المهارات اللغوية وتصنيفها

المهارات اللغوية وتصنيفها





مفهوم المهارات اللغوية

للمهارات اللغوية تعريفات متباينة ،حيث تعرف بأنها : مهارة الفرد في استقبال اللغة وإرسالها ولكنها منوط بها أمور ثلاثة هي: المستوى، والعمق، والسرعة وهي المعايير الثلاثة التي تحكم المهارات نوعًا وعددًا ، كما ترتبط المهارة بالطلاقة والمرونة معًا أو بإحدهما منفصلًا .

والمهارات اللغوية هي ذلك الأداء الذي يبدو واضحًا في سلوك الفرد اللغوي، بما يحقق القدرة الفائقة في التعامل باللغة المسموعة، أو المنطوقة، أو المكتوبة ، وبدرجة عالية من السرعة والدقة والاتقان مع الاقتصاد في الوقت والجهد المبذول .

وتعرف المهارات اللغوية بأنها: القدرة على استقبال، أو الاستماع للرموز اللغوية الصادرة من الآخرين وفهمها وإدراك معناها، الاستجابة بإرسالها في سياق لغوي صحيح من حيث النطق والمعنى والتركيب والاستخدام والطلاقة .

كما أنها : أداء لغوي يتميز بالدقة والسرعة سواء أكان هذا الأداء شفويا أم كتابيًّا. وهي عبارة عن مهارات استماعية، ومهارات كلامية".

والمهارات اللغوية هي عناصر الأداء اللغوي التي تمارس لمعالجة اللغة تعبيرًا واستقبالًا في مواقف الاتصال اللغوي ويمكن ملاحظتها أو قياسها من خلال مستخدم اللغة وتشمل على :
  • مهارات الاستماع (الاستقبالية) 
  • مهارات التحدث (التعبيرية)
  • مهارات القراءة
  • مهارات الكتابة

والمهارات اللغوية تتضمن فهم واستخدام الكلمات والجمل لنقل الأفكار والمعلومات، ويمكن وصفها بأنها استقبالية (الفهم اللغوي) أو تعبيرية (الإنتاج اللغوي)، ويمكن أن تحدث اللغة بطرق مختلفة : منطوقة أو مكتوبة أو إشارية.


مما سبق نستخلص أن :
  • أن المهارات اللغوية تتكون من جانبين أساسيين الاستقبال (الاستماع والقراءة)، والتعبير (التحدث الكتابة).
  • أنها عبارة عن استقبال الرسائل الكلامية من خلال فهمها واستيعابها والتعبير عن عنها بطريقة لفظية أو غير لفظية.
  • أن المهارات اللغوية مترابطة ؛ حيث إن الجانب التعبيري منها يعتمد اعتمادًا كليًّا على الجانب الاستقبالي. 

تصنيف المهارات اللغوية

تصنف المهارات اللغوية إلى أربع مهارات أساسية هي : 
  1. مهارة الاستماع (الاستقبال) 
  2. مهارة التحدث (التعبير) أو مهارة التواصل اللغوي 
  3. مهارة اكتساب المدلولات اللفظية التي تعبر عن المفاهيم
  4. مهارة الاستعداد أو التهيؤ للقراءة والإعداد للكتابة.
وصُنّفت المهارات اللغوية حسب ترتيب وجودها الزمني في النمو اللغوي عند الفرد إلى : الاستماع، ويليه التحدث، ثم القراءة ، ثم الكتابة 


وتقسَّم اللغة من حيث مظهرها وطبيعتها إلى مظهرين رئيسين هما : 
  1. اللغة الاستقبالية (اللغة غير اللفظية) : وهي قدرة الفرد على فهم وإدراك كلام الآخرين، 
  2. اللغة التعبيرية (اللغة اللفظية) هي اللغة المنطوقة أو المكتوبة، أي القسم الظاهر، وهي عبارة عن كلمات وحروف وأصوات لغوية وإشارات وتعبيرات الوجه وحركات الجسم وإيماءات الرأس.

