مربع البحث

كتاب تفكير مغاير

تفكير مغاير

تنمية مهارات التفكير الناقد والإبداعي لدى الأطفال




تأليف : دعاء أحمد فهيم جبر
نشر : مؤسسة عبد المحسن القطان
الطبعة الأولى، 2004
125 صفحة



يهدف التعليم الجيد إلى تنمية عقول ناقدة تتساءل وتتفحص كل شيء قبل قبوله والتسليم به، كما يهدف إلى تنشئة أفراد مبدعين قادرين على القيام بأعمال جديدة ومبادرة، لذلك، فإن أهم ما يمكن للطلبة تعلمه هو أنماط تفكير مغايرة. إن طريقة تفكير هؤلاء الصغار سوف تؤثر على القرارات التي سيتخذونها في المستقبل، هذه القرارات التي ستشكل ملامح مستقبلنا ومستقبلهم ... يتناول هذا الكتاب طرق وأساليب تعليم مهارات التفكير الناقد والإبداعي للطلبة مع العديد من الأمثلة التطبيقية.



مقدمة الكتاب

يأتي هذا الكتاب «تفكير مغاير كجزء من سلسلة إصدارات تربوية موجهة إلى المعلمين، بنيت أساساً على التجربة المباشرة لمنتجيها ، فبقدر ما فيها من الرؤية النظرية فيها من الممارسة التطبيقية. وهذا ما يوجه عمل مركز القطان للبحث والتطوير التربوي، حيث أننا نقيم وزناً للنظريات والرؤى، كما نقيم وزناً للتطبيقات العملية، وكلاهما يرفد الآخر، التصور يرفد الفعل والفعل يغذي التصور، وفي هذا الكتاب الذي بين أيديكم تجربة من هذا القبيل.

إن كتاب «تفكير مغاير» لمؤلفته الزميلة دعاء جبر يقوم على تجربتها المباشرة في حجرة الصف كمعلمة ، كما يقوم على تجربتها المعرفية كباحثة ، وحين تتضافر التجربتان فإننا سنكون أمام تجربة من نوع مختلف، فهي ليست تنظيراً في الخواء، وليست تطبيقات دون مرجعية فكرية تؤسس لهذه التطبيقات وتبني عليها

ولهذا، فهي تفتح أفقاً لحوار فعلي يقوم في أساسه على دور المعلمة في تحفيز التفكير بصوره المختلفة، وبخاصة حين يكون تفكيراً نقدياً، وحين يكون تفكيراً إبداعياً ، وكلاهما صورتان متداخلتان لحالة واحدة هي إتاحة المجال للتفكير أن يعمل بطاقته الكلية، ويتيح للمتعلم الاستكشاف والتساؤل والاستنتاج .... وبهذا يهيئ للمتعلم فرصة أن ينطلق من معارفه وخبراته إلى خبرات ومعارف جديدة تقوم على الممارسة التربوية العملية التي تتشارك فيها الأطراف جميعاً في صياغة مناخ تربوي يقدر الفكر وينأى بنفسه شيئاً فشيئاً عن الحفظ والتلقين والاستظهار، بل يمكّن المتعلم من أن يضع آراءه وخبراته ضمن عملية تفاعلية تحقق إمكانية التفاعل في صورته القصوى.

ولعل في هذا الكتاب تجربة ذات دلالة، فهي حصيلة ممارسة تربوية تطبيقية اشتغلت فيها المؤلفة مع طلابها وطالباتها كما اشتغلت فيها مع معلمات أخريات في حجر صفية أخرى، وقد كان لهذا التجريب ميزة التحاور بشأنه وتقييمه بصورة مستمرة إلى أن أصبحت هذه التجربة على هيئة هذا الكتاب. 

ومن المفيد القول إن هذا الكتاب يشكّل منطلقاً للمعلمين كي يحاوروه ويناقشوا أفكاره وتطبيقاته، ففي حوار من هذا النوع يمكن للمعلمين أن يبنوا تصوراتهم الخاصة في سياقات عملهم الخاصة وأن يقدموا مساهمات جديدة في مجال الانتقال من الصورة الواحدة للحقيقة إلى الصور المتعددة، ومن النظرة عبر زاوية واحدة إلى النظر عبر زوايا متعددة، ومن غياب الأسئلة إلى حضورها، ومن انحسار البدائل إلى انفتاحها ، ومن الوضعية الواحدة إلى وضعيات متنوعة، ومن مدخل واحد للحكم إلى مداخل عدة، ومن الانقسام ما بين الفكر والشعور إلى تلازمهما،

رابط الكتاب

لحصول على نسخة 👈 اضغط هنا
تعليقات




    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -