شرح مقياس ستانفورد بينيه - الصورة الخامسة

شرح مقياس ستانفورد بينيه - الصورة الخامسة





في ربيع عام 2003م نشر جيل رويد Gale Roid الصورة الخامسة من مقياس ستانفورد بينيه، بعدما يقرب من سبعة عشر عاما من ظهور الصورة الرابعة من المقياس نفسه، وذلك في إطار تطوير المقياس، لكي يواكب التطور في دراسات القدرات المعرفية والأساليب السيكومترية، وهي تمثل تطويراً جوهرياً في قياس القدرات المعرفية وفي أساليب السيكوتكنولوجيا ، وجرى تناول هذه الصورة بشيء من التفصيل.


توصيف الصورة الخامسة من مقياس ستانفورد بينيه 

يطبق مقياس ستانفورد بينيه الصورة الخامسة فردياً لتقييم الذكاء والقدرات المعرفية، وهو ملائم للأعمار من سن 2 إلى 85 سنة فما فوق، ويتكون المقياس الكلي من:

  1. مقياس بطارية الذكاء المختصرة، ويتكون من اختباري تحديد المسار، وهما اختبارا سلاسل الموضوعات / المصفوفات واختبار المفردات، وتستخدم هذه البطارية المختصرة مع بعض البطاريات أو الاختبارات الأخرى في إجراء بعض التقييمات مثل التقييم النيوروسيكولوجي.
  2. مقياس الذكاء غير اللفظي، ويتكون من أربعة اختبارات فرعية غير لفظية، ترتبط بالعوامل المعرفية التالية: المعرفة والاستدلال الكمي، والمعالجة البصرية المكانية، والذاكرة العاملة، التي تقيسها الصورة الخامسة ويستخدم المجال غير اللفظي في تقييم الأطفال الصغار، والصم، أو الذين يعانون صعوبات في السمع، وكذلك الأفراد الذين يعانون اضطرابات في التواصل والذاتوية، وبعض أنواع صعوبات التعلم، وإصابات المخ الصدمية، والأفراد الذين لديهم خلفية محدودة بلغة المقياس وبعض الحالات الأخرى ذات الإعاقات اللغوية مثل الحبسة أو السكتة.
  3. مقياس الذكاء اللفظي الذي يكمل مقياس الذكاء غير اللفظي، ويتكون من أربعة اختبارات فرعية لفظية ترتبط بالعوامل المعرفية التالية : الاستدلال السائل، والاستدلال الكمي، والمعالجة البصرية المكانية، والذاكرة العاملة، التي تقيسها الصورة الخامسة، وقد يطبق مقياس الذكاء اللفظي تطبيقاً معيارياً على المفحوصين العاديين، كما يطبق على بعض الحالات الخاصة التي تعانى ضعف البصر، أو تشوهات العمود الفقري، أو أي مشكلات أخرى ، قد تحول دون إكمال الجزء غير اللفظي من المقياس.
  4. معامل الذكاء الكلي للمقياس : هو ناتج جمع المجالين اللفظي وغير اللفظي أو المؤشرات العاملية الخمسة.
  5. يتراوح متوسط زمن تطبيق المقياس من 15 إلى 75 دقيقة، ويعتمد هذا على المقياس المطبق. فتطبيق المقياس الكلي عادة يستغرق من 45 إلى 75 دقيقة، على حين يستغرق تطبيق المختصرة من 15 إلى 20 دقيقة، ويستغرق تطبيق المجال غير اللفظي والمجال اللفظي حوالي 30 دقيقة لكل واحد منهما. 

وتتضمن الصورة الخامسة الكثير من الفقرات البالغة الصعوبة المصممة لقياس الأفراد عند أعلى مستويات الأداء، كما تحتوي على مجموعة محسنة من الفقرات البالغة السهولة والمصممة لتقيس على نحو أفضل الأطفال الصغار والأطفال ذوي الأداء الوظيفي المنخفض ، والراشدين المعوقين عقليا. 

وتكون الألعاب وأدوات المقياس في علبة بلاستيكية مصممة خصيصاً لتسهيل مهمة الفاحص في تطبيق فقرات الاختبار ، وتتضمن كتيبات التطبيق رسوماً ملونة، تجعل المواد أكثر ألفة للطفل، كما جرى تطوير مهام الذاكرة، لكي تقيس الذاكرة العاملة، وتقدم تقييماً قيماً للراشدين وكبار السن، والأفراد الذين يعانون صعوبات نيوروسيكولوجيه مختلفة.

وفي النهاية يمكن تصحيح الصورة الخامسة يدوياً أو ببرنامج كمبيوتر.

جمعت معايير الصورة الخامسة من مقياس ستانفورد بينيه للذكاء من عينة أمريكية قومية ممثلة، تكونت من 4800 فرد تتراوح أعمارهم بين 2 و 85 سنة فما فوق، وكانت العينة مطابقة للنسب المئوية الخاصة بالعمر، والجنس، والعرق، والمنطقة الجغرافية والمستويات الاجتماعية والاقتصادية، التي حددها مكتب الإحصاء الأمريكي American Statistical Association (2001م) وقد جرى قياس المستوى الاجتماعي الاقتصادي للراشدين بعدد السنوات التي جرى إكمالها في التعليم، أما الأطفال تحت سن 18سنة ، فقد جرى حساب المستوى الاجتماعي الاقتصادي على أساس عدد سنوات التعليم التي أتمها الوالدان، وقد روجعت كل الفقرات للتأكد من خلوها من التحيز فيما يتعلق بقضايا الجنس، والعرق، والثقافة والدين، والإقليم، والقضايا الاقتصادية الاجتماعية، وقد أظهرت درجات معاملات الذكاء المركبة من الصورة الخامسة معاملات ثبات عالية، تراوحت بين 0,91 إلى 0,98 في المتوسط لمعامل ذكاء المقياس الكلي، والذكاء غير اللفظي، والذكاء اللفظي، والبطارية المختصرة للذكاء، ويبلغ متوسط معاملات ثبات المؤشرات العاملية الخمسة 0,90 أو أعلى، على حين كان متوسط معاملات ثبات الاختبارات العشرة الفرعية 0,84 أو أعلى، وقد جرى إعداد المقياس حتى يكون متوسط . جميع الدرجات المركبة 100 ، وانحرافها المعياري 15، وذلك لإمكان مقارنتها بغيرها من البطاريات المعرفية الأخرى وبطاريات التحصيل، كما أصبح متوسط درجات الاختبارات الفرعية 10 وانحرافها المعياري 3ما يشكل محكاً ملائماً لمقارنة درجات الصفحة المعرفية.

الاستخدامات التقليدية لمقياس ستانفورد - بينيه للذكاء الصورة الخامسة

صمم مقیاس ستانفورد بينه للذكاء الصورة الخامسة لعدد منوع من الاستخدامات كتقييم الذكاء في مرحلة الطفولة المبكرة، كما يمكن أن يستخدم في تشخيص حالات العجز الارتقائي لدى الأطفال والمراهقين والبالغين، وذلك بعد اتباع التحذيرات الخاصة الملائمة، وقد وجد الكثير من مستخدمي الصور السابقة أن المقياس مفيد في التقييم الإكلينيكي والنيوروسيكولوجي، وفي بحوث القدرات، والتقديرات النفسية التربوية المتعلقة بالالتحاق ببرامج التربية الخاصة والتقديرات الخاصة بتعويضات العمال، وصممت الصورة الخامسة لتقديم معلومات للتدخلات العلاجية مثل الخطط العائلية الفردية للصغار، والخطط التربوية للأطفال في سن المدرسة، والتقييم المهني التخطيط للانتقال من المدرسة إلى العمل لدى المراهقين، والتغير المهني للراشدين، وتصنيف الموظفين وانتقائهم، والعلاج والتأهيل النيوروسيكولوجي للراشدين، ويمكن استخدام المقياس في السياقات العدلية التي تتداخل مع الكثير من المجالات المذكورة سابقاً.

