الاضطرابات السيكوسوماتية

الاضطرابات السيكوسوماتية





تفاصيل الكتاب

موجه لطلبة السنة الثالثة ليسانس تخصص علم النفس العيادي
إعداد : حافري زهية غنية
نشر : جامعة سطيف 2
السنة الجامعية : 2019 - 2020




مقدمة الكتاب

ظهرت مشكلات الصحة مع ظهور الإنسان على وجه الأرض والذي حاول منذ القدم وعبر الأزمنة للتحكم في الظروف الصحية والقضاء على الأمراض العضوية. ويعد مفهوم الصحة من إحدى المفاهيم الأساسية التي نالت الكثير من الإهتمام والدراسة من طرف الأطباء و المختصين النفسانيين كل في ميدانه. وبالرغم من الإنجازات العلمية الكبيرة التي تحققت بهذا الشأن، إلا أن تناول الفرد بطريقة مجزأة قد الحق بالمجال الطبي الكثير من الفشل في تحقيق الشفاء للمرضى وعدم القدرة على فهم ما وراء سببيات وتطورات المرض، لذا أصبح من الضروري إعادة النظر في المرض والمريض كوحدة متكاملة في شموليته، أين يكون للجانب النفسي للفرد دوره في ظهور المرض، تطوره أو شفاءه. فهذا التداخل بين النفسي والجسدي قد أعاد النظرة الكلية للإنسان، فلم يعد بالإمكان تفتيت علوم الشفاء إلى فروع متخصصة تعتني بالأجزاء وتهمل الكل. 

فالوحدة النفسية جسدية باتت تطرح نفسها كضرورة ملحة في ممارسة كافة العاملين في ميدان الطب مهما كانت اختصاصاتهم ولم يعد بالإمكان نهج المنهج الطبي دون النظر إلى وجود خلفية دينامية نفسية للمظاهر العضوية، وهذه العلاقة بين الأبعاد النفسية والجسدية للفرد هي أساس ميلاد فكر جديد يعرف بالمقاربة السيكوسوماتية.

استنبطت المقاربة السيكوسوماتية من إثراء نظري وتطبيق طبي وممارسات عيادية كثيرة ساهم في بلورتها عدد من الفروع العلمية، كما أنها نتاج طرق بحث مختلفة، أين يكون لبناء الجهاز النفسي وتوظيفه دور مساعد في ظهور المرض أو شفاءه. فهو مجال يعطي بعدا جديدا للباثولوجيا الجسدية. لا تؤخذ مرجعيتها من الفيزيولوجيا أو علم النفس، أو علم النفس الفيزيولوجي الباثولوجي، أو علم النفس المرضي. متميزة عن الطب ، ومتميزة ايضا عن التحليل النفسي الذي انطلق منه وشكل ركيزته ووسع مجال الاهتمام به فهو اختصاص قائم بذاته، تتدخل فيه عدد من السيرورات بين نظم حية وبناءات نفسية اجتماعية وثقافية.

وقد تعددت المفاهيم الخاصة بالسيكوسوماتية لكنها تبقى مفاهيم غير محددة المعالم بسبب تعدد الإتجاهات العلمية ووجهات النظر والتخصصات، لكن هذا الاختلاف لم يؤثر في المفهوم العام للإضطراب كونها تنهل كلها من منهل واحد.

فما هي المقاربة السيكوسوماتية ؟ ماهي مجالاتها ؟ ممارساتها؟ وما هي أهم النظريات التي عملت على بلورتها وتطورها ؟ وما هي المستجدات الحالية في المجال السيكوسوماتي؟

هي تساؤلات سنسعى للإجابة عليها من خلال هذه المطبوعة. جاءت هذه المطبوعة وفقا للمحاور المذكورة فى المقرر الرسمي لمقياس الاضطرابات السيكوسوماتية، وهي موجهة لطلبة السنة الثالثة ليسانس ل.م.د تحوي المطبوعة على 14 محاضرة تغطي محاور المقياس سعينا من خلالها تحقيق الأهداف المرتبطة به.

أهداف المقياس
تتمثل الكفاءة المستهدفة من المقياس في أن يبني الطالب الدارس لهذا المقياس رصيدا معلوماتيا حول أساسيات الاضطرابات السيكوسوماتية، ليصبح في نهاية هذا المقياس قادرا على ضبط ماهية الاضطرابات السيكوسوماتية والتمييز بين ماهو اضطراب سيكوسوماتي وبين التظاهرات العرضية المرضية التي يشملها حقل السيكوسوماتية، كما يساعد على معرفة دور الأم في ظهور الاضطرابات السيكوسوماتية وكذا دور بروفيل الشخصية كعامل مساهم في ظهورها كأبعاد لها أهميتها في الوقاية من المرض. إضافة للتعرف على الأدوات والتقنيات المناسبة للتكفل بالمرضى السيكوسوماتيين.

الأهداف الإجرائية للمقياس
تتمثل في :
  • أن يعيّن الطالب ما ينتمي لحقل السيكوسوماتية ما يُستثنى منه؛
  • أن يصف الطالب بين مختلف التظاهرات العرضية المرضية الجسدية وبين السيكوسوماتية؛
  • أن يتعرف الطالب على التناولات النظرية التي ساهمت في تفسير الاضطرابات السيكوسوماتية؛
  • أن يتعرّف على مختلف التصورات النشوئية للمرض السيكوسوماتي والتصورات المطروحة حول نشوء التنظيمة العقلية للمريض السيكوسوماتي بصفة خاصة؛
  • أن يحدد الطالب دور الأم في ظهور الاضطرابات السيكوسوماتية؛
  • أن يقدّر أهمية بروفيل الشخصية وعلاقته بخصوصية العرض أو المرض السيكوسوماتي؛
  • أن يميز شخصية المريض السيكوسوماتي وما يميزها من سلوك تكتمي وسمات نموذجية في علاقاتهم بين الإنسانية، إضافة إلى طبيعة العلاقة مع المختص النفساني؛
  • أن يقدّر الطالب المبادئ الأساسية التي يجب اتباعها في الفحص السيكوسوماتي، وخصوصية التقصي السيكوسوماتي وأدواته


رابط التحميل

للحصول على نسخة 👈 اضغط هنا
Mohammed
Mohammed