كتاب فصول في اللسانيات الإجتماعية

فصول في اللسانيات الإجتماعية


تفاصيل الكتاب

تأليف : مبارك تريكي
تاريخ النشر: 2020
نشر: مركز الكتاب الأكاديمي
شراء الكتاب : من هنا

وصف الكتاب

يسرني أن أضع بين يدي القارئ الكريم هذا الكتاب الذي وضعت فيه خلاصة تجربة ست سنين من الخبرة في تدريس هذه المادة اللسانيات الاجتماعية، والتخطيط، والسياسات اللغوية) لطلبة الماستر ، والدكتوراه، حيث كانت لجنة التكوين بجامعتنا قـد اقترحت هذا المقياس في عرض التكوين الذي قدمته للجنة الوطنية للموسم الجامعي 2011-2012م وحظي بالموافقة، وخلال هذه المواسم الستة تكونت لدي مادة علمية رأيتها كافية - وإن كانت في حاجة إلى إضافات للقيام بهذا العمل، أما الدوافع التي دفعتني إلى تأليف هذا الكتاب، أو على الأصح جمع تلك المحاضرات في كتاب فهما دافعان اثنان ، أولهما فقر المكتبة الجامعية الجزائرية إلى كتاب مثله، يغني الطالب عناء التنقل هنا وهناك بحثا عن المادة اللسانية الاجتماعية ، خاصة أن المقياس حديث التدريس بالجامعة الجزائرية، أما ثانيهما فهو إلحاح الطلبة على طبع تلك المحاضرات التي كنت ألقيها عليهم ،إذن فالغاية من هذا العمل هي تحقيق رغبة الطلبة في وضع مادة علمية مدخلية مبسطة أمامهم ، ولما كان الكتاب هذه غاياته وضعته في فصول سبعة تنسجم مع هذه الغاية. 

الفصل الأول: فصل تمهيدي
وقد اعتبرته فصلا تمهيديا ، حيث توقفت من خلاله عنـد تـاريخ نشأة الفكر اللساني ، فبدأته بذكر الجهود اللغوية عند قدماء المصريين ، ثم أبرزت جهود الصينيين و الفينيقيين، ثم اليهود ، و الهنود ثم الإغريق والرومان مرورا بالعرب ثم جهود علماء القرون الوسطى وصولا إلى عصر النهضة ، ثم العصر الحديث فكان الفصل فعلا تمهيديا كما توقفت فيه عند عدد من المفاهيم ، فعرفت باللسانيات ثم موضوعها، ومهمتها ، ثم تطورها، ثم عرفت باللسانيات التاريخية ، والوصفية والمقارنة وصولا إلى اللسانيات الاجتماعية التي هي غايتنا


الفصل الثاني: اللغة والهوية
وهو الفصل الذي ولجنا فعلا من خلاله في صلب اللسانيات الاجتماعية فتوقفنا من خلاله عند مجموعة من المفاهيم، منها مفهوم الهوية ،وأنواعها وعلاقتها بالجنسية، ثم تحدثنا عن علاقة اللغة بالدين وقداسة اللغة عند أقوام ، فأبرزنا موقف هؤلاء الأقوام من لغات غيرهم، كما تحدثت فيـه عـن الازدواجية اللغوية فبينـت مفهومها، وأنواعها، وخصائصها ، ثم مخاطرها أو مضارها ، ودور المجتمعات في إدارة هذه الظاهرة وربطت ذلك بمجتمعنا العربي، لأنه هو المقصود في هذا الكتاب 

الفصل الثالث : التخطيط والسياسات اللغوية
أما الفصل الثالث، فكان فصلا للممارسة السياسية اللغوية فعلا ،حيث بدأتـه بالحديث عن تحديد مفهوم السياسة اللغوية ، فبينت أهدافها ومنطلقاتها، ومثلها التخطيط اللغوي الذي هو الآخر عرفته ،، وذكرت أقسامه ، ومراحله، ومشاكله ،ثم الفرق بينه وبين السياسة اللغوية ، وعلاقتهما ببعض، ليتساءل الفصل هل للعرب سياسة لغوية ناجعة ؟ وتخطيط لغوي ناجع ؟ ومن ثم فقد كان هذا الفصل واقعا في صلب اللسانيات الاجتماعية المناضلة التي تتبتى الكثير من المفاهيم اللسانية التي تعد رفيقة للفكر النضالي الذي تحدثه ثورات الشعوب المضطهدة ، والتي تتخذ الثورات سبيلا للتحرر من ربقة الاضطهاد، فاللسانيات هنا فعل يرافق الأفكار النضالية السياسية، ومن ثم يمكن وصفها باللسانيات السياسية ، فكان الفصل فرصة لتمكين الطلبة من معرفة أن هناك فكرا لسانيا نضاليا، ظهر مرافقا للفكر النضالي الثوري والأدب الثوري..

