دليل المعلم العصري في التربية وطرق التدريس
تفاصيل الكتاب
تأليف : الجقندى عبد السلام عبد الله
وقد أدركت المجتمعات أهمية التربية وضروريتها في تنمية العناصر البشرية التي لا غنى عنها في تحقيق التنمية الشاملة وتلعب المدرسة على اختلاف مستوياتها وأنواعها الدور الأول في تحقيق أهداف التربية وفي مقدمتها إعداد المواطن الصالح، وتزويد المجتمع
بالعناصر البشرية المؤهلة ومن بينها المعلمين.
ويقاس تقدم الشعوب بمقدار اهتمامها بمعلميها، فالمعلم هو حجر الزاوية في العملية التربوية، من ذلك يحظى إعداد المعلمين برعاية كبيرة في عالمنا المعاصر، فالتدريس عمل علمي وفني يحتاج إلى معلم مؤهل علمياً وتربوياً، للقيام بأعمال غاية في الأهمية مثل توجيه عملية التعلم والتعرف على مواطن القوة والضعف في تلاميذه ومحاولة حل مشكلاتهم التعليمية والنفسية والاجتماعية، والعمل على
تحسين مخرجات التعليم وربطه بالحياة.
وكلنا يدرك ما للمعلم من تأثير في الموقف التربوي، يجعله أهم عناصر العلمية التربوية، فهو الذي يعطي من نفسه لتلاميذه، وهـو الذي يهيئ السبل للانتفاع بالفرص التعليمية والحقائق التربوية التي يتضمنها المنهج، وهو الذي يوجه المتعلم ويقومه، ويكمل شخصيته النامية، ويصقل معارفه ويهذب خلقه، ويسلمه إلى حياته ومستقبله مواطناً صالحاً يعتز به وطنه بما يسهم به في التنمية، ويحقق من أهدافه بجهده وفكره وخبراته للتحول من التخلف إلى التقدم والرفاهية الاجتماعية.
ولا يمكن للمعلم تحمل هذه المسؤولية إلا إذا كان اختياره وإعداده وتدريبه أثناء الخدمة مبنياً على أسس تربوية سليمة؛ فالتدريس مهنة لها شروطها ومواصفاتها مثلها في ذلك مثل أي مهنة أخرى كالطب أو الهندسة أو المحاماة... قائمة على أسس علمية من المعرفة التخصصية والمهارات المحددة.
إن المجتمعات العربية والإسلامية بحاجة أكثر من أي وقت مضى إلى إعادة النظر في برامج تكوين المعلمين وتدريبهم أثناء الخدمة. إن طرق التدريس التقليدية لم تعد كافية لاستيعاب العمل التربوي لذلك آن الأوان أن نفكر في استراتيجيات تدريس تأخذ في اعتبارها أهم المفاهيم النفسية والاجتماعية والعلمية حول نمو الإنسان وخصائصه، وحول المجتمع والتطورات الدائرة فيه سواء في المجال الثقافي، أو المجال العلمي والتكنولوجي. وينبغي أن يكون المدرس على معرفة بأنماط متعددة من أساليب التدريس، وأن يحصل على تدريب كاف يكون لديه الحساسية لمعرفة متى وأين وكيف يمارس أسلوباً بعينه، وان يدرك المعلم ان مهمته الأساسية هي تهيئة الظروف المناسبة للتلميذ لكي يتعلم بنفسه.
والكتاب الذي نقدمه يهدف إلى مساعدة طلاب كليات إعداد المعلمين والممارسين للعمل التربوي في إدارات المدارس والتوجيه التربوي وذلك بتزويدهم بأصول التربية وطرائق التدريس الحديثة ومحاولة ربط النظرية بالتطبيق والفكر بالعمل، وتوظيف أساليب واستراتيجيات تربوية حديثة لغرض تطوير برامج إعداد المعلمين وتدريبهم أثناء الخدمة.
ويعتقد الباحث أن المادة التي يحتويها هذا الكتاب سوف تسهم في تكوين المعلمين علمياً ومهنياً بما يمكنهم من تنفيذ التدريس الفعال. ومن أجل ذلك فقد اشتمل الكتاب على الفصول الآتية :
نشر : دار قتيبة
سنة النشر : 2008
مقدمة الكتاب
يشهد العالم خاصة منذ أوائل الألفية الثالثة ثورة علمية وتكنولوجية. كان لها بالغ الأثر في سلوك الناس، وفي تعاملهم مع المحيط الاجتماعي والثقافي الذي يعيشون فيه وكان من آثار هذا التحول الاهتمام بالتنمية الاقتصادية والبشرية وما تحتاجه هذه التنمية من إعداد وتدريب للعناصر البشرية في مختلف مجالات الحياة الاقتصادية والاجتماعية.وقد أدركت المجتمعات أهمية التربية وضروريتها في تنمية العناصر البشرية التي لا غنى عنها في تحقيق التنمية الشاملة وتلعب المدرسة على اختلاف مستوياتها وأنواعها الدور الأول في تحقيق أهداف التربية وفي مقدمتها إعداد المواطن الصالح، وتزويد المجتمع
بالعناصر البشرية المؤهلة ومن بينها المعلمين.
