علاج الترديد - المصاداة

علاج الترديد - المصاداة


تأليف : Gary J. Heffner, M.A
ترجمة وتعريب : منذر إبراهيم حمد الله
نشر : الجمعية السعودية الخيرية للتوحد





مقدمة

يعتبر الترديد أو المصاداة من المظاهر اللغوية المميزة للأشخاص ذوي اضطرابات طيف التوحد والتي قد تعيق عملية التواصل اللفظي معهم، وتجدون فيما يلي تعريف بهذه الظاهرة وأسبابها المقترحة إضافة إلى خمسة طرق لعلاجها والتعامل معها موضحة بالتفصيل وبخطوات عملية متسلسلة، وقد أثبتت هذه الطرق فعاليتها في الحد من الترديد وإكساب الطفل التوحدي مهارات لغوية وظيفية وللأمانة العلمية فإن هذه الورقة ما هي إلا ترجمة وتعريب بتصرف لمقالة موجودة على الشبكة العنكبوتية، ويستطيع كل من المعلم والأخصائي وأفراد أسر الأطفال ذوي التوحد استخدام هذه الطرق وإتباع الإرشادات الموضحة أدناه لمساعدة طفلهم على تجاوز هذه الظاهرة واكتساب مهارات لغوية وظيفية، أرجو من الله العلي القدير أن تجدوا فيها الفائدة المرجوة، وأخيراً لا تنسونا من صالح دعائكم.

ما المقصود بالترديد ECHOLAILA

يعيد بعض الأشخاص ذوي التوحد العبارات التي يسمعونها كما قيلت تماماً فإذا قلت مثلاً " عزام، هل تريد أن تشرب؟ " فقد يجيب الشخص التوحدي ممن لديه القدرة على الكلام " عزام، هل تريد أن تشرب؟ " وهذا هو الترديد وهو ثلاثة
أنواع هي :
الترديد الفوري : ويحدث بعد سماع الكلام من خلال إعادة نفس الكلام الذي قيل وبنفس نبرة الصوت أحياناً.
الترديد المتأخر : ويحدث بعد سماع العبارة بفترة زمنية تتراوح بين دقائق وعدة أيام بإعادة نفس الكلام الذي قيل.
الترديد البسيط : ويشير إلى عبارات معادة إلا أن الشخص التوحدي غير بعض كلماتها أو نبرة صوتها.

لماذا يقوم الأطفال بالترديد ؟

يرى البعض أن الترديد يعتبر بحد ذاته معززاً حقيقياً للطفل الذي يردد وأننا يجب أن نتجنب الاعتقاد بان هذا السلوك يحدث لأننا قمنا بتعزيزه عن غير قصد. كما يرون أن المعزز هنا هو شعور الطفل بأنه قادر على القيام بما يقوم به الآخرين من كلام. وسنجد أن العديد من الأطفال ذوي التوحد لا يصبحون خبراء في ترديد الكلام الذي يقوله الآخرين فحسب ولكنهم يصبحون أيضاً خبراء في تقليد الأصوات، التصريف اللغوي، والطريقة التي قيلت بها هذه الكلمات أول مرة. ويستمد الترديد قيمته بالنسبة للطفل الذي يردد من حيث أن الكلمات التي يرددها وسياق الحديث الذي حدثت فيه سيتم تخزينها لديه ليعود اليها عند الحاجة.

ويبدو أن الترديد هو خطوة طبيعية في عملية النضج الإدراكي واللغوي للطفل التوحدي. ونستطيع القول أن الأطفال التوحديون يلجأون إلى الترديد لأنه يبدو مفيداً بالنسبة لهم. والحل لهذه المشكلة هو بتعليم الشخص التوحدي طريقة أخرى أكثر فعالية لانجاز الوظيفة التي يؤديها الترديد.

ما الذي نستطيع القيام به ؟

في الحقيقة إن وجود الترديد يعتبر إشارة ايجابية للأفراد ذوي التوحد، لقد وجد البعض أن الترديد يعتبر بمثابة مؤشر تنبؤي مهم للتطور اللغوي لاحقاً. الترديد يزود الطفل بالمواد الخام اللازمة للتطور اللغوي. 

لقد اكتشف بعض الأخصائيين أن الأطفال ذوي التوحد الذين كان عندهم ترديد قد طوروا قدرة جيدة على الكلام لاحقاً سواء خضعوا لتدريب لغوي مكثف أم لم يخضعوا.



لقراءة المزيد حمل الملف الكامل 👈 من هنا
Mohammed
Mohammed