ويستخدم المقياس حالياً في تشخيص حالات الإعاقة العقلية في كل الأعمار، وصعوبات التعلم، والتأخر المعرفي الارتقائي لدى الأطفال الصغار ، إضافة إلى إلحاق الطلاب ببرامج الموهوبين عقلياً في المدارس، وفي الكثير من هذه الحالات قد يكون من المهم إجراء تقييمات إضافية، تطبق مع الصورة الخامسة من مقياس ستانفورد بينه، فمثلاً يتطلب تشخيص الإعاقة العقلية وجود مقياس للسلوك التكيفي، إضافة إلى مقياس للقدرة العقلية.

عدد بنود مقياس ستانفورد بينيه الصورة الخامسة:
كتيب تحديد المسار يضم المجالين :
  1. المجال غير اللفظي: يتألف من 36 بند.
  2. المجال اللفظي: يتألف من 44 بند.
كتيب المجال غير اللفظي يضم العوامل التالية :
  1. عامل المعرفة : يتألف من 30 بند في خمس مستويات، 6 بنود لكل مستوى.
  2. عامل الاستدلال الكمي: يتألف من 30 بند في خمس مستويات، 6 بنود لكل مستوى.
  3. عامل المعالجة البصرية المكانية : يتألف من 22 بند في ست مستويات، 4 بنود للمستوى الأول، و 6 بنود للمستوى الثاني، و 3 بنود للمستويات الثالث والرابع، والخامس، والسادس. 
  4. عامل الذاكرة العاملة : يتألف من 34 بند في ست مستويات 4 بنود للمستوى الأول، وستة بنود لكل مستوى من باقي المستويات.
كتيب المجال اللفظي يضم العوامل التالية :
  1. عامل الاستدلال السائل: يتألف من 13 بند في خمس مستويات، بنداً واحداً للمستوى الأول، و3 بنود لكل مستوى من باقي المستويات.
  2. عامل الاستدلال الكمي: يتألف من 30 بند في خمس مستويات، 6 بنود لكل مستوى. 
  3. عامل المعالجة البصرية المكانية : يتألف من 30 بند في خمس مستويات، 6 بنود لكل مستوى. 
  4. عامل الذاكرة العاملة : يتألف من 15 بند في ست مستويات، 3 بنود لكل مستوى. وبذلك يكون عدد بنود المقياس كاملاً 284 بنداً.

المواد الموجودة في حقيبة المقياس :
تحتوي حقيبة المقياس الكاملة على الكتب والمواد التالية :
  1. كتيبات للتطبيق تحتوي على فقرات وتعليمات تطبيق الاختبار.
  2. مجموعة دفاتر تسجيل الإجابة.
  3. بطاقة التخطيط (لاختباري سلاسل الموضوعات / المصفوفات ومدى المكعبات).
  4. بطاقة طفل.
  5. دليل الفاحص.
  6. 10 قطع زرقاء .
  7. لوحة الأشكال الصفراء.
  8. 3 أكواب بلاستيكية.
  9. 9 مكعبات خضراء.
  10. 12 عصا حمراء.
  11. 30 بطاقة تصنيف (15 صفراء ، و 15 زرقاء، تحتوي على صور من جهة واحدة). 
  12. صندوق لحفظ الأدوات.
  13. مجموعة من اللعب (قطة طائرة كرة ملعقة قلم رصاص، سيارة، حذاء).

الاعتبارات الأخلاقية

أهمية التقييم المهني
يعد موضوع تحديد القدرة العقلية العامة للفرد أحد المجالات الأكثر تعقيداً في التقييم النفسي، وذلك بسبب تأثيرها المحتمل في حياه الناس، كما في تصنيف الإعاقة العقلية، وقد بذل معدو الصورة الخامسة من مقياس ستانفورد – بينيه للذكاء جهودا كبيرة جدا فيما يتعلق باتباع التوجيهات التقنية والأخلاقية المحددة في معايير الاختبار التربوي والنفسي من إعداد الجمعية الأمريكية للبحوث التربوية (AERA)، وجمعية علم النفس الأمريكية (ABA) ، والمجلس القومي للقياس التربوي (NCME) عام 1999 م، كما يقع على عاتق مستخدمي المقياس مسؤولية فردية ومهنية فما يتعلق بالاختيار الملائم لتطبيق هذه الأداة واستخدامها على نحو صحيح ، وحفظها على نحو ،آمن وتفسير نتائج الدرجات بعناية، وعلى نحو أخلاقي، والغرض من التركيز على هذه المجموعة من التوجهات تقديم نقطه بداية سليمة لكنها ليست حصرية ولا شاملة.

الاهتمام بسلامة المفحوص
يقع على الفاحصين الذين يستخدمون مقياس ستانفورد - بينيه الصورة الخامسة مسؤولية حماية سلامة المفحوص من أي أخطار ترتبط بالتقييم وتتضمن مسؤوليات التقييم المهني الحفاظ على السرية والخصوصية، وحماية المفحوص من أن تلصق به وصمات معينة، كأن يوصف بأنه متخلف عقلياً، أو معتوه، وفهم الحالة الانفعالية للفرد عند إخباره بالنتائج، ويولي المجتمع الحديث أهمية كبيرة للذكاء، لذلك يجب على المتخصصين الذين يستخدمون الصورة الخامسة أن يكونوا شديدي الحرص على الوصف الدقيق لنتائج التقييم، وتوضيح دور خطأ القياس، وحدود التفسير ، ومفهوم مدى الثقة في درجات المقياس، ويجب أن تحفظ كل الملاحظات والتقارير ودفاتر تسجيل الإجابة في أماكن آمنة لحماية الفرد من تسرب النتائج، ويجب على الاختصاصي النفسي أن يتبع التوجيهات الخاصة بكيفية تداول النتائج على نحو ملائم، خاصة لدى الأفراد المهاجرين منذ فترة قريبة، أو الذين ليس لديهم خلفية سابقة في التحدث بلغة المقياس.

مؤهلات مطلوبة لاستخدام المقياس في بعض المجالات
كثيراً ما تحيط المتطلبات القانونية والإرشادات الدقيقة بتقييم الذكاء في سياقات معينة مثل التقديرات التربوية، والرعاية الصحية، والتقييمات العدلية، ومن المستحسن أن يقوم مستخدم المقياس بدراسة الإرشادات الدقيقة لجمعية علم النفس الأمريكية (ABA) عن تطبيق الاختبارات الصادرة عام 2000م، وباختصار يجب أن يكون المستخدم في المواقع التعليمية، على ألفه بالعوامل الانفعالية والمعرفية التي تؤثر في التعليم المدرسي، ويجب أن ينتبه جيداً لخلفيات المفحوصين الثقافية واللغوية، إضافة إلى أي قوانين محلية ودولية متعلقة بتقديم خدمات التقييم أو بتصنيف الفئات الخاصة، وإذا قام مستخدمو المقياس بإجراء أي تعديلات في إجراءات التطبيق لتتواءم مع حاجات المفحوصين من الفئات الخاصة، فيجب عليهم أن يدونوا هذه التعديلات بدقة ويستدلوا بها في تفسير النتائج في ضوء حقيقة أن مثل هذه التعديلات قد تزيد درجات المقياس أو تنقصها مقارنة باستخدام الإجراءات المعيارية، وربما تطلب بعض الإدارات المدرسية مؤهلات خاصة أو إعداداً مهنياً معيناً لتطبيق نتائج مقاييس الذكاء أو تفسيرها، وبالتالي يجب على المستخدمين الجدد للمقياس أن يتصلوا بالهيئات المعنية للحصول على الإرشادات الضرورية في هذا الصدد.

معرفة الحدود المهنية
من المفترض أن يقتصر المتخصصون بكل مجالات الصحة العقلية في ممارستهم الإكلينيكية على التخصصات والمجالات التي تلقوا تدريباً فيها، فتفسير نتائج بطاريات الذكاء عملية معقدة جداً، وهكذا فإن الاستخدام الفعال للمقياس في عمليات التشخيص، أو اقتراح وضع الفرد في برنامج معين، أو وظيفة معينة، أو توصية بنوع العلاج النفسي، الذي يمكن أن يكون أكثر فاعلية للمفحوص، أوفي كتابة تقارير نفسية شاملة، يتطلب أن يكتسب الاختصاصي النفسي الكثير من المهارات خلال تدريب أكثر شمولاً وممارسة تحت اشراف فاحص خبير ومؤهل.

أمن المقياس
يعتمد صدق الصورة الخامسة ومدى الاستفادة منها بقوة على الالتزام الأخلاقي لكــل المتخصصين الذين يستخدمون المقياس، كذلك يجب أن تحفظ كل كتيبات التطبيق ودفاتر تسجيل الإجابة ومواد الاختبار ، إضافة إلى ملاحظات الفاحص ونتائج المقياس في أماكن مغلقة وآمنة، ويسمح بنسخ نتائج المقياس وخاصة الجزء الخاص بالدرجات المختصرة في حالة عرضها على أولياء الأمور أو أعضاء فريق التقييم، لكن يجب عدم نسخها لتوزيعها بشكل عام، وهناك أيضاً قيود تنظم تداول المعلومات بين المتخصصين، ويجب أن يكون المتخصصون على وعي تام بمثل هذه التوجيهات. 

تقدير مدى ملائمة المقياس للمفحوص
يقع على عاتق الفاحص مسؤولية تقدير مدى ملاءمة أدوات القياس لخلفية المفحوص، ويبدأ تقييم التماثل بين الأداء والمفحوص بتقدير تاريخ الحالة، وخصائص أداة القياس فمثلاً تتطلب الاستجابة لبعض الأجزاء اللفظية في الصورة الخامسة من مقياس ستانفورد بينيه درجة ما من الكفاءة في لغة الاختبار، على حين تتطلب معظم فقرات الأجزاء غير اللفظية قدرات بصرية وانتباهاً لتفاصيل الصور، إن تحديد مدى ملاءمة الصورة الخامسة للمفحوص مهم جداً، ويعد الفاحص مسؤولا عن تقدير إذا كان المقياس يقدم تقييماً عادلاً لقدرات الفرد أم لا، نظرا إلى أن الصورة الخامسة مصممة لأغراض تقييم معينة ولديها توقعات معينة عن قدرات المفحوص الذي سوف يطبق عليه الاختبار.

الإعداد للمقياس

يرغب بعض الفاحصين في اقتناء مواد تدريبية إضافية مع المواد التي في حقيبة أدوات المقياس، ليكونوا على ألفة بالمقياس، ويجيدوا تطبيق الصورة الخامسة منه، والفاحصون الذين يتعلمون الصورة الخامسة كجزء من برنامجهم التدريبي يجب عليهم التواصل مع فاحص ذي خبرة للإشراف عليهم وتقديم التدريب والمشورة بشأن دقة تطبيق المقياس، وطرق التصحيح، أثناء إجراءات تطبيق وتصحيح درجات المقياس وتفسيرها.

ممارسة المقياس

يجب أن يتبع الفاحصون المبتدئون الإجراءات المعيارية حرفياً قبل القيام بجلسة تطبيق رسمية للصورة الخامسة من مقياس ستانفورد - بينيه، فيجب أن يكونوا على ألفة بكل فقرات المقياس وبالتعليمات التي في الدليل، ويجب أن يتدربوا على تطبيق المقياس بدقة، وقد يكون من المفيد عمل تسجيلات صوتية أو مرئية عند التدريب على تطبيق المقياس لمساعدة الفاحصين الجدد في اكتشاف الإيحاءات الموحية بالإجابة والتعليقات غير المعيارية وتصحيحها، مثل قول: " جيد" عندما يعطي المفحوص استجابة صحيحة، كذلك يمكن الاستفادة من تعليقات الزملاء ذوي الخبرة على أداء الفاحصين المبتدئين في أثناء التدريب من أجل تحقيق تطبيق محكم ومقنن للمقياس.

أطفال ما قبل المدرسة

يتطلب إعطاء اختبارات معرفية لأطفال ما قبل المدرسة منحى مختلفاً عن اختبار المفحوصين الراشدين، وذلك لأن الفاحص يجب ألا يتوقع أن يكون الطفل قادراً على تغيير سلوكه استجابة لمتطلبات المقياس كما هو مفترض في الراشدين، بل إن سلوك الفاحص هو الذي يجب أن يتغير، لذلك أن يبني الفاحصون جواً مريحاً شبيهاً بجو اللعب، الذي يجعل الصغير يشعر بالراحة والتقدير، كما يجب أن يكون الفاحص مستعداً لعمل تعديل عند وجود أي علامات تشير إلى أن المفحوص بدأ يشعر بالتعب أو تشتت الانتباه فإما أن يشجع الطفل، أو يتوقف للعب بالألعاب، أو يأخذ راحة، ثم يستكمل الفاحص الجزء التالي من المقياس، ويجب أن يدون الفاحص بعناية في دفتر تسجيل الإجابة كل انحراف عن الإجراء المعياري لتطبيق المقياس.

ومع الرغم أن قواعد الصورة الخامسة تسمح ببعض الاجتهاد في الطريقة التي يقدم بها الفاحصون الفقرات التعليمية المبدئية، إلا أنه يجب على الفاحصين أن يحاولوا تجنب إحباط المفحوص، كما يجب أن يشجعوه، ليصل إلى أقصى مستويات الأداء، ويجب أن يمارس الفاحصون تقديم الفقرات من دون إعطاء أي إشارات للاستجابات الصحيحة فمثلاً : إذا استجاب الطفل بردود مبهمة أو رفض الإجابة أو طلب المساعدة، فربما يعلق الفاحص "بقول بدي منك تعمل هي لحالك يا شاطر".

تداول نتائج المقياس

يحق للمفحوصين فضلا على والديهم أو مقدمي الرعاية لهم الحصول على أي معلومات تخص نتائج المقياس، ولهم الحق أيضاً في الحصول على هذه المعلومات باللغة التي يفهمونها، ويتحمل الفاحصون المسؤولية الأخلاقية من ناحية تداول نتائج الاختبارات بدقة ووضوح، وشرح معنى الدرجات، والكشف عن النتائج المحتملة أو التوصيات التي قد تترتب على نتائج المقياس كالالتحاق ببرامج التربية الخاصة مثلاً، ويجب على الفاحص أو الإكلينيكي الذي يفسر نتائج المقياس أن يراعي مشاعر المفحوص عند تفسير الدرجات، سواء كان ذلك التفسير له أو للذين يستخدمون نتائج المقياس لاتخاذ قرارات بشأن هذا المفحوص، ويجب أيضاً على الفاحصين مناقشة أوجه القصور المحتملة للتقييم، مثل القدرة على تعميم النتائج على أعضاء الفئات الخاصة المختلفة، وهامش الخطأ في درجات المقياس.

انتهى الشرح
Mohammed
Mohammed