ويقاس تقدم الشعوب بمقدار اهتمامها بمعلميها، فالمعلم هو حجر الزاوية في العملية التربوية، من ذلك يحظى إعداد المعلمين برعاية كبيرة في عالمنا المعاصر، فالتدريس عمل علمي وفني يحتاج إلى معلم مؤهل علمياً وتربوياً، للقيام بأعمال غاية في الأهمية مثل توجيه عملية التعلم والتعرف على مواطن القوة والضعف في تلاميذه ومحاولة حل مشكلاتهم التعليمية والنفسية والاجتماعية، والعمل على
تحسين مخرجات التعليم وربطه بالحياة.
وكلنا يدرك ما للمعلم من تأثير في الموقف التربوي، يجعله أهم عناصر العلمية التربوية، فهو الذي يعطي من نفسه لتلاميذه، وهـو الذي يهيئ السبل للانتفاع بالفرص التعليمية والحقائق التربوية التي يتضمنها المنهج، وهو الذي يوجه المتعلم ويقومه، ويكمل شخصيته النامية، ويصقل معارفه ويهذب خلقه، ويسلمه إلى حياته ومستقبله مواطناً صالحاً يعتز به وطنه بما يسهم به في التنمية، ويحقق من أهدافه بجهده وفكره وخبراته للتحول من التخلف إلى التقدم والرفاهية الاجتماعية.
ولا يمكن للمعلم تحمل هذه المسؤولية إلا إذا كان اختياره وإعداده وتدريبه أثناء الخدمة مبنياً على أسس تربوية سليمة؛ فالتدريس مهنة لها شروطها ومواصفاتها مثلها في ذلك مثل أي مهنة أخرى كالطب أو الهندسة أو المحاماة... قائمة على أسس علمية من المعرفة التخصصية والمهارات المحددة.
إن المجتمعات العربية والإسلامية بحاجة أكثر من أي وقت مضى إلى إعادة النظر في برامج تكوين المعلمين وتدريبهم أثناء الخدمة. إن طرق التدريس التقليدية لم تعد كافية لاستيعاب العمل التربوي لذلك آن الأوان أن نفكر في استراتيجيات تدريس تأخذ في اعتبارها أهم المفاهيم النفسية والاجتماعية والعلمية حول نمو الإنسان وخصائصه، وحول المجتمع والتطورات الدائرة فيه سواء في المجال الثقافي، أو المجال العلمي والتكنولوجي. وينبغي أن يكون المدرس على معرفة بأنماط متعددة من أساليب التدريس، وأن يحصل على تدريب كاف يكون لديه الحساسية لمعرفة متى وأين وكيف يمارس أسلوباً بعينه، وان يدرك المعلم ان مهمته الأساسية هي تهيئة الظروف المناسبة للتلميذ لكي يتعلم بنفسه.
والكتاب الذي نقدمه يهدف إلى مساعدة طلاب كليات إعداد المعلمين والممارسين للعمل التربوي في إدارات المدارس والتوجيه التربوي وذلك بتزويدهم بأصول التربية وطرائق التدريس الحديثة ومحاولة ربط النظرية بالتطبيق والفكر بالعمل، وتوظيف أساليب واستراتيجيات تربوية حديثة لغرض تطوير برامج إعداد المعلمين وتدريبهم أثناء الخدمة.
ويعتقد الباحث أن المادة التي يحتويها هذا الكتاب سوف تسهم في تكوين المعلمين علمياً ومهنياً بما يمكنهم من تنفيذ التدريس الفعال. ومن أجل ذلك فقد اشتمل الكتاب على الفصول الآتية :
- الفصل الأول: التربية مفهومها ووظائفها وأهدافها.
- الفصل الثاني: الأسس النفسية للتدريس.
- الفصل الثالث: التخطيط للتدريس.
- الفصل الرابع: الوسائل التعليمية.
- الفصل الخامس: التقويم التربوي.
- الفصل السادس: طرائق التدريس المفهوم والأهمية والتطبيق
- الفصل السابع: المعلم إعداده كفاياته تدريبه.
رابط الكتاب
للحصول على نسخة 👈 اضغط هنا