اختبار الذاكرة العاملة
قياس الذاكرة العاملة
الذاكرة العاملة هي قدرة الدماغ على الاحتفاظ بالمعلومات ومعالجتها في الوقت الحالي. وهي ضرورية للعديد من المهام اليومية، مثل القراءة والكتابة والتعلم والتفكير.
يمكن قياس الذاكرة العاملة من خلال مجموعة متنوعة من الاختبارات، والتي يمكن تقسيمها إلى قسمين رئيسيين :
- اختبارات الذاكرة قصيرة الأمد : تتطلب هذه الاختبارات من المشاركين تذكر المعلومات لفترة قصيرة من الزمن، دون الحاجة إلى أي معالجة إضافية. على سبيل المثال، قد يُطلب منهم تذكر سلسلة من الأرقام أو الحروف.
- اختبارات الذاكرة العاملة : تتطلب هذه الاختبارات من المشاركين تذكر المعلومات ومعالجتها في نفس الوقت. على سبيل المثال، قد يُطلب منهم تذكر سلسلة من الأرقام أثناء أداء مهمة أخرى، مثل حل مسائل حسابية.
هناك العديد من الاختبارات المختلفة المتاحة لقياس الذاكرة العاملة. بعض الاختبارات الأكثر شيوعًا تشمل :
- اختبار امتداد القراءة (Reading Span Test) : يُطلب من المشاركين قراءة سلسلة من الجمل، ثم تذكر الكلمة الأخيرة من كل جملة.
- اختبار تبديل الرمز (Symbol Substitution Test) : يُطلب من المشاركين تذكر رمز جديد لكل حرف في سلسلة من الحروف، ثم استخدام هذه الرموز الجديدة لإنشاء سلسلة جديدة من الحروف.
- اختبار التسلسل الرقمي التباعدي (Backward Digit Span Test) : يُطلب من المشاركين تكرار سلسلة من الأرقام في الاتجاه العكسي.
تُستخدم نتائج اختبارات الذاكرة العاملة لتقييم قدرات الفرد المعرفية. يمكن أن تساعد هذه المعلومات في تحديد الأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بمشاكل في الذاكرة أو التعلم. كما يمكن استخدامها لتقييم فعالية برامج التدريب على الذاكرة.
العوامل التي تؤثر على الذاكرة العاملة
تؤثر مجموعة متنوعة من العوامل على الذاكرة العاملة، بما في ذلك :- العمر: تميل الذاكرة العاملة إلى الانخفاض مع تقدم العمر.
- الذكاء: يرتبط الذكاء العالي بسعة الذاكرة العاملة الأكبر.
- الحالة الصحية: يمكن أن تؤثر المشكلات الصحية، مثل اضطرابات الدماغ أو إصابات الدماغ، على الذاكرة العاملة.
- التدريب: يمكن أن يساعد التدريب على الذاكرة في تحسين سعة الذاكرة العاملة.
طرق لتحسين الذاكرة العاملة
هناك العديد من الطرق التي يمكن من خلالها تحسين الذاكرة العاملة، بما في ذلك :- التدريب على الذاكرة : يمكن أن تساعد الأنشطة التي تتطلب استخدام الذاكرة العاملة، مثل الألعاب والتدريبات، في تحسين سعة الذاكرة العاملة.
- الحصول على قسط كافٍ من النوم : يلعب النوم دورًا مهمًا في الحفاظ على صحة الدماغ، بما في ذلك الذاكرة العاملة.
- اتباع نظام غذائي صحي : يمكن أن يساعد تناول الأطعمة الصحية، مثل الفواكه والخضروات والمكسرات، في تحسين صحة الدماغ.
- ممارسة الرياضة بانتظام : يمكن أن تساعد ممارسة الرياضة بانتظام في تحسين صحة الدماغ، بما في ذلك الذاكرة العاملة.
اختبار الذاكرة العاملة Wagner& Torgersen
قام Wagner& Torgersen ببناء الاختبار على نمط مهام سعة الذاكرة التي قام بتصميمها كل من Daneman & Carpenter . وقد تم تصميم اختبار الذاكرة العاملة ليقيّم وظائف تخزين ومعالجة المعلومات داخل الذاكرة العاملة.ويتطلب الاختبار مكونات لفهم الجملة واختبار مدى تذكر الكلمات. ويتم تقديم الجمل في مجموعات تتفاوت في حجمها من اثنين إلى خمسة، ويشتمل الاختبار على أربع مجموعات تتكون كل مجموعة فيها على ثلاث محاولات ومن ثم يكون مجموعة الاختبار هو 12 محاولة تتفاوت في مدى السعة المطلوب استرجاعها.
وسيشتمل تطبيق الاختبار على سماع التلاميذ لمجموعة من الأسئلة التي تتطلب الإجابة بنعم أو لا (هل الصيف حار ؟ هل الريشة ثقيلة؟) ومن ثم يجيب الطالب على هذه الأسئلة ثم يطلب منه تذكر أخر كلمة في مجموعة من المجموعات الأربعة التي تتراوح حجمها من 2 إلى 5 .
ويتم إعطاء الدرجة بناء على التذكر وليس على الإجابة بنعم أو لا. ويتم إعطاء صفر في حالة عدم استرجاع الكلمات الأخيرة من كل جملة في كل مجموعة ويعطي التلميذ درجة واحدة في حالة استرجاعه للكلمات الأخيرة حسب تسلسلها الصحيح (على سبيل المثال يكون الاسترجاع الصحيح للجملتين السابقتين هو (حار ، ثقيلة)). ومن ثم يتراوح مدى استرجاع الكلمات الأخيرة في الاختبار من كلمتين إلى خمس كلمات متسلسلة طبقا لعرضها على التلميذ، وقد تم استخدام الاختبار وتقنينه على البيئة العمانية ضمن المشروع الاستراتيجي لصعوبات القراءة
رابط تحميل اختبار الذاكرة العاملة
للتحميل اضغط 👈 هناخاتمة
الذاكرة العاملة هي قدرة مهمة للدماغ، والتي تؤثر على العديد من جوانب الحياة اليومية. يمكن قياس الذاكرة العاملة من خلال مجموعة متنوعة من الاختبارات، والتي يمكن استخدامها لتقييم قدرات الفرد المعرفية. هناك العديد من العوامل التي تؤثر على الذاكرة العاملة، ويمكن تحسينها من خلال مجموعة متنوعة من الطرق.