1 - اللغة الاستقبالية :

يُعد نمو قدرة الطفل على فهم حديث الآخرين معيار غاية في الأهمية للنمو اللغوي، فالأطفال الصغار في السن والأطفال المنعزلون يفهمون الكلام لكنهم لا ينطقون، وعلى الرغم من ذلك فنحن نعلم أنهم يفهمون ما يُقال لهم من خلال استجاباتهم للكلام وسلوكهم وقدرتهم على فهم واتباع التعليمات، وهذا الفهم يمكن أن يطلق عليه اللغة الاستيعابية أو اللغة الاستقبالية والتي تُعد ضرورية لنمو اللغة التي يمكن للطفل أن ينطقها ويعبر بها عن نفسه، أو ما يُطلق عليه اللغة التعبيرية .

واللغة الاستقبالية تتمثل في قدرة الدماغ على استقبال الرسائل اللغوية من قنوات الحس المتنوعة، ثم تحليلها وفهمها، ويعتمد الدماغ هنا على مخزون الذاكرة من الرموز اللغوية التي تعبر عن الأشياء والمفاهيم إلى غير ذلك، ومن ثم الربط بين الكلمات المسموعة وما تعبر عنه من أشياء وخبرات .

وهي ذلك الجانب من عملية التواصل الذي يضمن تلقي الفرد لما يُقدم له من معلومات وتفهمه لها. كما أنها : القدرة على فهم الكلام ومعنى الكلمات وتجهيز الجمل للرد المناسب، واتباع التعليمات، وإجابة الأسئلة في المواقف التواصلية.

أوجه القصور في اللغة الاستقبالية :
وتتمثل المشكلات المتعلقة باللغة الاستقبالية في :
  • صعوبة اتباع التعليمات الشفوية.
  • صعوبة في اتباع الأفكار.
  • صعوبة في فهم الكلمات المجردة.
  • الخلط في مفهوم الزمن.
  • صعوبة في تذكر كيفية ترجمة الصور البصرية إلى أفكار.
  • صعوبة في فهم صيغ الأفكار.
  • صعوبة في استيعاب لغة الفكاهة واللغة المجازية.
وقد يتصف الطفل ذوي القصور في اللغة الاستقبالية بجملة من الصفات ومن أبرز هذه الصفات :
  1. عدم القدرة على فهم وتفسير اللغة اللفظية المسموعة. 
  2. صعوبة في إدراك الأصوات اللغوية للحروف، والكلمات.
  3. صعوبة في تعلم الكلمات كأسماء الأشياء، والصفات والمفاهيم المجردة.
  4. فشل الطفل في فهم الأوامر التي تُلقى عليه بواسطة من يكبره سنًا.
  5. عجزه عن التعامل معها بشكل متكرر وغير مرتبط بموقف معين أو بموقف دون آخر
  6. عدمةانتباه الطفل لما يُقال له على الرغم من سلامة جهازه السمعي.
  7. صعوبة فهمه للكلمات المجردة وخلطه لمفهوم الزمن.
  8. صعوبة في ربط الكلمات المنطوقة مع الأشياء والمشاعر والخبرات والأفكار. 
  9. صعوبة في تلقي أية تعليمات منطوقة، ومِنْ ثَمَّ لا يُطور لغة لها معنى للتعبير عن الأشياء والأفكار.

2 - اللغة التعبيرية :

تُعد اللغة التعبيرية إفصاح الفرد عما يجول في خاطره ومشاعره من أفكار وعواطف إلى الآخرين بلغة سليمة ومعبرة ومفهومة من قبل الآخرين، ويواجه بعض الأطفال صعوبات في مجالات اللغة فقد يكون قادرًا أحيانًا على فهم أفكار الآخرين فهما سليمًا لكنه غير قادر على استخدامها في الكلام والتعبير وتنظيم الأفكار ، أو قد يعانى من سوء في استخدام الكلمات وهو ما يعرف بالاضطراب اللغوي

وتعرف بأنها : اللغة الناتجة للفرد، أو كيفية تعبير الفرد عن رغباته واحتياجاته، وتشمل اللغة التعبيرية ليس فقط الكلمات ؛ ولكنَّها تشمل أيضًا قواعد اللغة التي تحدد كيفية ترابط هذه الكلمات في العبارات والجمل والفقرات فضلا عن إمكانية استخدام الإشارة والتعبيرات.

