتماعية المحيطة به وبالتالي يعتبر دراسة السلوك الإنسانى من أصعب الأمور وأعقدها.

وتختص العلوم السلوكية بالدراسة العلمية للسلوك الانساني وترتكز هذه العلوم علي ثلاثة من العلوم الاجتماعية الأساسية هي علم النفس، وعلم الاجتماع، وعلم الأنثربولوجيا حيث يتناول كل علم منها سلوك الانسان من ناحية، فيدرس علم النفس سلوك الإنسان الفرد في حين يدرس علم الاجتماع سلوك الجماعة ويدرس علم الانثربولوجيا الخصائص الطبيعية للإنسان وتراثة الاجتماعي.

وتعتبر العلوم السلوكية من العلوم الأساسية التي ينبغي على المشتغلين بالتجارة دراستها فمن ناحية يتعامل المشتغلون بالتسويق مع الفرد كمستهلك يحرصون على رضاءه وقبوله لمنتجاتهم الأمر الذي ينبغي معه دراسة سلوكه والعوامل المؤثرة عليه. ومن ناحية أخرى يعتبر العنصر البشرى العصب الأساسي الذي ترتكز عليه المنظمات على اختلاف أنواعها في تحقيق أهدافها باحسن الوسائل وأقل التكاليف ومن هنا درجت أهمية العلوم السلوكية في دراسة السلوك الإنساني في مجال العمل ومحدداته ومشاكله حتى يمكن توجيهه بما يتفق مع تحقيق أهداف المنظمات.

ويهدف هذا الكتاب إلى إلمام القارئ سواء كان طالباً أو ممارساً أو باحثاً بالموضوعات الحديثة في العلوم السلوكية وذلك من خلال فصوله الأثنى عشر.

للحصول على نسخة 👈 اضغط هنا