تأويلات الاضطرابات النفسية في الفن التشكيلي
تفاصيل الكتاب
تأليف : أحمد جمال عيدنشر : الزيات للنشر والتوزيع
سنة النشر : 2022
نبذة عن الكتاب
تكشف السير الذاتية للكثير من المبدعين في مختلف المجالات ممن أصيبوا بنوع واحد على الأقل من أحد أنواع الاضطراب النفسي، أنهم كانوا أشخاصا مرهفين الحس إلى أبعد حد، بالشكل الذي جعلهم يهربون من الواقع الفعلي إلى واقع آخر أكثر رحابة، واقع يليق بمشاعرهم وطموحاتهم النبيلة التي تسعى للوصول إلى الكمال المطلق من وجهة نظرهم، أو ما يطلق عليه المدينة الأفلاطونية أو المدينة الفاضلة إن صح التعبير، منهم من قام بالانتحار قبل أن يصل إلى عالمه الأفلاطوني، ومنهم من استلهم من معاناته هذه العديد من الأفكار التي كانت سببا رئيسا في تميزه.على أية حال، كان للفنون التشكيلية النصيب الأكبر من هذه الاضطرابات النفسية، ربما لأن الفن في الأصل يعتمد على الخيال، ويرتكز على قيم نبيلةمثل الحق والخير والجمال، والتي دائما ما ينشغل بها الفنان التشكيلي في ترجمته البصرية من خلال تناول موضوعات أعماله الفنية، وهذا ما يجعل من الفنان التشكيلي شخصا " زجاجيا" إن صح التعبير، هش، قابل للتصدع من أبسط الضغوط المحيطة ..
فالفنان ينفصل بوعيه عن هذا الواقع القبيحمن وجهة نظره، ويبحث دائما عن هذه القيم : الحق .. الخير .. الجمال، وعندما يصل إليهم، نراه يترجم لنا ذلك بأن يتوحد مع فرشاته وألوانه في عوالم عوالم موازيه لا تشبه عوالمنا التي نعرفها، لذا، عندما يعود الفنان للعوالم الحقيقية ويصطدم بأي موقف سلبي ولو عابر ، نراه أكثر حساسية وأشد تأثرا بهذا الموقف، ربما تحمل لنا هذه الأسباب جزء من التفسير العلمي للعلاقة المتبادلة بين الاضطراب النفسي والفن التشكيلي، وفي هذا الكتاب سنستكشف المزيد حول هذه العلاقة
رابط الكتاب
لقراءة الكتاب 👈 اضغط هنا