واللغة التعبيرية تتمثل في قدرة الدماغ البشري على إنتاج الرسائل اللغوية المناسبة لإتمام عملية التواصل، ويتم ذلك عن طريق تحديد الرسائل المناسبة ، ومِنْ ثَمَّ إرسالها إلى الأجهزة المسئولة عن النطق لتظهر في النهاية على شكل كلمات أو غيرها، وباختصار فإنها قدرة الفرد على التعبير عن ما يريد باستخدام الكلام .

كما تعرف اللغة التعبيرية بأنها إحدى مظاهر التواصل التي يتم من خلالها نقل الأفكار بصورة لفظية أو مكتوبة أو رمزية بطلاقة وسلاسة مع الأخذ في الاعتبار التعبير الصحيح وسلامة الأداء.

أوجه القصور في اللغة التعبيرية
القصور في اللغة التعبيرية يتمثل في التالي :
  • نمو بطيء لمفردات اللغوية، وعدم القدرة على اختيار الكلمة الصحيحة أثناء الحديث.
  • عدم القدرة على فهم معنى الصفات.
  • بطء في ربط الكلمات مع بعضها البعض من خلال استخدام أدوات الربط. 
  • عدم القدرة على تنظيم الكلمات بجملة متكاملة تؤدي إلى معنى صحيح.
  • عدم القدرة على صياغة الأفكار في عبارات بسيطة.
  • صعوبة في اختيار الكلمة ووضعها في مكانها المناسب. عدم القدرة على سرد حكاية.
  • عدم القدرة على استخدام الأفعال بطريقة صحيحة.
  • التحدث بمستوى لا يتناسب مع مستواه العمري.
  • يصعب عليه تفسير الأحداث المصورة.
  • يصعب عليه تذكر الكلمات التي سبق أن سمعها أثناء مشاهدته للصور. 
  • عدم القدرة على التواصل الشفهي مع الآخرين.
  • عدم القدرة على استخدام الكلمات بطريقة سليمة، فهم يتعرفون على الأشياء ومدلولاتها، ولكن لا يقدرون على التعبير شفهيًّا
  • صعوبة في اختيار الكلمات المناسبة واستخدامها داخل الجمل، وقد يرجع ذلك إلى صعوبات في الذاكرة السمعية.
  • صعوبة في تنظيم استخدام الكلمات والجمل عند التعبير، حيث تبد جملهم قصيرة وغير مترابطة بسبب حذف أو إدخال بعض الكلمات.
ومن ضمن الصعوبات الأخرى في اللغة التعبيرية :
  • الصعوبة في إيجاد الكلمات المناسبة للموقف.
  • الصعوبة في تتبع ومعالجة اللغة، حيث يتلفظ الفرد جزء من الجملة.
  • تبديل كلمة مكان كلمة.
  • إسقاط بعض الكلمات ونهايات الكلمات.
  • صعوبة في التمييز، وإنتاج وتتابع أصوات الحديث في الكلمات.
  • عدم القدرة على التعبير بطلاقة في المواقف المختلفة.
  • الاستخدام الحرفي للغة والتعبير عن الأفكار بطريقة غير صحيحة نحويًّا.
  • إسقاط الأصوات واستبدالها بأصوات متشابهة.
  • البطء والخجل.
  • ضعف الدافع للكلام.
  • الكلام المتقطع.
  • العجز عن التعبير الصوتي عن المعنى.
  • صعوبات التعبير عن الأصوات الخاصة بالكلام التي يمكن أن تظهر في حذف واستبدال صوت بصوت أو التشويه البسيط للأصوات.
  • صعوبات تكوين الجمل والكلمات.
  • صعوبات إيجاد الكلمات.
  • صعوبات استخدام اللغة.
  • صعوبة تجميع الكلمات لتكوين جمل،
  • صعوبة في العثور على الكلمة المناسبة عند الكلام.

تحميل المقال

للتحميل اضغط 👈هنا
Mohammed
Mohammed