الفصل الرابع : الصراع اللغوي ،أو حرب اللغات
يمثل هذا الفصل صلب الدراسة اللسانية الاجتماعية ، فهو تعميق للفصل السابق ، ففيه عرفنا بالصراع اللغوي والحرب اللغوية لغة واصطلاحا، وبينـا ضراوة الحروب اللغوية في العالم وأثبتنا أنها محفورة في تاريخ البشرية، وذلك لما للغـة مـن علاقة وطيدة بينها وبين البشر ، فكل أهل لغة يريدون للغتهم التفوق ، لأنها تمثل إنيتهم، كما ذكرنا، عوامل الصراع اللغوي ، وأسباب توسع اللغات البشرية، ثم نتائج هذا الصراع أو الحرب فكان الفصل فعلا يمثل تعميقا للسانيات الاجتماعية عنـد الطلبة

الفصل الخامس: اللغة والوسم أو اللغة وتصنيف الأشياء، أو اللغة والانتماء 
هذا الفصل له ارتباط بالفصول السابقة جميعها ، فبعد أن تعمقنا في المفاهيم اللسانية الاجتماعية سابقا كان لا بد أن نستكملها بخلاصة مفادها أن للغة تأثيرا كبيرا في الوجود إلى درجة أنها تتدخل في تصنيف الأشياء، وهـو مـا تحقق في هذا الفصل، فتحدثنا فيه عن تصنيف الشعوب لغويا، وتصنيف الأدب لغويا، ثم تصنيف العلم، ثم تصنيف الاقتصاد، وكان هذا بعد أن تحثنا عن الفرانكفونية باعتبارها مفهومـا يتجسد فيه هذا التصنيف، أو الانتماء

الفصل السادس: اللغة والتنمية البشرية
أما هذا الفصل الذي هو في الأصل مقال كنت قد نشرته في مجلة الممارسات اللغوية بجامعة تيزي وزو العدد 17 فأردت أن ألحقه هنا باعتباره درسا تطبيقيا استخلاصيا للسياسات اللغوية المطبقة في بلادنا، فبينا فيه دور اللغة في التنمية البشرية الشاملة، وكان ذلك بعد أن وضعنا الطالب من خلال الفصول السابقة أمام حقائق علمية عن دور اللغة في حياة الأفراد والشعوب ، فكان من ثم - لزاما علينا أن نتبع ذلك بإبراز هذا الدور في مجال التنمية البشرية، فخلص الفصل - مـن ثـم - بان للغة دورا كبيرا وخطيرا في هذا المجال

الفصل السابع: اللسانيات الاجتماعية وبعض قواعد اللغة العربية، قاعدة التغليب في العربية ومفهوم المواطنة
وهو الفصل الذي جاء داعما للفصل السادس فخصصناه لإحدى قواعد العربية التي أثارت جدلا كبيرا ولا تزال تثير - وهي قاعدة التغليب ، وكان لزاما علينا أن نغوص في هذه القاعدة ، فعرفنا بالتغليب لغة واصطلاحا، ثم ذكرنا أنواعه عند النحويين ، وربطنا ذلك بالقرآن الكريم، كما استعنا هنا بمختلف المناهج اللسانية ، بل وبمختلف العلوم الأخرى كعلوم التفسير والبلاغة، وخلص الفصل إلى أن هذه القاعدة التي يكثر دورانها في القرآن الكريم لا تتعارض مع حقوق المواطنة كما زعم بعض الذين أرادوا أن يثبتوا من خلالها أن العربية ومن خلالها القرآن الكريم الذي نزل على قواعد العربية تهضم حقوق المرأة ، ومن ثم حقوق المواطنة، فاثبت الفصل أن هذه القاعدة سنة قولية عربية اكتسبت شرعيتها من توظيف القرآن الكريم لها في عديد آياته، والتي خرجت كلها في مواضعها من قبل العلماء بأنها جاءت لصالح المرأة حافظة لكرامتها ومحققة لمواطنتها بلغة أدعياء المواطنة


رابط الكتاب

لقراءة الكتاب 👈 اضغط هنا
Mohammed
Mohammed