دليل كتابة الرسالة العلمية لطلاب الدراسات العليا

دليل كتابة الرسالة العلمية لطلاب الدراسات العليا


إعداد : جامعة نجران - عمادة الدراسات العليا
1443هـ - 2022م
الطبعة الرابعة



النسخة الرابعة من دليل كتابة الرسائل العلمية والمشاريع البحثية بجامعة نجران، وهي نسخة منقحة ومزيدة، حيث أضيف لها قسم عن كتابة خطة البحث، وملحق عن معايير كتابة تقرير المشروع البحثي في البرامج التي تقتصر على مقرر المشروع البحثي التكميلي بدلاً من الرسالة العلمية، كما تم تعديل أسلوب التوثيق والاقتباس وصياغة المراجع المتنوعة وفقاً للإصدار السابع للجمعية النفسية الأمريكية (APA) بدلاً من الإصدار السادس كما كان في النسخة السابقة.

مقدمة الكتاب

في هذا الدليل استيفاء أهم النقاط والجوانب الموضوعية والشكلية التي ينبغي لباحثي الماجستير والدكتوراه مراعاتها والاهتمام بها وهم يكتبون رسائلهم العلمية.

والرسالة كما ذكر أحمد شلبي وغيره هي تقرير وافٍ يقدمه باحث عن عمل تعهده و أتمه، باستخدام المنهجية العلمية، ويشمل التقرير كل مراحل الدراسة منذ كانت فكرة حتى صارت نتائج مدونة مرتبة مؤيدة بالحجج والأسانيد .

ولذا فالرسالة عمل علمي يحصل به الباحث على درجة علمية، أو يستكمل متطلباتها. ولكي تنجح الرسالة، وتحقق المرجو منها كإضافة علمية فلابد للباحث من استفراغ الوسع في قراءة واسعة ممتدة لكل ما يستطيع الوصول إليه في موضوعه الدقيق حتى يكون على علم بما وصل إليه السابقون. القراءة الواسعة ضرورية ولكنها غير كافية، إذ يلزم الباحث أن يفهم أراء الآخرين فهماً كاملاً عميقاً لمقصد كل واحد منهم، فإن الفهم هو الطريق الأساس لبلوغ الغاية بعد ذلك. فبعد الفهم يمكن للباحث إن كان ممن أتاه الله القدرة على البحث والتحليل أن يناقش أراء السابقين مناقشة ناقدة موضوعية إلى أقصى درجة ممكنة، ليكشف غطائها ويبين معناها ومبناها.

و عند ذلك يضع الباحث قدمه على أرض صلبة فيعرف أين موقعة في هذا السياق العلمي والمعرفي الممتد، ويسعى من خلال رسالته وعمله العلمي أن يسلك طريقاً يوصله إلى نتائج جديدة تضيف للمعرفة العلمية جديداً. ولا نعني بالإضافة الجديدة هنا كشفاً جديداً فقط، فقد تكون الإضافة في أمور تتعلق بإعادة ترتيب المعرفة في نسق أكثر فائدة، وأيسر سبيلاً من ذي قبل، وقد تتمثل الإضافة بالخروج بمفهوم كلي لأجزاء متناثرة موضوع ما ، أو كشف أسباب أو طرق أخرى لحقيقة قائمة... وغير ذلك.

إن الهدف من رسالة الماجستير، هو أن يبدأ الباحث الجديد في ممارسة البحث العلمي الرصين وتجربة هذا العمل تحت إشراف أحد الأساتذة البارعين في مجاله، حيث يتدرب على ممارسة البحث العلمي وإجراءاته واستخدام طرق البحث المناسبة والوصول للمعلومات وتنظيمها لتكون ذات معنى، وذلك يعني العناية بالجانب العلمي في الرسالة ومعالجته معالجة عميقة ودقيقة وشاملة.

إن الطالب وحده هو المسؤول عن رسالته، ويظهر ذلك من خلال الرسالة، فالرسالة الناجحة هي تلك التي يصبغها الطالب بروحه وعقله، فترى الطالب في ثنايا رسالته من خلال أسلوبه وأفكاره وقدرته واستقلاله في فهم الحقائق وتفسيرها.

ولأن طالب الدراسات العليا هو صاحب المسؤولية الأكبر فهو من يختار موضوعه، بعد أن يتأكد بدايةً من أن الموضوع يستحق ما سيبذل فيه من جهد و من إمكانية تناول ذلك الموضوع تناولاً علمياً، وعدم وجود عوائق تمنع من الكتابة فيه، كمحدودية الوقت، فقد يكون الطالب محدوداً بوقت لا يمكن خلاله استيفاء هذا الموضوع، أو أن الموضوع يتطلب إمكانات مادية أو بشرية لا يستطيع الباحث منفرداً توفيرها ، وأخيراً لابد للباحث أن يكون محباً للموضوع الذي يدرسه، مائلاً إليه، فالمبدعون في البحث العلمي هم من يعشق ذلك العمل ويحبه، ويحب المواضيع التي يتناولها.

رابط الكتاب

للحصول على نسخة 👈 اضغط هنا
Mohammed
Mohammed