كتاب الشخصية المبدعة

الشخصية المبدعة



تأليف : نصر جورج هرمز عفان
تدقيق لغوي : ياسر سلامة
نشر : عالم الثقافة


مقدمة الكتاب

إن الإنسان صاحب التفكير المبدع له دور كبير وهام في تقدم المجتمع ورقيه، وفي المجالات كافة، في التعليم، والصحة، والفضاء، والعلاقات الاجتماعية، والعلوم المختلفة. وبشكل عام فإن التفكير الإبداعي هو المسؤول وبشكل أساسي عن الحضارة الإنسانية الراهنة وما ستكون عليه هذه الحضارة في المستقبل البعيد.

وإذا كان الإبداع يؤدي إلى تميّز مجتمع عن مجتمع آخر، فإن دوره وتأثيره لا يقتصر على ذلك فقط، وإنما يؤدي أيضا إلى تميز فرد عن آخر، من حيث كونه يضيف شيئاً جديداً وهاماً إلى المعرفة الإنسانية، فيفيد بذلك نفسه ومجتمعه من حوله. لذا أصبح هذا الإبداع ضرورة لازمة لشخصية الإنسان، وفي كافة المجالات والظروف. ورغم هذه الضرورة الكبيرة للإبداع، فإن غالبية الأفراد في المجتمع المعاصر ينظرون إلى الإبداع من حيث كونه سمة للآخرين من حولهم ولا يعتقدون أن بإمكانهم أن يصلوا يوماً ما إلى التفكير الإبداعي. 

في حين أن كل ما علينا فعله هو أن نكتشف القدرات الكامنة فينا والمهملة منذ وقت طويل، فمعرفة الذات تقودك إلى تحكمك في عقلك وجسمك، وسيطرتك عليهما لتحقيق قمة الأداء وإنجاز الأهداف المرجوة. لذا أنت بحاجة ماسة إلى هدم هذا الاعتقاد السلبي نحو شخصيتك، وأن تحل محله اعتقاداً بناءً بقدرتك على أن تكون مبدعا 

ولأهمية الإبداع وضرورته في الحياة بمجالاتها المختلفة، انصب الاهتمام الكبير منذ فترة ليست بالقصيرة على هذا الموضوع الحيوي، وشمل هذا الاهتمام الكيفية التي يمكن أن توصل الإنسان – أي إنسان- للإرتقاء بفكره إلى مستوى التفكير المبدع، وما هي السبل الكفيلة بتحقيق هذه الغاية السامية؟ وهل أن الإبداع مقتصر على فئة من الناس دون غيرها؟ وكيف يمكن للمبدع نفسه أن يضاعف من قدراته الإبداعية؟

هذه الأسئلة، وأسئلة كثيرة غيرها، سنحاول الإجابة عليها - عزيزي القارئ في ثنايا هذا الكتاب الذي بين يديك. آملين أن تحقق أكبر استفادة ممكنة من قراءتك له، وأن نكون قد سلّطنا الضوء على أهم خصائص ومميزات التفكير الإبداعي، والاستراتيجيات الضرورية للوصول إلى هذا التفكير المبدع، والنتائج المترتبة عليه، وكذلك أهم العقبات التي تعترض طريق المهتمين في رحلتهم إلى الإبداع.


رابط الكتاب

للحصول على نسخة 👈 اضغط هنا
Mohammed
Mohammed