مربع البحث

كتاب الاختبارات النفسية

الاختبارات النفسية


تأليف : آمنة حسن عبد الرحمن
نشر : دار مستشارون للنشر والتوزيع
2015
الطبعة الأولى


مقدمة الكتاب

إن العملية التربوية تتضمن عناصر هامة وأساسية وهي المعلم والمنهاج والمتعلم والطرق والأساليب المستخدمة في التعليم والتدريس والتقويم وتهدف العملية التعليمية بكل مرحلة من مراحل التعليم التحقيق مجموعة من الأهداف الهي ينبغي تحقيقها لينمو الطفل أو المتعلم بجوانب حياته المختلفة. وكثير ما تصدر أحكاماً قد تكون في غالبيتها غير دقيقة وعامة وأحياناً قد تكون مجافية للحقيقة الواقعة، فلكل فرد أو شخص (خصوصية) يتفرد بها من ناحية نفسية واجتماعية وعقلية، وهذه المنظومة الخاصة تؤثر وتتأثر بالظروف الأسرية والاجتماعية المحيطة ..

من هنا نجد أحياناً قصوراً واضحاً في إصدار الحكم على كثير من الأفراد، وفي الغالب تلمس أنها تقتصر على الجانب التحصيلي المدرسي وعلى جانب واحد (المعرفي)، دون الالتفات للجوانب الانفعالية والاجتماعية والنفسية، من هنا نتحدث عن الاختبارات ومدى قياسها للميول والاتجاهات والقدرات والمهارات، فالاختبار الجيد هو الذي يقيس ما وضع من أجلها بمعنى مدى تحقيق الأهداف بمختلف المستويات. 

لذا تحدثنا عن الاختيارات والمقاييس النفسية، وتطور استخدامها في التعليم وبالمدارس وهنا تشير إلى مختلف الاختبارات والمقاييس، فقد أشرنا للاختبارات الخاصة (حيث يستخدم في اختبار القدرة الموسيقية أو القدرة الفنية أو القدرة الميكانيكية أو القدرة الكتابية)، وكذلك اختبارات الذكاء والتي تقيس عاملاً عاماً، أو تلك التي تقيس حوامل متعددة، وأيضاً اختبارات التكيف الشخصي والاجتماعي، والتي تتضمن تسجيلات النواحي الخارجية، واختبارات الميول، والتقديرات، والمشكلات الشخصية، وقوائم المشكلات ..

وأخيراً تشير إلى اختبارات التحصيل الدراسي، والتي تتضمن اختبارات المطالعة، والتاريخ والرياضيات والحساب والجغرافيا وبقية المواد الأخرى، فأغراض الاختيارات إما أن تكون لقياس قدرة الإنسان أو موهبته للقيام بنشاط معين، أو قياس قدرة الإنسان على القيام بالعمل المدرسي أو الأكاديمي، أو قياس قدرة الإنسان على مواجهة مشكلات الحياة اليومية وتحديد صفاته الشخصية، أو قياس درجة الإنسان في تحصيل المواد الدراسية المختلفة، فكان من المفيد توضيح خصائص الاختبار الجيدة، وشروط الاختبار الجيد، ومعرفة مدى ثبات وصدق الاختبار، وموضوعيته، وتم الإشارة للمقاييس الإسقاطية، والاختبارات المقننة، والاختبارات الجمعية والفردية.

كما تجدر الإشارة هنا بأن قيام المعلمة بتسجيل الملاحظات والمشاهدات والمواقف عن كل طفل ضرورية، وهذه مهمة في مقياس العلاقات السوسيومترية (اختبارات العلاقات الاجتماعية)، من هنا فقد أدرجنا مجموعة من الأدوات والوسائل والمقاييس التي تسهم في عملية تقييم الطلبة وخرجات العملية التربوية عموماً؛ إذ يلعب المرشد التربوي دوراً هاماً في تحقيق وتنفيذ برامج الاختبارات النفسية وقد أشرنا في الكتاب أيضاً إلى أنماط التفكير عند الأطفال، ووسائل التنظيم الذاتي لدى الأطفال والتي تفيدنا في توجيه وتوعية وتقييم مسارات أبنائنا.

رابط الكتاب

للحصول على نسخة 👈 اضغط هنا
تعليقات




    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -