خطوات تطبيق إستراتيجية الصف المقلوب

خطوات تطبيق إستراتيجية الصف المقلوب






مفهوم إستراتيجية الصف المقلوب

هي إستراتيجية تعلّم وتعليم مقصودة، توظف تكنولوجيا التعليم (الفيديو وغيرها) في توصيل المحتوى الدراسي إلى المتعلّم قبل الحصة الدراسية وبعد انتهائها؛ لتوظيف زمن الحصة في حل الواجب المنزلي والممارسة الفعلية للمعرفة عبر الأنشطة التعليمية النشطة المختلفة، مع إمكانية تفعيل الوسائط الاجتماعية في التعلّم.

ويتضمن الصف المقلوب نوعين من الأنشطة التعليمية، هما التعلّم الفردي الموجّه خارج وقت الحصة، عن طريق مشاهدة مقاطع الفيديو المسجلة، والتعلّم التفاعلي الجماعي بين المتعلّمين في أثناء وقت الحصة.

و يختلف الصف المقلوب عن التعلّم عن بعد (Distance Learning) ، حيث لا يحوي الأخير أية لقاءات وجها لوجهه بين المعلّم وطلابه.

خطوات تطبيق إستراتيجية الصف المقلوب

تتمثل خطوات تطبيق إستراتيجية الصف المقلوب فيما يلي : 

1- التخطيط

حيث يقوم المعلّم بتحليل المحتوى التعليمي إلى معارف ، ومهارات، وقيم، وتحديد الأهداف المراد تحقيقها والأساليب التعليمية، والمعينات التكنولوجية الملائمة والمتاحة لطلابه، والأنشطة المناسبة لتحقيق الأهداف.

2 - إعادة صياغة المحتوى التعليمي

وذلك باتباع الخطوات الآتية :
  • اختيار الصيغة الإلكترونية الجاذبة والمناسبة للمحتوى والامكانات المتاحة، وقدرات المتعلّمين، سواء أكانت فيلماً تعليمياً ، أم عروضاً تقديميةً، أم كتباً إلكترونية، أم غيرها من الصور الإلكترونية، وسواء أكانت من إعداد المعلّم وإنتاجه أم جاهزة وموجودة على مواقع اليوتيوب.
  • إنتاج الصيغة الإلكترونية للمحتوى ومراجعتها وتطويرها . وإن كانت مقطع فيديو يحبذ أن يكون قصيراً لا يتجاوز (10 - 15) دقيقة.
  •  تحديد الوسيط الذي ستُنشر الصيغة الإلكترونية للمحتوى عليه، واختبار قابليته للنشر.

3 - تحديد أنشطة التعلّم قبل الحصة الدراسية

يحدد المعلّم نوع المهام والأنشطة الفردية التي يقوم بها المتعلمون قبل حضورهم للحصة الدراسية، وقد تتنوع هذه المهام بين الأنشطة البحثية على الإنترنت، أو إعداد عرض تقديمي حول أحد عناصر الدرس، أو أهم التساؤلات والقضايا التي يثيرها الدرس.

تحديد أدوات التواصل اللامتزامن لتنفيذ الأنشطة، مثل استخدام تطبيقي الواتس آب (WhatsApp)، والفيس بوك (Facebook).

4 - تحديد أنشطة التعلّم في أثناء الحصة الدراسية

- أنشطة المراجعة والتقويم القبلي : وذلك بتخصيص حوالي عشر دقائق في بداية الحصة الدراسية لعرض ملخص عن الموضوع المقدم، وتقييم استيعاب المتعلّمين له، وتقديم التغذية الراجعة الفورية لهم. 

- أنشطة الاستفسار : لتحديد أهم الأسئلة والنقاط التي تشغل بال المتعلمين، أو التي لم يتم استيعابها في أثناء مشاهدة الفيديو التعليمي في البيت.

- الأنشطة الفردية والجماعية : والهدف منها التمكّن من التطبيق، وتعميق الفهم، وتبادل الخبرات لمختلف جوانب المحتوى التعليمي.

- الأنشطة التقويمية : وتكون في نهاية الحصة الدراسية، والغرض منها التقييم المستمر للمتعلمين. 

5- مشاهدة المتعلّم لمقطع الفيديو

مشاهدة المتعلّم لمقطع الفيديو المرتبط بالدرس الذي سيتناوله في الحصة القادمة فقد يستمع لمقطع صوتي، أو يقرأ من كتاب معين حسب الاتفاق مع المعلّم. وفي أثناء مشاهدة المتعلمين لمقطع الفيديو ومتابعة شرح المحتوى التعليمي، يُطلب منهم كتابة النقاط التي شكلت لهم صعوبة، وكذلك تدوين الأسئلة التي يحتاجون إلى إجابة لها، والنقاط التي استوعبوها، وملاحظاتهم على مقطع الفيديو، ويمكنهم الاستفادة من إمكانية إيقاف الفيديو لتدوين الأسئلة والملاحظات، وكذلك إعادة شرح جزئية معيّنة أكثر من مرة. 

وبعد الانتهاء من تدوين الأسئلة والملاحظات، يدخل المتعلّم إلى أحد برامج التواصل الاجتماعي أو المنتديات الإلكترونية؛ لتسجيل أفكاره، وملاحظاته، والنقاط الصعبة، والأسئلة التي تحتاج إلى إجابة. 

6 - اطلاع المعلّم على أسئلة المتعلمين 

اطلاع المعلّم على أسئلة المتعلمين وملاحظاتهم قبل الحضور للحصة، وعلى أساس تلك الأسئلة والملاحظات يُعد سيناريو الحصة؛ للإجابة عن استفسارات المتعلمين باستخدام الأنشطة المتنوعة. 

7 - اختبار المتعلمين في بداية الحصة

توزيع اختبار قصير أو واجب صفّي على المتعلمين في بداية الحصة ؛ وهو عبارة عن أسئلة تقيس مدى فهمهم لمحتوى مقاطع الفيديو ، ثم إتاحة المجال لهم لطرح أسئلتهم إن كانت لديهم أسئلة إضافية - حول المادة التي اطلعوا عليها.

8 - تطبيق المفاهيم المتعلمة

تطبيق المفاهيم التي تعلّمها المتعلّم من مقطع الفيديو في الحصة من خلال أنشطة التعلم النشط، والمشاريع، وتقديم التغذية الراجعة والتعزيز للمجموعات والأفراد.

9 - ممارسة أنشطة ما بعد الحصة الدراسية

وتنفّذ لاستمرار عملية التعلّم، والوصول لمستوى مرض من الإتقان، وتتمثل في أنشطة المشروعات البحثية، سواء أكانت فردية أم جماعية.

10 - التقويم التكويني والنهائي

  • تقييم المتعلمين مرحلياً ونهائياً : بتنفيذ الأنشطة الفردية والجماعية في المحتوى التعليمي، وتنفيذ المهام المختلفة، وإجراء المشروعات البحثية.
  • تقييم المعلّم لنفسه : حيث يقيم المعلّم أداءه وممارساته، والمحتوى المقدم للمتعلمين، والأنشطة المكلفون بها، والأساليب التكنولوجية المستخدمة، ومدى تحقيق هذه العناصر لأهداف الدرس. 


تحميل المقال

للتحميل اضغط 👈 هنا
Mohammed
Mohammed